
لن أُحبك ثانياً
فقد باتت كلمات الحُب كاليمين الغموس
وباتت الفراشات يرقات
دون أجنحة قبيحات
سيدتي
في عالمنا
في هذا العُرس الوطني
لا وجود للإناث
كلنا ذكور
يحتم علىّ وطني
والقبيلة
والمارين لتستضيفهم العشيرة
والعقارب
والزواحف
والتيوس
أن لا أُحبك
وأن أعلن أنكِ لا تُمثلين أصحاب النفوذ
حبيبتي
لو تسمحين
دعيني أقول حبيبتي
دعيني بيني وبين نفسي
إرفعك فوق الرؤوس
دعيني وبين نفسي
نتبادل الأنحاب والكؤوس
وأمامهم دعيني أكون ليثاً بين الليوث
صديقتي
سأجازف حين أترك تلك الرسالة
سأجازف حين أرحل
سإجازف حين أبعث لكِ أستغاثة
سأُجازف حين أحمل
في قلبي هذا الحنين
وأفيق فأقرء الفاتحة وأترجل الإستعاذة
والبعوث
حبيبتي
إبتسامة ثغرك صارت قضية
إظهار ودك صارت قضية
إلتفاتة كتفك صارت قضية
وأنا لستُ ليث
ولا غيث
ولا أٰمطر في شتاءٍ ولا صيفية
ولا عُروس
أُعذريني
فرغم إني تقدمي
فأنا رجعىٌّ جداٌ
ورغم حبي لكِ
فأنا إتساءلُ جداً
كأمي و أبي
لو إحببتيني
كم واحداً غيري أحببتِ
حبيبتي جداً
أسفٌ جداً
فأن العشيرة مهمة جداً
لا تنظرين هكذا
كما لو أني خذلتك
فالحقيقة أنت من خذلتيني
-m.hegazy