حديث مع النفس
تسائلني نفسي من أكون
فيجيبها قلمي عن المكنون
أنا ... أنا الدمع في ليل حزين
أنا الشجن في بحر الأنين
أنا ذكرى طوتها السنين
أنا الندى على ورود الشوق والحنين
أنا ناي يعزف مقطوعة الحزن الدفين
أنا ... أنا نظرات عابرة تناجي الحبيب
أنا آهات صارخة في الصمت الرهيب
أنا خطوات ضائعة في كوني العجيب
أنا .... أنا نغم يبكي على أوتار الغروب
أنا أوراق مبعثرة بين الدروب
أنا كلمات قلب تلوذ بالهروب
أنا لون في الحياة كساه الشحوب
أنا ....أنا....عفوا نسيت من أنا
حبيبي ... غيابك أنساني من وكيف كانت أنا
لا أعلم من حياتك أين أنا
ولا من أركان قلبك مكاني أنا
ولا من لغتك حروف اسمي أنا
لا أعلم إن كنت سمعت قلبي يطرق كل أبوابك
أو إذا رأيت كيف تتبع قدماي خطواتك
أو إن أحسست روحي تهامسك وقت منامك
لا أعلم ماذا تشعر عندما تتلاقى نظراتي بعينيك
أو ماذا يخبرك قلبك عندما تراني أمامك
أو كيف عندما تخذلني دموعي يكون احساسك
أولك حتى أحاديث مع قلبك؟؟
لا أعلم ان كنت شيئا في نطاق نظراتك
أو أني زرتك يوما في أحلامك
لا أعلم غير أن قلبي يبكي في انتظارك
ما عساي أفعل وأنا معلقة في حبالك
كيف أعيش يوما دون الغرق في غرامك
أتتعجب إن اخبرتك أن العذاب يحلو لي في هواك
ويزداد مرارة في غيابك
أتزداد عجبا لو علمت كيف يموت قلبي من جفائك
و كيف تحييه من جديد حين يشعر باهتمامك
أو أن هذا كله خارج نطاق حساباتك
أو سطور هامشية في مخطط حياتك
أتساءل عما تكون شفرات قلبك
أو أن هناك رموزا لإحساسك
أتساءل إن كان لكلماتي معان في قاموسك
أو أني بـــت أهلوس من تجرع آهاتك
بل إنها آهات قلبي في حبك
تعتصرني لا بل تقتلني أشواقي إلى قلبك
و يتآكل جدراني الخوف من فقدانك
و تتهاوى روحي في بئر حرمانك
و يهتز السحاب من صوتي في مناجاتك
و تبكي الطيور لبكائي عند افتقادك
ماذا عساي أفعل كي تعرف مدى حبي لقلبك
وكيف هي أشواقي إليك
و كيف يزداد في قلبي احتلالك
و كيف ينبض فقط من أجلك
متى تشعر بحبي إليك
و صدق كلماتي لعينيك
و لهفة قلبي عليك
متى تعرف أني لن أرضى بغير حبك
و لن أقوى على العيش بدون قلبك
فلتعلم حبيبي أني لن أتنفس يوما بدون حبك
و لن أعيش أبدا من بعدك
عندئذ سيكون قد قدر مماتي
و يجاورني في قبري ألمي وآهاتي