" قِـبـــلة الأشــــواق "
***********************





حين يناجى شاب عربى حر قبلة أشواق المسلمين " المسجد الأقصى " فسيكون هذا جزء من الحوار بينهما ..








الشـــاب
:

آهٍ من حنينٍ يغمرنى و اشواق *** إليكَ يا قبلةً لكل مشتـــاق

عذراً إليك يا مسرى الحبيب *** فشمسى جافاها دهراً الإشراق

أبناء عمومتى وهنت سواعدهم *** ما عاد بوسعهم للحسام امتشاق

و العدا طغوا و أكثروا الفساد *** و أنساهم صمتى سيفنا البراق

سدوداً أنشأوها و جداراً عازلاً *** دنسوا الأرضَ و نعقوا بالأبواق

اغتالوا البراءة بقلوب اخوتى *** و أخرسوا أعمامى بعهدٍ و اتفاق

فمنهم قواد لمحارمك و منهم *** غاضٌ لطرفه و دمـــى - عياناً - يُراق



...

يتنهد الأقصى بعمـــــقٍ ثم يجيـــب ..




الأقصــــى :

أ يا بنيّ من عرب ومن عجم *** ويا أرضا أنبتت طيّب الأعراق

سلوا شمس العروبة كم بقى *** لشمس الغرب فينا من إشراق

لا تسلموني لقوم إن يثقفوني *** لا يرقبوا في ذبحي خشية الخلاّق

فإن كان كبر عليكم مقامي *** قبّلت السيف قبلة العشّاق

فأنا القدس ذا دمعي الشريف *** صار شرابا في كأسٍ دهاق

صرت عبدا يباع ويشتري *** فأمتي بخلت خشية الإملاق


مسرى المصطفى ,مصلّى الأنبياء *** ومعراج الحبيب نحو الافاق

أتى قوم الخنازير وأعلنوها *** لندنسنّ للإسلام وجهه البرّاق

حرب العقائد يامسلمين هي *** ليست لأرض أو لحمر النياق

إن كان للتين والزيتون فلا تنفروا *** بل لراية الإسلام ودون نفاق

أقاموا من حولي مليون أحجية *** وزعزعوا جذورا تشبثت بالأعماق

تساءلني قبتي في كل إشراقة *** كم بقى لنا ياصاحبي من أعناق

فتجيب بقايا صبر أدخرها *** لنصرُ الله قريبٌ رغم الشقاق





~ * ~ * ~

~ * ~

*



بقـلــمَى


إبـراهـيـــم رأفـت & أحـمـــد شـكــــرى




... و للحـــوار بقيـــة إن شـــاء الله تعالى ...