ezyko ya gama3a?? de a5er 7aga ana ktbtaha w yarab t3gbkm esa


اشتقت إليك فعلمني ألا أشتاق..
ألا ينساب الدمع من وجع الفراق..
ألا تذبل في الظلمات روحي..
وألا يسقط قلبي في الأعماق..
ألا أستجدي أملا زائفا لحياتي..
يرسم في عيني لوعة مشتاق..
ينسج ابتسامات عذبة في أحلامي..
فيغيب الفرح عني والحزن باق..
فأدرك أنها خدعتني أوهامي..
وقد خيل إلي أن الحب له راق..
وما كانت نظراته إلا ردا لنظراتي..
وربما كانت بدافع الإشفاق..
احترت جدا في أمرك قبلي..
فلعلك تخبرني كيف أنساك..
كيف أعيش دونك وحدي..
آآآه عقلي، قد أصابه الإرهاق..
وقلبي يدمع ويرثو حالي..
لم يكن مع الحب يوما على وفاق..
دائما ما ترهقه غلبة أحزاني..
فيتمرد ويصبح لأوامري عاق..
وما كان لي يوما حكم على قلبي..
فما من آمر عليه ولا ناه سواك..
وتاه العقل من زحام أفكاري..
وبات وقلبي دوما في شقاق..
تمردا و خرجا عن طوع أمري..
وصرت أنا شيئا يمشي في رواق..
رواق مظلم غير معلوم النواحي..
ودماء العاشقين على جانبيه تراق..
وسهام الألم ترشق في أضلاعي..
فتصل دمائي بيني وبين العشاق..
فتنهمر دمعاتي ويزداد وهني..
وأمضي أبحث في الطريق عن ترياق..
هذا الذي عجز قلبك إياه أن يهديني..
ومضيت بعيدا دون فهم أو إدراك..
دون أن تقرأ واحدا من خطاباتي..
تلك التي خطها قلبي ليلة الفراق..
وأرسلتها بين طيات الليل تودعني..
ووردة نداها الدمع مع الأشواق..
فأدرت ظهرك و دهست آمالي..
وتركتني أتعذب بلا رحمة كالرقاق..
ولقد وهبتك بين يديك كنزي الغالى..
قلبي، ماكان بمقدوره يوما أن يعصاك..
اشتقت إليك ياساكنا عقلي وروحي..
واشتياقي حقا في مداه لا يطاق..
اشتقت لأملي ولزهوة أحلامي..
لكلمة وقبلة على الجبين وعناق..
اشتقت إليك وأرجوك أن ترحمني..
اشتقت إليك فعلم قلبي كيف ينساك..