بجد ماشاء الله اسلوب حضرتك مميز وبيجذب القارئ
الموضوع ساخر بطريقه مشوقه
ربنا يعينك ويقويك على الجيش
بجد ماشاء الله اسلوب حضرتك مميز وبيجذب القارئ
الموضوع ساخر بطريقه مشوقه
ربنا يعينك ويقويك على الجيش
سعيد جدا بمرور حضرتك وان شاء الله الحلقة القادمة عصر يوم الإثنين![]()
.... تسجيل متابعة ....
في انتظار الحلقة القادمة بمشيئة الله .. بالتوفيق
الحلقة الرابعة ( نهاية طبيعية ليوم الجاهدية )
كالعادة لا نكاد نصل السرير بعد الانتهاء من الفطار حتى ينطلق أمر بالخروج لأرض الطابور مرة أخرى . طابور الظهيرة من حيث النظام لا يختلف كثيرا عن سابقه سوى أن درجة الحرارة قد تتسبب في ضربة شمس قاتلة ولكنه يعد سونه مجانية.. نقف قرابة الساعتين لا نفعل شيئا فقط تقف وكأنك شجرة مثّبتة في الأرض لا يحق لها أن تهتز لأن عقابها سيكون الكسر...
بعد ذلك نأخذ تلك الراحة الوهمية قبل أي وجبة أكل ونجلس لساعتين تقريبا على نفس الرصيف ننتظر دورنا في الغداء .... الغداء هنا عبارة عن سرفيس مشترك لكل جنديين فبالتالي تعرفون من شريكي بالطبع .. يتكون الغداء من سمسون أرز وخضار لن تره إلاّ في الجيش المصري وقطعة بل فسوة لحمة كاوتشوك وأيّا كان رأيك في نوع اللحمة فهذا غداءنا بالتبادل مع الدجاج المكسّح ...
لن أتحدث عن فترة الراحة الوهمية بين الغداء وطابور المساء ولن أذكر طابور المساء بأي سوء فهو يعد الأفضل بينهم جميعا حيث تكون الشمس قد رحلت بعد مواجهة شاقة معنا ...
بعد انتهاء طابور المساء تخلع ولأول مرة البيادة الخنيقة والطقم الزيتي المتعفن الذي ينصب عرقا ... رغم
أن الطقم المموّه لا يختلف عن الزيتي من حيث الخامة لكن يعد المضّل لدينا لما يمنحك ارتداءه من هيبة ووقار وشعور بتلك الحالة التي تنتاب من خرج لتوه للجهاد ...
نجلس علي السرير الآن في ظلام حالك لا نفكر في أي شيء مما حدث طوال اليوم الشاق نحاول إطلاق الضحكات رغما عن أنفسنا التي يحاصرها الألم بنوعيه ماديا ومعنويا حتى من يقوى منّا على الضحك يستعيد ذاكرته ويتيه في صمت لا تعرف له حد ولا تميّز لبحوره شطوط ..
ننام كأصحاب الكهف في تمام الساعة العاشرة إلاّ من كان عليه خدمة فهذا يعني أنه لن ينم لمدة يومين , لا أدري هل الحمّامان يحتجان لحراسة ولكنّي ما ألبث أن أجب نفسي نعم فهما أكثر المناطق ازدحاما وأكثرها إثارة للجدل من حيث أنهما المكان الأكثر إقبالا والأكثر حاجة لمعارك ضارية من أجل نيل شرف دخوله.... مازلت والنوم في حالة عناد لا أعرف متى تنتهي أشتاق كثيرا لوالدي , لأمي , لأخواتي وبناتهن خاصة رغد وروضة اللتان لا تفارقني صورتاهما ,, أتوق كثيرا لرؤية المدعو فارس رأفت هذا الأخ الذي أتى من حيث لا أدري ,, مرت ثلاثة أشهر على ولادته,,,,, هل يشبهني أم لا هل يعرف ما سببه قدومه لي من ألم وهل يعرف أنه قد غيّر كل شيء في حياة هذا الولد المرفّه ولو كان يدري هل هو راض عمّا فعله ,,,,,,,,,,, لو استمر عقلي في هذه الأسئلة سيمر يوم أخر دون نوم.. خاصة وأن الغد سيكون يوما شاقا جدا فقد أخبرنا القائد أننا سنرحل غدا لنبدأ رحلة جديدة في أكاديمية ضبّاط الاحتياط سنقضي هناك ستة أشهر بعدها سيتم ترحيلنا إلى مكان الخدمة النهائية
كل فرد حسب مؤهله ........
الحلقة القادمة ( رحلة إلى الجحيم )
إبراهيم رأفت
التعديل الأخير تم بواسطة E.Raafat ; 29-08-2011 الساعة 02:56 PM
الحلقة الخامسة عصر الخميس ان شاء الله![]()
... تسجيل متابعة ...
