كتب- حمدي عبد العال:
شارك وفدٌ من الإخوان المسلمين في زيارة قرية "صول" مركز أطفيح بمحافظة حلوان، اليوم، بمجموعة من الحكماء للمشاركة في مصالحة بين مسلميها ومسيحييها، تقدمهم د. عبد الرحمن البر الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين ود. محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية في 2005م، ود. صفوت حجازي الداعية الإسلامي، ود. عبد الله بركات عميد كلية الدعوة الإسلامية بالأزهر، والداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان.
وقال د. صفوت حجازي في المؤتمر مخاطبًا أهل القرية: "عليكم أن تعلموا أننا لم نأت إلى قريتكم موفدين من سلطات أو أحزاب، ولكننا قدمنا من أجل عزة وكرامة مصرنا الحبيبة، ولتعلموا أن هذا الوفد جاء ليؤكد أنه على الجميع أن يستمر في البناء بعد أن استطاع شعب مصر العظيم أن ينتصر ويهدم النظام البائد الفاسد الذي كان يؤجج الفتن، ويعمل على زيادتها بين النصارى والمسلمين حتى يستقر هذا النظام العميل".
د. صفوت حجازي
وأوضح أن المستفيد من تلك الفتن والاضطرابات هو النظام البائد الذي أثبتت بعض الوثائق التي تمَّ العثور عليها من مقرات أمن الدولة أن وثيقة وصلت لمسؤلي النظام جاءت من السفارة الأمريكية إلى الداخلية قبل تنحي مبارك بـ4 أيام تقول إن الثورة ستنجح، ويجب على جميع الأصدقاء عدم تمكين الثوار من السيطرة على الأمور حتى لا تتهدد مصالحنا في مصر.
وأكد د. حجازي أنه لا بد أن نضيع الفرصة على مَن يتربصون بمصر ويريدون أن يوقعوها في الفتن، ونرفع شعار مصر لكلِّ المصريين، كما كان هذا الشعار يملأ ميدان التحرير، ونكون مسلمين ومسيحيين يدًا واحدةً ضد هؤلاء المحاربين لنا من الخارج.
وأضاف الشيخ محمد حسان أن كل العالم ينظر إلى الدين الإسلامي في مصر من خلال الموقف الذي يتخذه المسلمون في هذه القرية، وما ينجزونه من انتصار على عواطفهم ومشاعرهم ويضبطونها بضوابط الدين الإسلامي.
الشيخ محمد حسان
وقال: إن الدين الإسلامي يحترم كل المشاعر والعواطف، لكنه طالب بضبطها بحيث لا تتعدى على الآخرين حتى وإن كانوا غير مسلمين.
وطالب المسلمين أن ينصاعوا لأوامر الله ورسوله الذي حرم الاعتداء على الغير، وحتى لا يساء إلى الدين الإسلامي من خلال ذلك الاعتداء، ومن مشكلة صغيرة تسيء إلى مصر.
وأوضح أن الدين الإسلامي يأمر بالعدل وينبذ الظلم حتى وإن كان الظلم واقع على غير المسلمين، واستشهد بعهد الفاروق عمر بن الخطاب الذي عهد به إلى نصارى القدس حين افتتحها المسلمون.
وأوضح د. عبد الله بركات أن الوقت الآن للعمل من أجل بناء مصر ولا مجال للفرقة والاختلاف، وأن ما حدث وتسبب في المشكلة هي أعمال فردية ولا ينبغي أن يؤاخذ إنسان بفعل إنسان آخر، ولا تزر وازرة وزر أخرى.
وناشد أهل القرية بالسعي الحثيث للوفاق والحلِّ من أجل مصر، وبناء مصر الوطن الأم الذي يجب على الجميع أن لا يفرط في بنائه.
منصة المؤتمر
كتب- حمدي عبد العال:
شارك وفدٌ من الإخوان المسلمين في زيارة قرية "صول" مركز أطفيح بمحافظة حلوان، اليوم، بمجموعة من الحكماء للمشاركة في مصالحة بين مسلميها ومسيحييها، تقدمهم د. عبد الرحمن البر الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين ود. محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية في 2005م، ود. صفوت حجازي الداعية الإسلامي، ود. عبد الله بركات عميد كلية الدعوة الإسلامية بالأزهر، والداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان.
وقال د. صفوت حجازي في المؤتمر مخاطبًا أهل القرية: "عليكم أن تعلموا أننا لم نأت إلى قريتكم موفدين من سلطات أو أحزاب، ولكننا قدمنا من أجل عزة وكرامة مصرنا الحبيبة، ولتعلموا أن هذا الوفد جاء ليؤكد أنه على الجميع أن يستمر في البناء بعد أن استطاع شعب مصر العظيم أن ينتصر ويهدم النظام البائد الفاسد الذي كان يؤجج الفتن، ويعمل على زيادتها بين النصارى والمسلمين حتى يستقر هذا النظام العميل".
د. صفوت حجازي
وأوضح أن المستفيد من تلك الفتن والاضطرابات هو النظام البائد الذي أثبتت بعض الوثائق التي تمَّ العثور عليها من مقرات أمن الدولة أن وثيقة وصلت لمسؤلي النظام جاءت من السفارة الأمريكية إلى الداخلية قبل تنحي مبارك بـ4 أيام تقول إن الثورة ستنجح، ويجب على جميع الأصدقاء عدم تمكين الثوار من السيطرة على الأمور حتى لا تتهدد مصالحنا في مصر.
وأكد د. حجازي أنه لا بد أن نضيع الفرصة على مَن يتربصون بمصر ويريدون أن يوقعوها في الفتن، ونرفع شعار مصر لكلِّ المصريين، كما كان هذا الشعار يملأ ميدان التحرير، ونكون مسلمين ومسيحيين يدًا واحدةً ضد هؤلاء المحاربين لنا من الخارج.
وأضاف الشيخ محمد حسان أن كل العالم ينظر إلى الدين الإسلامي في مصر من خلال الموقف الذي يتخذه المسلمون في هذه القرية، وما ينجزونه من انتصار على عواطفهم ومشاعرهم ويضبطونها بضوابط الدين الإسلامي.
الشيخ محمد حسان
وقال: إن الدين الإسلامي يحترم كل المشاعر والعواطف، لكنه طالب بضبطها بحيث لا تتعدى على الآخرين حتى وإن كانوا غير مسلمين.
وطالب المسلمين أن ينصاعوا لأوامر الله ورسوله الذي حرم الاعتداء على الغير، وحتى لا يساء إلى الدين الإسلامي من خلال ذلك الاعتداء، ومن مشكلة صغيرة تسيء إلى مصر.
وأوضح أن الدين الإسلامي يأمر بالعدل وينبذ الظلم حتى وإن كان الظلم واقع على غير المسلمين، واستشهد بعهد الفاروق عمر بن الخطاب الذي عهد به إلى نصارى القدس حين افتتحها المسلمون.
وأوضح د. عبد الله بركات أن الوقت الآن للعمل من أجل بناء مصر ولا مجال للفرقة والاختلاف، وأن ما حدث وتسبب في المشكلة هي أعمال فردية ولا ينبغي أن يؤاخذ إنسان بفعل إنسان آخر، ولا تزر وازرة وزر أخرى.
وناشد أهل القرية بالسعي الحثيث للوفاق والحلِّ من أجل مصر، وبناء مصر الوطن الأم الذي يجب على الجميع أن لا يفرط في بنائه.