
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Alaa_Resala
وهناك..وبعد وصولي شاطئ الأوهام..شاطئ السراب
رأيت وجوها باردة بلا معنى بلا إحساس
وجوها لم أعرف لها دين ولا وطن ولا أنساب
وجوها لم تعرف معنى الإنسانية
ومعنى الحب بها قد غاب
وجوها أضاعت حلما بات ليال يؤنسني
مزقته خلال الأنياب
وفي نهاية المطاف..أعادوني إليكي بلادي..
مكبلا بقيود..بداخلي إعصار..
في نفسي بركان..بداخلي اضراب
سافرت إليكي في عبَّارة تدعى ((السلام))..
بل قل عبَّارة التعذيب والتخويف والإرهاب
فبين طرفة عين وانتباهتها وجدت الناس ..أشلاء ممزقة
غرقى..قتلى..أشلاء بفك الحوت والأنياب
وأنا..قد مت خوفا قبل غرقي..وأصبح دمي مباح للحيتان والأسماك
بلادي قد عدت إليكي فى نعش لكي يُهال عليّ بعض تراب
ولكي كل حبي وتقديري وبعض كلمات في خطاب:
(( سلام على دنيا قد أعدمت المقتول وألقت عليه اللوم والذنب وكل عتاب
سلام على دنيا..عاش فيها القاتل بريئ من دم ابن يعقوب كبراءة الذئاب
سلام على دنيا..تفشى بها التدمير والقتل والافساد والخراب
وسلام لكي يا بلادي..لكي الله وصلواتي ودعواتي فى المحراب))