يقول الله جل ذكره

( قال موسى لقومه استعينوا بالله وأصبروا

إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده

والعاقبة للمتقين
)


هنا فائدة هامة جدا لكل سائر إلى الله

أعلم

أن المطلوب منك وأنت فى طريق وصلك إلى الله شيئين هاااااااامين:



اولا : أن تستعين بالله حق الاستعانه

فهو الذى يوفقك لكل شئ ولأى شئ

ثانيا :
أصبر وما صبرك إلا بالله

أى اصبر ولن توفق للصبر إلى بإذن الله ولا تستعجل كرمهفهو يكرم كيفما شاء ووقتما شاء


أعلم أيضا

أن الهدف ليس التمكين فى الارض حتى تحقق الاستعانه والصبر

ولكن التمكين فى الارض هو فضل يتفضل الله به على عباده

( الأرض لله يورثها من يشاء)


فكل من تراهم هذه الايام يسعون لاقتلاع السلطات مدعيين أنهم يفعلون ذلك كى يمكنوا دين الله

فاعلم أنهم غابوا عن هذه الايه وغابت هذه الايه عنهم

فقد قال الله

( وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض )


فهم ءامنوا وعملوا الصالحات ومن ثم منٌ الله عليهم ومكنهم فى الارض


فهم اقاموا الدين فى أنفسهم وحققوا الايمان وصدقت أعمالهم وحسن إيمانهم ومن ثم مكنوا


وليس العكس بحثوا عن التمكين كى يحققوا الايمان ويعملوا صالحا ( كما يسمونه تحكيم الشريعة الان )

فاعلم أيضا أن هذه ليست الطريق الموصلة لله


فالطريق الموصلة

استعينوا

اصبروا

ءامنوا

عملوا الصالحات

تلك طريق الله الموصلة لا للتمكين بل لمرضات الله التى قد يزيد الله بها لك تمكينا

والله المستعان

والحمد لله رب العالمين