النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ضرب المرأة بين عالمية الإسلام وثقافة الغرب.. عجيب

  1. #1
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    1,318

    Smile ضرب المرأة بين عالمية الإسلام وثقافة الغرب.. عجيب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ديننا الحنيف دين عالمي .. وقد أشيع وترسخ في عقول الناس أن المرأة الشرقية مهانة من ناحية وأن المرأة في الغرب محفوظة الكرامة .. ويا لعجبي .. هذه الثقافة اتضح أنها خاطئة بالإحصائيات ..الإسلام صان حقوق المرأة
    حكم ضرب المرأة

    ورد ضرب النساء في القرآن في موضع واحد في قوله تعالى‏: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء:34],‏ والنشوز هو مخالفة اجتماعية وأخلاقية‏.
    حيث تمتنع المرأة عن أداء واجباتها‏,‏ وتلك الواجبات هي حقوق الله أو حقوق المجتمع‏,‏ أو حقوق الأسرة أو الزوج‏,‏ كما أن واجبات الزوج تعتبر حقوقا للزوجة في هذه المناحي‏.
    وقد عبرت الآية بحرف الواو الذي يفيد مطلق الجمع‏,‏ ولا يفيد الترتيب‏,‏ إشارة إلى اختلاف الثقافات السائدة‏,‏ حيث إن الإسلام دين عالمي يخاطب البشرية جمعاء عبر الزمان والمكان واختلاف الأشخاص والأحوال‏,‏ فهناك ثقافة تتحمل الوعظ‏,‏ وهناك ثقافة أخرى ترى في الهجر نوعا من أنواع التأديب وفي بعض الأحيان ترى فيه نوعا من أنواع الاعتراض‏,‏ بحيث إن المرأة في تلك الثقافة لا تتأكد من رفض زوجها حالها إلا بهذا الهجر‏,‏ ولا تعده انتقاما أو إضرارا بقدر ما تعرف به مدى غضب زوجها وجديته في طلب التغيير‏,‏ وكذلك الضرب‏,‏ ففي بعض الثقافات التي مرت على البشر كان ذلك هو الوسيلة التي تعرف بها المرأة الرفض والغضب من زوجها‏,‏ وتعد ما سواه نوعا من أنواع الدلال‏,‏ إلا أن الضرب كان غرضه التأديب وإظهار الغضب أو الرفض وليس الإضرار أو الانتقام أو الإهانة أو الانتقاص‏,‏ ولذلك كان يتم بأبسط الأشياء كالسواك ‏(‏فرشة الأسنان‏)‏ بحيث لا تتأذى المرأة بأي حال من الأحوال‏.
    إن الإسلام عندما أباح تلك الضربة الخفيفة في هذه الحالة وفي تلكالثقافات‏,‏ قصد إلى الحفاظ على الأسرة‏,‏ بارتكاب أخف الضررين‏.
    وبالمقابل فقد نص الفقهاء على أن الرجل يضرب ويؤدب كذلك إذا أخطأ في حق المرأة‏, وعندما ضرب كثير من الرجال نساءهم في زمن النبي ‏,‏ ذهبن للشكوى إلى رسول الله فعنف النبي من فعل من أصحابه‏,‏ وغضب منهم‏,‏ وقال لهم‏:‏ لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم ‏(سنن أبي داود ‏245/2)‏ فسنة النبي التي نحث المسلمين عليها‏,‏ هي عدم الضرب‏,‏ كما جاء نصا عن عائشة قالت‏:‏ ما ضرب رسول الله بيده شيئا قط‏,‏ ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ‏(صحيح مسلم‏1814/4).
    والواقع أنه لو بحثنا في المجتمعات الإسلامية عن وجود شكوى العنف ضد النساء‏,‏ أو التعذيب ضدهن أو ضربهن -لوجدنا ذلك في حالات معدودة وقليلة ناتجة عن عدم التزام تلك الحالات بتعاليم دينهم الحنيف‏.‏ فأغلب الرجال في المجتمعات الإسلامية لا يمارسون العنف والضرب ضد النساء‏,‏ ويصون الرجال النساء في تلك المجتمعات ويحافظون عليهن‏.
    وفي المقابل إذا أردنا أن نقرأ واقع الغرب وضرب النساء الظالم الشائع فيه‏,‏ نجد الإحصائيات الموثقة من المصادر الغربية نفسها تشهد بأن‏:
