أنا وَقَلبي

أَنا إِنْشودةَ غَزَلٍ عُزِفت

أَلحانُها بِكُل الطُرقات

وقَلبيَ يَنبوع عِشقٍ

تُنيرُ بِنَبضاتهِ الظُلمات

نَقِف أَنا وَقلبي نَستَجمعُ ذِكريات

نَبكي وَنَضحك على ما مَرّ وَفات

نَضحَكُ ضِحكَ المَجانين

وَيبتَسِمُ لَنا الناسَ أَجمَعين

سَذاجتهُ تَقتِلُني وَحيرَتي تَقتُلُهُ

يَنزِفُ لِما يَعتَريني وَأَبتَسِمُ لألَمهُ

وَتأخُذَنا حيرَتُنا لِكُل المَكانات

نَسْتَذكرُ أَماكِن كُنا قَد إِلْتَقيناها

وَنَتَحسّر لِخُطى قَد مَشيناها

وَنَبكيَ سَويةً وَنَذرِفُ الدَمعات

في يومٍ إِلتَقينا قَلباً تائِهاً

حَزينٌ في الدُروبِ هائِماً

وَحيدٌ مَكسورٌ بالدَمِ نازِفاً

بَكينا أنا وقلبيَ بُكاء الفَراشات

مَسَحَ قَلبيَ وَجه القَلب المِسكين

وَكَفكَفَ دَمعُهُ وَسَمِعَ لَحنُهُ الحَزين

وَإِستَعادوا سَويةً شَريطُ الذِكريات

إِبتَسمتُ لِما دارَ بينَهُم مِن كَلام

عَن شجون وَأَسى وَغدرِ الأَيام

تَبادلوا بَينَهُم كُل أَسرار الحَياة

سَمعتُ دَقاتَهُم وَأَنِستُ لِنَبضِهم

وَرَجِعتُ فَرحاً بِيَديَ أَحمِلَهُم

وَأَنا وَإِياهُمُ نُطلِقَ الضِحكات

حَقَقتُ حُلمي في أَن أَمْتَلِكَ قَلبين

لاأَسمعُ نَبضاً واحِداً بل نَبضين

قَلبٌ أَعيشُ بِهِ وَقلباً أَترُكهُ لِلعَذابات


(منقوووول.....)