بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ الدكتور / محمود بكر العشماوى ..
السادة الكرام أعضاء هيئة التدريس الموقرة بالكلية ..
أعزّائى .. و أصدقائى .. و زملائى من طلبة و طالبات كلية الصيدلة جامعة المنصورة ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
فى بداية حديثى .. أود أن أسجل اعتراضى على استقالة الدكتور عطالله .. حتى و إن لم يكن لاعتراضى أى قيمة .. فأنا أسجله لتوصيل فكرة هامة لمجلس الكلية .. و هى أنه لن يكون هناك أى دكتور يتعامل مع مصلحة الطالب مثلما تعامل الدكتور عطالله .. و نود أن نشكره على مجهود فى نقل صورة فعلية عن رأى الطلاب فى الكلية ..
و أحب أن أقوم بوصف تلك الصورة للسادة أعضاء هيئة التدريس .. و مجلس الكلية الموقر ..
الدكتور عطالله هو الوحيد الذى كان يتحدث مع الطلبة سواء كان ذلك فى الكلية .. أثناء المحاضرات .. أثناء السكاشن .. و هنا على صفحات المنتدى " صوت الطلبة " و التى تشهد بحبنا و اعترافنا بجميله ..
لا أعتقد أن هناك من يستطيع أن يمثلنا فى الكلية .. أو يتعامل مع حقوق الطلاب سوا هذا الانسان النبيل الذى تعامل معنا بكل الحب و الاحترام و التقدير ..
لذا أناشد الدكتور عطالله بإلغاء استقالته رأفةً بنا .. و أناشد مجلس الكلية برفض الاستقالة .. و تبيين أسبابها للطلبة على الأقل .. كما أناشد الطلبة بالوقوف بجانب أستاذنا الكريم .. الذى لم يتوانى عن حفظ حقوقنا و الأخذ بآرائنا ..
ثانياً
بيد أن مجموعات التقوية فى الكلية تمثل محوراً هاماً فى تحوّل الكلية إلى الصالح العام للطالب " من الظاهر " و إنما أودٌّ أن أسجِّل اعتراضى على الفكرة .. و أود مناقشة ذلك مع زملائى الكرام .. حتى و إن لم يكن للكلام فى هذا الموضوع أى داع الآن .. نظراً لموافقة الكلية على الفكرة .. إلا أننا معارضون .. و مقاطعون !!
فى حين أعربت الكلية عن أملها فى أن تكون فكرة مجموعات التقوية فى الكلية هى أملها فى الحد من " الدروس الخصوصية " داخل و خارج أسوار الجامعة .. إلا أن هذه الفكرة لا تمثل إلا تشجيعاً للدروس الخصوصية .. و لا تمثل الحد منها بأى حال من الأحوال .. و دعونا نتاقش سوياً فى هذا الأمر ..
فكرة مجموعات التقوية هى فكرة مؤيدة للدروس الخصوصية .. فلسان حال الفكرة يقول " بدل ما تطلعوا بره .. الكلية أولى بيكوا " .. هل اكتفت الحكومة من محاربة الدروس الخصوصية فى مراحل التعليم المختلفة .. حتى نقوم بإدخال الدروس الخصوصية داخل أسوار الجامعة ؟؟
أعتقد أن تلك الفكرة تمثل إهانة لأعضاء هيئة التدريس بطريقة كانت مباشرة أو غير مباشرة .. فلسان حالها يقول أن الدكتور الذى يقوم بشرح المحاضرات لا يقوم بشرحها جيداً .. و أنه يحتاج لمزيد من الوقت حتى يستطيع أن يقوم باستيفاء شرحه .. و لذلك نعترض على هذه الفكرة الداعمة للدروس الخصوصية ..
و كان الأولى بمجلس الكلية أن يطيل عدد ساعات شرح الكورس بدلاً من اعطاء الفكرة مسمياً آخر .. ليس مقبولاً عند كثير من الطلبة و أولياء الأمور
فما بال الجامعة تحاربها فى الخارج .. ثم تقوم باحتوائها فى الداخل ؟؟؟
--------------------------------------------------
دعنا لا نتطرق كثيراً للاعتراض و الأسباب يطول شرحها .. لكن ما إن وافق مجلس الكلية على تلك الفكرة .. أصبحت واقعاً محتوماً ..
فهناك عدة محاور يجب الأخذ بها فى عين الاعتبار ..
1 - هل سيتم مراعاة عدد ساعات التواجد داخل الحرم الجامعى فى هذا الأمر .. الطلبة يقضون ما يزيد عن 4 أو 5 ساعات يوميا فى الحرم الجامعى تحت شعار المحاضرات و السكاشن .. قد تصل فى بعض الأيام إلى حوالى ال 8 ساعات .. فهل من مزيد ؟؟؟
2- هل سيتم مراعاة الطلبة المغتربين .. و الطالبات .. و هل سيتم الأخذ بعين الاعتبار أن التأخير فى الجامعة يؤثر على عملية الاستذكار .. و يؤثر على قدرة استيعاب الطالب ..؟؟
3- هل ستصبح هذه المجموعات بديلاً للمحاضرات ؟؟ .. بمعنى ألا يحضر الطالب المحاضرات و يحضر مجموعات التقوية " لأن اللى فيها هو اللى فى المحاضرة .. و كمان هياخد المختصر المفيد " .. ؟؟؟
4- هل دكتور المادة هو الذى سيقوم بالشرح أم مجموعة من المعيدين .. و ذلك لتدريبهم على القاء المحاضرات و تدريبهم على الشرح فى السكاشن .. " بمعنى أن يكون الطلبة فئران تجارب !!!! " .. ؟؟
هناك الكثير و الكثير من الكلام .. و لكن أكتفى بهذا فى الوقت الحالى .. لحين إعادة ترتيب أوراقى مرة أخرى ..
أرجو من الطلاب المشاركة و تسجيل اعتراضهم على استقالة الدكتور عطالله ..