    ‏79%‏ من الرجال في أمريكا يضربون زوجاتهم ضربا يؤدي إلى عاهة‏.
    ‏17%‏ منهن تستدعي حالاتهن الدخول للعناية المركزة‏..‏ والذي كتب ذلك هو الدكتور ‏(جون بيريه‏)‏ أستاذ مساعد في مادة علم النفس في جامعة ‏(كارولينا‏).
    حسب تقرير الوكالة المركزية الأمريكية للفحص والتحقيق‏,‏ هناك زوجة يضربها زوجها كل ‏18‏ ثانية في أمريكا‏.
    كتبت صحيفة أمريكية أن امرأة من كل‏10‏ نساء يضربها زوجها‏,‏ فعقبت عليها صحيفة إن امرأة من كل امرأتين يضربها زوجها وتتعرض للظلم والعدوان ‏(ومن شاء المزيد فليرجع إلى تقرير لجنة الكونجرس الأمريكية لتحقيق جرائم الأحداث في أمريكا تحت عنوان ‏(أخلاق المجتمع الأمريكي المنهارة‏).
    أما في فرنسا فهناك مليونا امرأة معرضة للضرب سنويا‏..‏ أمينة سر الدولة لحقوق المرأة ‏(ميشيل ندريه‏)‏ قالت‏:‏ حتى الحيوانات تعامل أحيانا أفضل من النساء‏,‏ فلو أن رجلا ضرب كلبا في الشارع سيتقدم شخص ما يشكو لجمعية الرفق بالحيوان‏,‏ لكن لو ضرب رجل زوجته في الشارع فلن يتحرك أحد في فرنسا‏.
    92%‏ من عمليات الضرب تقع في المدن‏,‏ و‏60%‏ من الشكاوي الليلية التي تتلقاها شرطة النجدة في باريس هي استعانة من نساء يسيء أزواجهن معاملتهن‏.
    وفي بريطانيا يفيد تقرير أن ‏77%‏ من الأزواج يضربون زوجاتهن دون أن يكون هناك سبب لذلك‏.‏
    وأن أكثر من ‏50%‏ من القتيلات كن ضحايا الزوج أو الشريك‏.‏ وارتفع العنف في البيت بنسبة ‏46%‏ خلال عام واحد إلى نهاية آذار ‏1992,‏ كما وجد أن ‏25%‏ من النساء يتعرضن للضرب من قبل أزواجهن أو شركائهن‏.‏ وتتلقى الشرطة البريطانية ‏100‏ ألف مكالمة سنويا لتبلغ شكاوى اعتداء على زوجات أو شريكات‏,‏ ويستفاد من التقرير نفسه أن امرأة ذكرت أن زوجها ضربها ثلاث سنوات ونصف سنة منذ بداية زواجها‏,‏ وقالت‏:‏ لو قلت له شيئا إثر ضربي لعاد ثانية لذا أبقى صامتة‏,‏ وهو لا يكتفي بنوع واحد من الضرب بل يمارس جميع أنواع الضرب‏.
    إن مفهوم الضرب بهذه الصفة لاشك أنه مصيبة يجب على جميع البشر الوقوف ضدها‏,‏ وفقهاء المسلمين يقفون ضد هذا الضرب‏,‏ والنبي يبين أن العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على المودة والرحمة وهذا يتنافى مع الضرب والإيذاء‏,‏ ولذلك يستنكر النبي ذلك استنكارا شديدا فيقول ‏:‏ يضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ثم يجامعها في آخر اليوم؟ ‏(صحيح البخاري‏1997/5),‏ ولعل في ذلك ردا على من زعم أن الإسلام أهان المرأة بأن أباح للرجل ضربها‏.‏

  2. #2
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    يا رب مع النبى
    المشاركات
    1,178

    افتراضي

    عندك حق يا دكتور أحمد

    الدول دى فعلا بتدعى الحفاظ على حقوق المرأة اعتبارا أو ظنا منهم أن حق المرأة يتثمل فى سفورها,وتتهم الدول المسلمة بأنها دول نامية متخلفة أضاعت حق المرأة.......
    ولكن لماذا؟

    ان وجهات النظر هناك اعتبرت ان حق المرأة هو تحررها من العفة , مثلت حقها فى خلع قناع الحياء والسير على قدم المساواة مع الرجل , مثلته فى العرى وعدم التقيد بأى شرط.
    ولكن اذا تكلمنا عن حق المرأة المتمثلة فى الحفاظ على كرامتها فهل من مجيب؟!

