السلام عليكم
أنا عارفة انه درب من الجنون انى اتوقع ان حد يدخل المنتدى يقرأ اليومين دول
بس واضح ان الابداعات مش بتيجى غير أيام الامتحانات
وربنا يوفقنا جميعا
حلم أفلاطونى عابر
حلمت ، كبرت ،والخوف يملؤها وبريق أمل شاحب يتلألأ فى عينيها.تخفى حزنها خلف ابتسامة ببراعة رسمتها على شفتيها وقلما عرفت حقيقتها.
ملاك بين الناس وحولهم يحوم.يحمل عمن يحب الهموم.حتى ثقلا جناحيه وبدأ الشيخ والعجز يتسلل الى أحلامهحتى غابت الأحلام وهربت من منامه.
حين عرفته قال :عليكم السلام.وبدون تردد رفضت الكلام.
فسألتها نفسها البريئة:لما الخوف وأنت الجريئة؟ لماذا؟! ألم ترغبى حقا فى هذا؟!
هو ليس كالأخرين.أليس بذلك تشعرين؟! لماذا أيها الملاك تخليت عن حنانك ومنعته عن صديق يحتاجك؟!
ألم يهزك أسفه؟! ألم يحركك ألمه؟! ألم تحس فى كلماته هما ثقيلا وحزنا دفينا يملأ عليه حياته فيمنع عنه شعاع الأمل وبريق السعادة؟!!
أليس أنت من أحس وحدته وشعوره بين الناس بغربته قبل أن تراه أو تسمعه؟!!
اذا ماذا تنتظر؟! أقدم وانشر عطرك فى أرجاء حياته وانتظر بسمة الحياة.
سمعت حديث نفسها وقررت أن تخرج للحياة من جديد.فكانت عودتها يوم عيد.تفتحت لها أزهار ترعرعت من نبع رقتها ولمسة حانية من كفها الصغير. كبرت الفراشة ،وعلمتها الحياة كيف تطير.
ومرت الأيام وصداقة بريئة تنمو فى أمان.لكنها بغريزتها أحست أن القادم غير معلوم ولا مفهوم.
كان حقا غريبا.لكنها حاولت أن تفهم وأصرت أن تعلم لما كل هذا الحزن والوحدة والألم؟؟!
وحين أحست أنها فهمت وشعرت أنه اقترب كما اقتربت ، بكلماته جرحت.!
حدثها عنها فقال أنها أحبته ، وقربه طلبته ،وقلبها أهدته ،لكنه ما أحسها ،ما أحبها.فصدقته.
وقالت هذا من الماضى فلا تجعلى الماضى على الحاضر حكم وقاضى.
لكنه عاد ليحدثها من جديد عن الفاتنة الساحرة التى هيأ له حينها أنه أحبها.واتخذ قراره بأن يقطع الشرق والغرب وصولا لها.!!
فاذا بالفاتنة تهتم أولا لأمرها ولم تعرف الغيرة عليه طريقها الى قلبها فمضى وتركها.!
يحكى عن الحسناوات فى كل البلاد والقارات، وحب عذرى من زمن بعيد فات.!!
فما أحست سوى غصات فى حلقها ، عبرات تجاهد عينيها تحاول أن تجد سبيلها على وجنتيها ، وألم لا تعرف من أين أتى يعتصر قلبها ،وتجمدت الحروف على لسانها.
فسألتها نفسها: لماذا كل هذا؟؟ لماذا الحزن؟ لماذا؟؟
ألأمره تهتمين؟؟ أمن حبيباته تغارين؟؟ ومالك والغيرة؟!
انه صديق ،ولأمر نفسه حر طليق ، ولن يجمعكما يوما طريق.
أهذا من سمعته بالأمس القريب يشكو وحدة القلب؟! وأنه لم يعرف بعد طعم الحب؟!
لا...ليس هو.
بل كانت تلك صورة رسمتها ببراءة ،بهتت ألوانها الآن حتى تكاد لا تراها.
ونسيت أو تناست ما كان.لأنها لم تشأ أن تكون جنديا يشغل خانة فارغة فى لعبة حياته ليحيا الملك.
لم تشأ أن يقول عنها يوما أنها ماض ومات.أو لهو وفات.
لتصبح الحكاية حلم أفلاطونى عابر.داعب خيالها للحظات وزفته بالدموع لصندوق الذكريات.
وحين سألها عن صمتها الذى لم يعتاده ،وبسمتها التى ما غابت عنه من قبل يوما ،وضيق يحسه منها ،
ما استطاعت أن تبوح بمكنون قلب حائر مجروح.! وماذا تقول؟! وقد بدا لها بعدما ظنت أنها عرفته مجهول.!
فقالت: لا شىء. انك حقا نعم الصديق.
ام تكذب ولم تتجمل لأنه حقا نعم الصديق.لكنها ظنت فى حلمها أنه يوما قد يكون رفيق الطريق.
وها قد مضى الحلم.وبقيت الحقيقة التى أحبتها الكبيرة بين الناس ،الصغيرة فى عينيه.
انها الوحيدة التى ستدوم رغم كل الهموم. انها حقا الصداقة.الصداقة للأبد.
وهنا ، تاهت الصغيرة فى دنياه الكبيرة.لم تعد تعلم من تكون؟ ولا هو من يكون؟ ولا ماذا تريد؟
وهو عن كل هذا ،شريد.
بقلمى (Lo2Lo2a)
FOR ALL OF YOU