اقبل الناس ...........واصطفت الجماهير ........وأخذ الكل مكانه ........فقد آن أوان بدايه العرض .........كل شىء معد ومرتب لرفع الستار ...........كتب النص ووزعت الادوار ................فرفعت الستار ودار العرض .........فمشهد محزن .........واخر مفرح ...........والجماهير ما بين هذا وذاك متقلبين .........فمنهم من يرى المشهد الحزين ويراه ابداع ............ومنهم من يتأثر به لدرجه البكاء ..........ومنهم من يراه مجرد تمثيل وخداع ........وكذلك المشهد السعيد ...........منهم من يشعر بالفرحه ............ومنهم من يتمنى ان يكون هو البطل ...........ومنهم من يشاهد فقط بعينه ولكن عقله سارحا فى احلامه البعيده ............التى لربما يكتب له ان يحققها يوما ما .................اختلفت وجهات النظر .............ولكن حينما انزلت الستار وقف الجميع معا بغض النظر عن رأى كل فرد منهم...........هكذا هى دنيانا ................هذه هى الحياه ...........أكبر مسرح فى الوجود .........ونحن الابطال فى جميع مسرحياته .........كلا منا يمثل دوره ........ادورا وزعت بحسب النص ..........نصا لم نكتبه من الاصل ............نصا كتب علينا من قبل الخلق بعقود ..............فتجد نفسك بدورك ملزوم ..........تمثل الونا من المشاهد ...........فمنها الفرح ومنها الحزين .........فهذه هى حالنا جميعا يوم من هذا ويوم من ذاك ........فان كنت يوما ما حزينا .......قد تجد من يقدر شعورك ويشعر بك ........وقد تجد من يستهين بالمك ولا يقدره .........وقد تجد من يظن انك اسعد الناس ولكنك فقط تخدعه ...........وقد تجد من يكون معك جسدا بلا روح ..........فهو معك فقط لانه مضطرا لذلك ...........وهكذا تختلف الاراء من حولك فيك ........ويختلف التقييم لاتقانك الدور اولا ...........ولكن مهما طالت المسرحيه فلا بد من انزال الستار ...............ومهما طالت حياتنا لا بد من النهايه ...............ولكن ليس قبل ان ننهى الادوار ............فلا بد ان تكتمل مسرحيه الحياه .............
**mahasen**.