    حقا إن الإسلام قد كفل حق المرأة وضمنه فى كل زمان ومكان.

    فكل ما شرع به الإسلام يتناسب مع كل الأزمنة , بخلاف ما نسمعه الآن .

    فلا يصح أبداً أن نقول أن هذا الزمن أو ذاك لا يتناسب مع تشريعات ديننا الحنيف.

    جوزيتم خيرا دكتور أحمد.

  3. #3
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    1,318

    افتراضي

    وجزاكم مثله أخت محبة رسول الله
    المشكلة يا أختاه أن سفراء الإسلام أمام العالم لا يعبرون عن مدي تحضره وقدرته علي التأقلم مع الثقافات والتناغم مع الواقع .. وهؤلاء السفراء هم كثير من الدعاة .. هم أنا وأنت .. هم عموم المسلمين
    والمرأة قضية شائكة تثار من خلالها الشبه دائما .. ولكن المتدين الذي يعيش بخلق الإسلام لا يهين المرأة
    وسأنقل بعض المقالات تتحدث عن شبهات ومفاهيم تخص المرأة المسلمة
    بارك الله فيكم جميعا

  4. #4

    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    يارب مع رسول الله
    المشاركات
    2,600

    افتراضي

    موضوع رائع يا د.احمد
    بس كان هيكون اروع لو كان بخط كبير شويه
    وبلون اوضح.. اصل عنيى وجعتنى وانا بقرا التوبيك
    لكن بجد جميل اوى
    الاسلام فعلا كرم المراه جدا جدا
    لكن والله انا بقرا ف صفحة الحوادث ف الجرايد حوادث تشيب لها الرؤوس بجد
    ومعظمها رجل قتل زوجته وفيه الى قطعها ف اكياس ووزعها وحاجات تانيه كتير ... ربنا يعافينا
    يعنى مش بس الغرب الى كده فيه ناس برده من العرب مش كويسين ......
    ربنا يهدينا جميعا
    الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمه
    بارك الله فيك

  5. #5
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    1,318

    افتراضي

    بس كان هيكون اروع لو كان بخط كبير شويه
    رجاء من المشرف
    لكن بجد جميل اوى
    جزاكم الله خيرا
    يعنى مش بس الغرب الى كده فيه ناس برده من العرب مش كويسين ......
    طبعا .. في ولازم في كل مكان الكويس والوحش .. بس اننا بسبب الناس نحكم علي المنهج ده غلط .. يعني في مسلمين عملوا أعمال إرهابية .. أصبح الإسلام من وجهة نظر الغرب دين إرهاب وده غلط
    كذلك بسبب بعض الأعراف والعادات المشهورة عن المجتمع الشرقي ثارت بعض الشبهات حول الإسلام وده غلط .. الإسلام منهج وسطي راقي ورائق .. وبإذن الله نتناقش بشكل مطول بخصوص هذا الأمر في هذا الموضوع وخصوصا قضايا المرأة
    جزاك الله خيرا وزادك من أنواره يا دكتورة نور

  6. #6
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    D!krness
    المشاركات
    533

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا يا دكتور على الموضوع

    فعلا والله طبعا الاسلام كفل حق المراة طبعا فى كل الامور بس للاسف الغرب هما اللى بيحاولوا يبينوا العكس فى كثير من الامور منهم فعلا قضية ضرب المراة وزى ماحضرتك تفضلت انهم بيحاولوا ينادوا باشياء هما ابعد مايكونوا عنها وفى امور اخرى كثيرة يعنى مثلا قضية المواريث هما بيدعوا ان المراة فى الاسلام حقها مهدور فى الميراث بس كنت سمعت مرة شيخ فاضل بجد لما شرح المسالة دى اتضح ان المراة هى المستفيدة فى كل الاحول وممكن حضرتك تبقى توضح المسالة دى اكتر

