.. " (( غدرُ النساءِ )) " ..
***********
غدرُ النساء قد فاقَ
غدرَ الذئابِ ... يُعَلِّمُ
يحملن رايته .. و كل جيلٍ
للذى يليه يسلِّمُ
تسأمن منك إن تتألمَ
و تبدين غضاضةً حين تُنعَّمُ
لا لومٌ عليك إن كنت تجزعُ
فجروحهن حقاً تؤلمُ
***
ويحى لمن قال : هُنَّ البراءه
أىُ براءةٍ تلك التى تجرحُ
تدمى الفؤاد من فرط الأسى
و القلبَ .. بقلبٍ باردٍ تذبحُ
ابكى كما شئت .. فهيهات
امراءةٍ لدموعك تلك .. تمسحُ
تصبح ملاكاً ... و تغدو
بحرَ هلاكٍ .. فيه تسبحُ
إن اخطأت يوماً بحقها
حالكَ حال كل بنى آدم
يوم يرثاكَ الناسُ .. هى تفرحُ
ترويها شهداً .. و تسقيك مرارةً
و كل إناءٍ بما فيه ينضحُ
***
أىُ أمانٍ ينشده الفتى
بين يدى من تخون
أىُ مأوىً لذاك الشريد
فى أحضان من لا تصون
أىُ حبٍ عساه يحييك
أىُ ماءٍ عساه يرويك
من نهر اشجانٍ روته السنون
المرأةُ ... تلك الجحود بعينه
هى من عليها الذكرياتُ تهون
هى من تقسو على حبها
تؤرق الجفن بدمع العيون
و تزرع شوكاً .. بدمك ترويه
و تأسر قلباً .. بالنار تلقيه
و تسجن بريئاً .. بدعوى الجنون
و تنسى أن الجنون أصابه
لأجل عينيها حين تألقت
لأجل حسناء .. له تأنقت
لأجل قلبٍ كان يحسبه حنون
***
كفاكِ جرحاً الآن و قسوةً
أين دمعك و أين الحنين
أين ما كنت يوماً تدَّعين
أما يكفيكِ ذاك الأسى
أم أنك الآن لا تشعرين
أشجان الروح الآن تنشيكِ ؟!!
و بدماء القلب و الدمع .. أنت ترتوين ؟!!
***
حسبُكِ ما أسرتِ من الرجال
ألا يرضى غرورك ذاكَ الشتات
قتلتى الحلم و الآمال
و الآن حقاً .. الأوان فات
الماضى أصبح أضغاثاً
و لكن حكمتى فيما هو آت
***
طبعُ النساءِ فيه الحنان
و لكن غدرهن .. ما أقساه
إن غدرن يوماً .. فلله درُّنا
ذاكَ أخشى ما أخشاه
فكم رأيت من امرأةٍ تقسو
على من كانت يوماً تهواه
فلا تأمنن غدرَ النساءِ يوماً
حتى يُؤمَنُ الذئبُ على الشاه
************
بقلم : أحمد
7 - 3 - 2010