عندما ننتظر القطار
قالت سأرجع ذات يوم
عندما يأتي الربيع
وجلست أنظر نحوها
كالطفل يبكي غربة الأبوين
كالأمل الوديع
تتمزق الأيام في قلبي
ويصفعني الصقيع
كان الخريف يمد أطياف الظلال
والشمس خلف الأفق تخنقها الروابي.. والجبال
ونسائم الصيف العجوز
تدب حيرى.. فى السماء
وأصابع الأيام تلدغنا
ويفزعنا الشتاء
والناس خلف الباب تنتظر القطار
والساعة الحمقى تدق فتختفي
في الليل أطياف النهار
واليأس فوق مقاعد الأحزان
يدعوني..فأسرع بالفرار

الآن قد جاء الرحيل
وأخذت أسأل كل شئ حولنا
ونظرت للصمت الحزين
لعلني..أجد الجواب
أترى يعود الطير من بعد اقتراب
وتصافحت بين الدموع عيوننا
ومددت قلبي للسماء
لم يبقى شئ غير دخان
يسير على الفضاء
ونظرت للدخان شئ من بقاياها يعزيني
وقد عز اللقاء

ورجعت وحدي فى الطريق
اليأس فوق مقاعد الأحزان
يدعوني إلى اللحن الحزين
وذهبت أنتي وعشت وحدي..كالسجين
هذي سنين العمر ضاعت
وانتهى حلم السنين
قد قلتِ:
سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع
وأتي الربيع وبعده كم جاء للدنيا..ربيع
والليل يمضي.. والنهار
في كل يوم أبعث الآمال في قلبي
فأنتظر القطار
الناس عادت.. والربيع أتى
وذاق القلب يأس الانتظار
أترى نسيتِ حبيبتي؟
أم أن تذكرة القطار تمزقت
وطويتِ فيها قصتي؟
ياليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي
فلقد ذهبتِ حبيبتي
ونسيتِ ..ميعاد القطار..!