    كان وبالمقابل فقد نص الفقهاء على أن الرجل يضرب ويؤدب كذلك إذا أخطأ في حق المرأة
    أول مرة اعرف الحكاية دى

    فى انتظار المزيدان شاء الله

  7. #7
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    1,318

    افتراضي

    جزاك الله خيرا دكتورة مشمشة .. في مقال بيتكلم عن ميراث المرأة وهو مقال رائع
    ومقالات أخري عن أسباب جعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل شبهات كثيرة تخص المرأة المسلمة
    نبدأ بشبهة الميراث
    فلسفة الميراث في الإسلام
    إن الميراث في الإسلام نظام بُنِي على قواعد
    ومعايير يحسن أن نقدمها هنا حتى يحيط السائل
    بقواعد هذا العلم. إن التفاوت بين أنصبة الوارثين
    والوارثات في فلسفة الميراث الإسلامي إنما تحكمه
    ثلاثة معايير:
    أولها: درجة القرابة بين الوارث ذكرًا كان أو
    أنثى وبين المُوَرِّث المتوفَّى، فكُلَّما اقتربت
    الصلة زاد النصيب في الميراث، وكُلَّما ابتعدت
    الصلة قَلَّ النصيب في الميراث، دونما اعتبار لجنس
    الوارثين.
    وثانيها: موقع الجيل الوارث من التتابع الزمني
    للأجيال، فالأجيال التي تستقبل الحياة، وتستعد
    لتحمل أعبائها، عادة يكون نصيبها في الميراث أكبر
    من نصيب الأجيال التي تستدبر الحياة. وتتخفَّف من
    أعبائها، بل وتصبح أعباؤها ـ عادة ـ مفروضة على
    غيرها، وذلك بصرف النظر عن الذُّكورة والأنوثة
    للوارثين والوارثات، فبنت المتوفى ترث أكثر من أمه
    -وكلتاهما أنثى- وترث البنت أكثر من الأب! حتى لو
    كانت رضيعة، وحتى لو كان الأب هو مصدر الثروة التي
    للابن، والتي تنفرد البنت بنصفها! وكذلك يرث الابن
    أكثر من الأب، وكلاهما من الذكور.
    وفي هذا المعيار من معايير فلسفة الميراث في
    الإسلام حِكَم إلهية بالغة، ومقاصد ربانية سامية
    تخفى على الكثيرين. وهى معايير لا علاقة لها
    بالذكورة والأنوثة على الإطلاق.
    وثالثها: العبء المالي الذي يوجب الشرع
    الإسلامي على الوارث تحمُّله، والقيام به حيال
    الآخرين. وهذا هو المعيار الوحيد الذي يثمر
    تفاوتًا بين الذكر والأنثى -من منطلق أن الرجال
    أكثر تحملًا لأعباء النفقة المالية- لكنه مع ذلك
    لا يُفضِي إلى أي ظلم للأنثى أو انتقاص من
    إنصافها. بل ربما كان العكس هو الصحيح! ففي حالة
    ما إذا اتفق وتساوى الوارثون في درجة القرابة،
    واتفقوا وتساووا في موقع الجيل الوارث من تتابع
    الأجيال -مثل أولاد المتوفَّى ذكورًا وإناثًا-
    يكون تفاوت العبء المالي هو السبب في التفاوت في
    أنصبة الميراث. ولذلك لم يعمم القرآن الكريم هذا
    التفاوت بين الذكر والأنثى في عموم الوارثين،
    وإنما حصره في هذه الحالة بالذات، فقالت الآية
    القرآنية: {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ
    لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ}.
    وعند استقراء حالات ومسائل الميراث -كما جاءت
    في علم الميراث- يكشف عن حقيقة قد تذهل الكثيرين
    عن أفكارهم المسبقة والمغلوطة في هذا الموضوع فهذا
    الاستقراء لحالات ومسائل الميراث، يكشف بوضوح:
    1 ـ أن هناك أربع حالات فقط ترث فيها المرأة
    نصف الرجل.
    2 ـ وهناك حالات أضعاف هذه الحالات الأربع ترث
    فيها المرأة مثل الرجل تمامًا.
    3 ـ وهناك حالات عشر أو تزيد ترث فيها المرأة
    أكثر من الرجل.
    4 ـ وهناك حالات ترث فيها المرأة ولا يرث
    نظيرها من الرجال.
    أي أن هناك أكثر من ثلاثين حالة تأخذ فيها
    المرأة مثل الرجل، أو أكثر منه، أو ترث هي ولا يرث
    نظيرها من الرجال، في مقابل أربع حالات محددة ترث
    فيها المرأة نصف الرجل"(1).
    تلك هي ثمرات استقراء حالات ومسائل الميراث في علم
    الميراث، التي حكمتها المعايير الإسلامية التي
    حددتها فلسفة الإسلام في التوريث، والتي لم تقف
    عند معيار الذكورة والأنوثة، كما يحسب الكثيرون.

