الأم
يكفيك من هذا العدو ظهوره
فهنا ثعابين قد طوقوا قدمي
انقذ بني حياة امك انني ان
لم اغاث فسوف اموت بالسُّمِ
إذئر كما الأسد القوي بوجههم
واترك مخاوف للفرساان تلتهم
الابن
يا أمي ولَّا زمنهم ذا المُبغِضِ
إنِّي لهم بالسيف مثل الصائدِ
للرأس أقطع والذيول ستنتهي
بالحق لا عدْوَاً ولا بترددِ
انهيت ضعفي والافاعي دُمِّرَتْ
يا قدس إنِّي قادمٌ فتمهدي
فتراب أرضك لي مرادٌ واعلمي
أنِّي له عبدٌ وأنَّه سيدي
الأم
انقذتني من ذا الهوان وذله
أنقذتني من وحل ذاك البائدِ
فأنا الأسيرة بالظلام قضيتها
عشراً وعشراً والأخيرة موعدي
بعد الهوان لكي أعود عظيمة
للأهل والملكات بعد تقاعدي
القدس
لجمال عودتك الكريمة انني
طال انتظاري بل وزاد ترددي
فلترم بالغصن الذي أمسكته
مستسلماً لا غانماً للفرقدِ
عُدْ لي وناضل كالأسود فإنني
اعتدت منك فؤادك المتجلدِ
ولأختنا بغداد مُدّ لها يداً
للعون انك للجميع كقائدِ
الابن
يا معشر العُرْبِ ذهبت علَّتي
فأنا القوي على مدى الأزمانِ
قد كان بي سقمٌ يَفُتُ بقوتي
والآن إنِّي عائدٌ لمكاني
الآن إنِّي عائدٌ لمكاني