أنين شمعة






ظلام حل فجأة فوجدتنى أتلمس الأوراق
أين قلمى لا أراه ويملأنى له اشتياق

بحثت عنه والظلام يسود
فوجدته بجوارى كحاله المعهود

احتضنته فى ضوء تلك الشمعة الصغيرة
وأخذت أعزف ألحانا بدموعى الغزيرة

نظرت إليها واغرورقت مقلتى بالدموع
كم هى عزيزة وليست كباقى الشموع


أذكرها تنير حفلنا سويا بالميلاد
ثم تركتها تحرقنى وهممت بالابتعاد


عجبت لوصلك وتناسيت أنه فراق
وسرعان ما عدت إلى تعلمنى ألا أشتاق

غريب وجدتك عنى فسألتك الرحيل
لمحت بعينيك ذكرى ماض جميل

فارتديت قناع الفرح العسير
ورحلت عنك وقلبى لديك أسير


تملكتك الحيرة من أمرى
ولم لا وقد أخفيتك سرى

غارقة أسطر أنغام العذاب
فسمعت أنين شمعتى تذاب

فساد صمتا يعانقه الظلام
وطويت أوراقى واستسلمت للآلام

فها هى أخر ذكرى منك تموت
ولم يعد لدى مقالا سوى السكوت


بقلمى
severepain

امنية ياسر