    الميراث قبل الإسلام:
    كانت المرأة في الجاهلية تابعًا للرجل في كل
    شيء، مسلوبة الحق والإرادة، حتى قال عمر بن الخطاب
    رضي الله عنه: (والله إنا كُنَّا في الجاهلية لا
    نعد للنساء أمرًا، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل،
    وقسم لهن ما قسم)، ووصل الأمر في بعض القبائل إلى
    حد جعلها كالمتاع، تورث كما يورث، وتنتقل إلى
    الورثة كما ينتقل، وكانوا يحرمونها من كثير من
    الحقوق، ويرون أنها ليست أهلاً لتلك الحقوق، ومما
    سَلَبَتْهُ الجاهليةُ المرأةَ الميراث، ثُمَّ جاء
    الإسلام والمرأة تُعَامل هذه المعاملة الجائرة،
    فأزال عنها ذلك الحيف وأبعد الظلم، وقرَّر لها
    نصيبًا من الميراث، ونزل القرآن يقرر حقها في
    الميراث، قال تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا
    تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ
    وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ
    الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ
    مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} [النساء:
    7]

    الميراث عند غير المسلمين
    المرأة في الديانات الأخرى لا ميراث لها، فلا
    يحق لها أن ترث إلا في حال واحدة: ألا يكون لها
    إخوة ذكور.
    جاء في سفر العدد: {وتكلم بني إسرائيل قائلا
    أيّما رجل مات وليس له ابن تنقلون ملكه إلى ابنته
    * وإن لم تكن له ابنة تعطوا ملكه لإخوته * وإن لم
    يكن له إخوة تعطوا ملكه لإخوة أبيه * وإن لم يكن
    لأبيه إخوة تعطوا ملكه لنسيبه الأقرب إليه من
    عشيرته فيرثه، فصارت لبني إسرائيل فريضة قضاء كما
    أمر الرب موسى} [العدد27، 8: 11].
    فقد ظهر أن الكتاب المقدس جعل الميراث كاملا
    للابن الذكر فإن لم يكن للمتوفى ابن ذكر ففي هذه
    الحالة فقط ترث الأنثى.





    ----------------------------
    (1) د. صلاح الدين سلطان، ميراث المرأة وقضية
    المساواة، سلسلة في التنوير الإسلامي، القاهرة،
    دار نهضة مصر، 1999م، ص10، 46.



المواضيع المتشابهه

  1. أسئلة تهم المرأة المسلمة .. أسئلة كتيييييييير عن المرأة
    بواسطة *محبة رسول الله* في المنتدى المنتدى الاسلامى
    مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 15-08-2010, 12:21 AM
  2. خبر عجيب ........
    بواسطة متفائل في المنتدى المنتـدى العـام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 31-10-2009, 12:17 AM
  3. هوان المرأة في بلاد الغرب
    بواسطة احمد شبند في المنتدى المنتدى الاسلامى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-06-2009, 10:28 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-04-2009, 08:25 PM
  5. تحمّل عجيب من امرأة
    بواسطة قناع الذهب في المنتدى المنتدى الاسلامى
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 12-08-2008, 07:19 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •