كيف لقلوب إجتمعت على الموده أن يُحكم عليها بالفراق؟
أيعقل أن تنسينا الأيام براءه الصداقه ولوعه الإشتياق؟!
وإن غبنا يوماً .. شهراً .. سنهً فنحن على وعدنا على التلاقْ
لن تلهينا الأيام وتخدعنا الحياه بزخمها ووهج زخرفها البراق
فأنى لنا أن ننسى تلك الذكريات.... وإن كنا في شقاق
!أتذكرين؟
حين كنا نلهو سوياً في الفناء
نلعب بالدمى نقسم أنفسنا.. أمهات وأباء
تلك الدميه لي ... بل لي أنا
وفي الأخير نتركها حين يحين وقت الغذاء
يـــا لبراءتنا .. كم كنا في منتهى النقاء
!أتذكرين؟
حين شببنا وكنا وسط الحي كالعشب يخرج منه الزهرات
نرى نظرات الإعجاب تارة..والغيرة تارة في عيون الصديقات
كم كنا نلهو ونمرح وقتها .. قد كانت صديقتي أجمل الأوقات
كنا نستخرج الضحكه من بين الدموع ننقب عن الفرحه بين الجراحات
نسخر من الحزن .. نتعجب منه نعجب ممن يقول أرهقتني الذكريات
يــــا لشبابنا .. قد كنا وقتها كالأميرات
!أتذكرين؟
حين قررنا إرتداء ذلك الثوب الأبيض
كم احترنا وتخيرنا بين الأثواب
كم جلسنا سويا نحلم بذلك اليوم
كم تسائلنا وبحثنا بين العيون عن الأحباب
حتى جاء ذلك اليوم
ودخلا فارسا أحلامنا وطرقا الباب
وقلنا مرحباً بأحلام العمر
مرحباً بأجمل سطر في الكتاب
!أتذكرين؟
إن كنت تذكرين مثلي تلك الأيام
إن كنت تذكرين ضحكاتنا
وتذكرين تقاسمنا الأحلام
فإعلمي أنه مهما طال بيننا البعاد
وفرقنا بعد المسافات
سأظل دوماً أذكرك في مخيلتي
وأحكي لأطفالي الصغار حكاياتنا
وكيف كنا كالشقيقات
* الصداقه الحقيقه هي وقود السعاده فإلى كل أصدقائي .. أحبكم في الله *