و في انتظار الحلقة القادمة .. بالتوفيق يا دوك ..
متابعين إن شاء الله...وربنا يعينك ويقويك
الحلقة الخامسة ( رحلة إلى الجحيم)أحدثكم هذه المرة عن يوم من أكثر أيام الجيش قسوة وأغلظها وقعا في نفوسنا ,,,, كنّا في الثالث من رمضان حيث أخبرونا أنه سيتم ترحيلنا غدا إلى أكاديمية ضباط الاحتياط ,,, لا تتخيل مدى الفرحة والسعادة التي ارتسمت على وجوه الكثيرين منّا ...
بالنسبة لي فأنا كالعادة لم أنم ولكن الجديد هو أنني لم أحاول النوم هذه الليلة ,,,صوت الشخير الذي لطالما بارزته بالعداء وحاولت كثيرا التخلص منه ,,,, هذه الليلة شعرت وكأنه موسيقى كلاسيكيه تبعث في نفسي شيئا من الطمأنينة والهدوء ,,,, استيقظت اليوم نشطا على عكس العادة لا أستطيع وصف الراحة التي بدت على وجوه الزملاء ,, الكل صائم وجاد في رغبته بالرحيل عن هذا المعسكر سنرحل وإن يكن لتل أبيب...
لكن قبل أن نصل لموقف الباص علينا أولا قطع مسافة خمسة كيلومترات سيرا على الأقدام في الحر المستبد في الرمال الملتهبة مع العلم أن كل منّا يحمل مخلته ( حقيبة ملابسه) التي تزن سبعين كيلو على الأقل ,, الغريب في الأمر هو وجود طريق أسفلتي معبّد للسير لكن القائد أمر بالسير في الرمل ,, سرنا وكأننا لا نتحرك لا تستطيع رفع رجلك التي تغوص بلا توقف في بحر هائج من الرمال المتعطشة لابتلاعنا ,,, حملت مخلتي وسرت أنا وعبد البر جنبا إلى جنب نشد من أزر بعضنا البعض دون كلام فقط بالهمس حتى الكلام كان ممنوعا,,, ساعة ونصف كانت كافية لبلوغ الهدف وكافية لتجعل بعض الزملاء يكسرون صيامهم ويتراجعون عن إتمام الصيام,,,, في الحقيقة ليس البعض بل الغالبية العظمى حتى عبد البر قفشته متلبسا يأكل ويبحث عن شربة ماء بعدما افتكر أنّه زاغ عن عيني .
وصلنا وكانت الساعة التاسعة,,, نظرنا للشمس اليوم بثقة شديدة .... كلها كام دقيقة والباص يوصل وأكيد هيكون مكيف وعلى الأقل هيكون فيه ولو تليفزيون أبيض واسود .... جلسنا بهذه الأحلام الوردية أكثر من ثلاث ساعات ننتظر بشوق وكأننا عشّاق ننتظر البدر يعلو سمانا أو ننتظر تلك الوردة البنفسجية تنضج لتملئ حياتنا بالدفء ,,, لكن بدت الشمس ستنتصر في معركة اليوم أيضا ,, في النهاية خرج القائد من كبينة الانتظار المكيفة خاصته وأعطى أمرا بالعودة للمعسكر ....
في البداية لم نصدق ما يحدث من حولنا كل تلك المشقة ثم نعود أدراجنا هذا أمر لم نقبله جميعا لكن ما العمل ما الحيلة وما الوسيلة ,,, سرنا من جديد لكن هذه المرة ازدادت أحمالنا فقد صار اليأس ,,الجوع ,,العطش والضعف صار كل منهم حملا ثقيلا لا يرحم هؤلاء الفتية لا يعترف بمؤهلاتهم أو بحداثة سنهم ...
رغم أنّ طريق العودة كانت هي نفس طريق الذهاب إلاّ أنها استغرقت منّا ثلاث ساعات ولا ألوم الشمس التي كانت تحتفل بانتصار جديد على حسابنا,, ظنّ الجميع أننا اليوم لن نستكمل يومنا المعتاد وأننا سنأحذ راحة ونرحل غدا لكن.............................
الحلقة القادمة ( تظاهرة في وحدة عسكرية ... سنتين سجن )
إبراهيم رأفت
في هذه الحلقة..ذكرتني بفيلم (عبود علي الحدود) فخلي بالك من الصول سميح...!
منتظرين القادم إن شاء الله....
التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي ; 01-09-2011 الساعة 03:39 PM
ده عذاب السنين يا دوك .. ربنا معاكم ..
في انتظار الحلقة القادمة ..