ثارت احدى الدراسات العلمية الحديثة موضوعا مهما حول طبيعة المكونات الغذائية لانسان ما قبل التاريخ وطرحت عددا من الاسئلة منها *ماذا كان ياكل ذلك الانسان وما هو مستواه الغذائي؟ *وهل كان يعاني من امراض سوء التغذية؟
وقد اظهرت تلك الدراسة ان انسان ذلك الزمان كان اوفر حظا من نظيره انسان هذا العصر فكان ارشق جسما واسرع جريا واقوى بنية اما انسان هذا العصر فيعاني من مشاكل كثيرة من النواحي الغذائية
فهنالك الملايين يتعرضون لامراض النقص الغذائي والجوع وملايين اخرى في الدول المتقدمة والنامية تعاني من جانب اخر من سوء التغذية وهو الزيادة في الاستهلاك الغذائي والزيادة في الاوزان وظهور السمنة بنسب متزايدة وفي تصاعد مستمر ....
فماذا حدث من تغيرات في طبيعة الغذاء والتغذية عند الانسان عبر العصور؟ وما هي تاثيراتها السلبية او الايجابية على المستوى الغذائي اليوم وفي المستقبل؟
تقول هذه الدراسة ان المستوى الغذائي الجيد للانسان القديم يعود لاعتماده على الطبيعة في غذائه والطبيعة التي كانت وما زالت تجود في عطائها اذ توفر للانسان الكثير من الاغذية والاطعمة البرية من نباتات وحيوانات ومنتجاتهما وكانت مكونات هذه الاغذية من كربوهيدرات وبروتينات ودهون وفيتامينات ومعادن وغيرها كانت درجة جيدة من التوازن الغذائي الذي يحتاجه الجسم لذلك فان الانسان القديم ساهم في تنويع مصادر غذائه ..... والتنويع هذا هو اساس التوازن الغذائي الذي يتطلبه الجسم..... ومع تطور الحياة وتعقيداتها وحدوث الكثير من التغيرات ومنها التي حدثت في انماط الانتاج الزراعي والغذائي فمن دون شك قد اثرت على المستوى الغذائي للفرد والعائلة والمجتمع وبدرجات متفاوتة الا ان عملية التغيرات في طبيعة مفردات الانماط الاستهلاكية للاغذية مستمرة في جميع المجتمعات......