الحلقة التاسعة عشر ( هالة حبيبتي ,,,, قصدي سارة حبيبتي )
يدوب وصّلت سارة للبيت والعشاء أذّنت ,,, وطبعا البنت مجتهدة بصراحة من غير حتى ما تاكل لقمة واحدة خدت الكتاب في حضنها على السرير وهاتك يانوم ,,, أنا عرفت دلوقت إزّاي الهانم جابت (62%) ....
في الليلة دي ذهبت أنا ووالدي لسيادة اللواء ( محمد سالم ) الذي أكّد لنا أن سبب دخولي سلاح المدفعية هو تخلفي عن ميعاد التقدم للجيش وأن هذه المحنة ستنتهي بعد ستة أشهر من إلتحاقي بالجيش وقد مضى منها ثلاثة أشهر حيث سيتم معاملتي بعدها كضابط في الجيش ومن ثم سيستطيع سيادة اللواء نقلي إلى الخدمات الطبية .....
في صباح اليوم التالي ( يوم الجمعة ) دقت أجراس المنبه خاصتي لتذكرني بميعاد سارة ,, وكالعادة كاد يغلبني النوم ثانية لكن خوفي من بطش الهانم جعلني أستيقظ .....
جلست مع أبي وأمي وطبعا فارس حول الفطار ودار هذا الحديث بيني وأبي :=
*أنا * أنا كنت بعت معاك ياحاج رسالة لسارة ,, والبنت بتقول موصلهاش ولا رسالة ..
* أبي * بعدما تعالت ضحكاته ,,, لقد بال ( فارس )على تلك الرسالة ,, فسارعت أزيل الظرف لأستبدله باخر فوقعت عيناي على بعض الكلمات فقررت ألاّ أسلّم تلك الرسالة إلى سارة
* أنا *وما تلك الكلمات يا أبتاه ؟؟؟
* أبي * حد يكون خاطب واحدة عقلها زي سارة ويعترف لها إنّه كان بيحب واحدة تانية وإنّه كان عاوز يفسخ الخطوبة وإنّه لحد دلوقتي مش فاهم حقيقة مشاعرة تجاهها ,,, دي سارة كانت جت وولعت فينا وفي البيت يابني ,,, وعلى العموم الرسالة في درج المكتب بتاعي عاوز تسلمها لها براحتك بس استلقى وعدك بقى يا حلو...
* أنا * سكت شويه واقتنعت طبعا برأي والدي ( عندك حق بلاش موضوع الرسالة دا ... بس إقفل درج المكتب كويس يا حاج ,,,, ما انت عارفها مفيش مكان في البيت بيسلم منها )
تدخلت والدتي لتذكرني بميعاد ( سارة ) حيث وجب علي الذهاب قبل أن تأتي سارة وساعتها سأنال مالا يحمد عقباه ...
دخلت بيت سارة ,,,أخبرتني والدتها أنها لا تريد الإستيقاظ وطلبت منّي إيقاظها ,,,( بصراحة دا عز الطلب ياطنط) .. مليت جردل مياه ساقعة تلج وسرت على أطراف أصابعي حتى بلغت السرير وأزلت الغطاء من فوق رأسها فلم أجد وجهها بل وجدت قدميها فسارعت للجانب الاخر من السرير وأزلت الغطاء فوجدت كتاب الفلسفة ,,, في الأخير أزلت كامل الغطاء عن السرير لأجد سارة تسترجع زمن الجمباز ومنثنية على بعضها في أقل من ربع متر وطبعا الهانم صاحية بس بتدلّع ...............
وننقل لكم من قلب الحدث أخر الأنباء :-
* سارة * ساعتك كام دلوقت ياحضرة الظابط ؟؟؟
* أنا * تقدري تقولي تلاتة العصر ..
* سارة * هوه الفجر بيؤذن عندكم الساعة تلاتة العصر ؟؟؟
* أنا * أسف يا فندم ومش هكررها تاني ,, ممكن ننجز بقى عشان الوقت مهم جدا ,,
طبعا سارة خدت لها حوالي ساعة كده ,,, فطار ,, لبس ,,, دلع ,,, وانتهى بنا المطاف في العربية ,,, وإليكم إطلالة سريعة :-
*سارة * مقلتليش ياعني إنك بتكب شعر ؟؟؟؟؟ ومين زينب وبهيه اللي سيادتك بتكتب لهم ؟؟؟؟
* أنا * بعد فاصل من التهتهه ( دول شخصيات وهميه زي أي شاعر ,,,, بس طبعا الكلام ليكي انت ياحبيبتي ,,,, انت عرفت إزّاي !!!!!!!!
* سارة * من خلال درج مكتبك يا حضرة الظابط ,,,,,,,,,,وقبل ما تسأل إزاي فتحته هرد وقلك مش موضوعنا ,,, الطريق للمنصورة هياخد حوالي ساعة إلاّ ربع ,,أنا عايزة أسمع قصيدة جديدة تكون مرتجلة وطبعا تكون في مدحي والثناء علي وطبعا انت عارف أي محاولة لخداعي بقصيدة قديمة أو تكون مش انت اللي كاتبها مش هيحصل لك كويس وانت عارف كده ,,, هعد لحد تلاته وبعدها تبدأ مباشرة من غير تهتهه كده على طول ,, دا لوكنت عاوز يومك يعدي على خير
* أنا * السمع والطاعة سيدتي وبدأت :-
أحبك طوعا وكرها *** وأرتّل في حبك شعرا
ولولا أسوار قصرك *** لأتيت أخبرك أمرا
عيناك بحور لا تهدأ *** لا ترحم من بها أبحر
بريقها أسهم لا تخطأ *** تنهال في صدري مطرا
شفاهك من نار خلقت *** رؤياها تشعلني جمرا
أحبس أنفاسي نحوهما *** فتقاطعني يداك أن أحذر
خداك كرم ونبيذ *** تهيج فتسقيني خمرا
إن كنت ملاكا سيدتي *** فبحبك أنا لست بشرا
أهمس أذنيك بأسراري *** وأمدّ روحي لك جسرا
أرتعد في بعدك كالمجنون*** فالثانية تمر دهرا
أسابق دقاتي إليك *** وأعاني في عشقك سحرا
فجودي بالحب سيدتي *** لا تخشي في كرمك عسرا
*أنا * أظن كده كفاية ,,, بصراحة دا أخر ما عندي
* سارة * يعني مش بطّال انت شكلك غاششها من نزار قبّاني بس أهيه مقبولة ,,,إعمل حسابك واحنا راجعين عاوزة اسمع حاجة كدة زي كلام ( عنترة بن شداد ) ,,, ركز بقى ياحبيبي فى طريقك عشان نوصل بالسلامة
* أنا * خلاص أختم حلقة النهاردة ,,أعزا .... ( قاطعتني سارة )
* سارة * أعزائي المتابعين ,,,, في الحلقة القادمة نستكمل حلقة اليوم ونحكي عن يوم الوداع .... تابعونا
الحلقة القادمة ( سارة حبيبتي ,,,, وداعا )
إبراهيم رأفت
.gif "Fop (28)")
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
