لله فى الافاق ايات ...لعل اقلها هو ما اليه هداكا ولعل ما فى الكون من اياته ...عجب عجاب لو ترى عيناكا...والكون مشجون باسرار اذا حاولت تفسيرا لها اعياكا....قل للطبيب تخطفته يد الردى ....يا زاعما شفى الامراض من ارداكا...قل للمريض نجا وعوفى بعدما ...عجزت فنون الطب من عافاكا...قل للصحيح مات لا من علة ... من يا صحيح بالمنايا دهاكا...قل للبصير وكان يحذر حفرة ...فهوى بها من ذا الذى اهواكا... بل سائل الاعمى مشى بين الزحام بلا اصطدام ...من يا اعمى يقود خطاكا...قل للجنين يعيش معزولا بلا راع ولا مرعى ...من ذا الذى يرعاكا...قل للوليد بكى واجهش بالبكا عند الولادة...من ذا الذى ابكاكا...واذا ترى الثعبان ينفث سمه ...فاساله من بالسموم حشاكا... وقل له كيف تعيش يا ثعبان او تحيا...وهذا السم يملؤ فاكا... واسال بطون النحل كيف تقاطرت شهدا... وقل للشهد من حلاكا... بل سائل اللبن المصفى كان بين دم وفرث...من ذا الذى صفاكا...واذا ترى النبت يربو فى الصحراء وحده...فاساله من ارباكا...قل للنبات يجف بعد تعهد ورعاية...من بالجفاف رماكا... واذا ترى البدر يسرى ناشرا انواره...فسله من اسراكا....واسال شعاع الشمس يدنو وهى ابعد كل شئ...من ذا الذى ادناكا.... قل للمرير من الثمار ...من بالمر دون الثمار غذاكا... واذا ترى النخل مشقوق النوى ...فسله من يا نخل شق نواكا...واذا ترى النار شب لهيبها...فاسال لهيب النار من اوراكا.... واذا ترى صخرا تفجر بالمياه...فسله من اسراكا... واذا ترى النهر بالعذب الفرات جرى...فسله من اجراكا...وهذا ترى البحر بالملح الاجاج طغى... فسله من اطغاكا...ستجيب ما فى الكون من اياته عجب عجاب ..لو ترى عيناكا. ربى لك الحمد العظيم لذاتك... حمدا وليس لواحد الاكا...يا ايها الانسان مهلا ما الذى...بالله جل جلاله اغراكا... وفى الختام اسال الله تعاللى ان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم انه ولى ذلك وهو القادر عليه