البحرُ الـ غر ـيق .. .. ............... للشاعر محمد فكري
عـجيبٌ أمـرُ شـاطِئِنا
وأعـجَبُ منهُ أمرُ البحر
وأعـجَبُ مـنهُما امرأةٌ
تـواري عـلمَها بالأمر
أنـا الأرضُ التي جَفّتْ
وأنـتِ قدومُ فصلِ الماء
أنـا والـسُّحْبُ في ظمأٍ
فـما مـلأ السرابُ إناء
أنــا الأنـباءُ تـقراُني
وحـبُّكِ آخِـرُ الأنباء
رأيـتُكِ فـوقَ شاطِئِنا
تسيرُ خُطاكِ نحوَ ال أين؟؟
وكـان الـرملُ في وَلَهٍ
يُـقَبِّلُ ثَـغرُهُ الـقدمَيْن
مـدينٌ بـالحياةِ إلـيكِ
حـاوَلَ أن يَـرُدَّ الدَيْن
ومِـن ثَمَّ احتوانا البحرُ
كي نبني الـهوى سُفُنا
كـتبنا الـعهدَ فوقَ الماءِ
عــلَّ الـماءَ يُـنصِفُنا
إلـى أن جاءنا الطوفانُ
يُـلبِسُ عـهدَنا كـفنا
كِـلانا مـدَّ فـي شوقٍ
يـديهِ مُلوِّحاً :"أهواك"
فـلا ألـقى يـديّ هنا
ولـن تَلْقَيْ يديْكِ هناك
وكـيفَ يـحدُّنا موجٌ؟!
ويـعلمُ أننا الأسماك !!
وكـيفَ الـبحرُ يُغرِقُنا
عُـيونُكِ بـحرُها أعمق
أنـا والـبحرُ في خجلٍ
نُـقِـرُّ بـأننا نـغرَق
أنـا والـبحرُ في خجلٍ
نُـقِـرُّ بـأننا نـغرَق
.............