النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لـقاء مع القــدر _ قصة قصيرة

  1. #1
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    616

    افتراضي لـقاء مع القــدر _ قصة قصيرة

    فى يومِ من أيامِ الصيفِ الحارة وكأن الشمس أقتربت من الأرض تداعبها عنوةً وتبثُ أشعتها المحرقة ،كعينِ شاب يتفحص فتاة جميلة بعين ثاقبة, على صعيد أخر يجلس شاب آخر فى زاوية مندثرة فى مقهى مقتظ بالبشر. فما هو إلا شىء طبيعى فى تلك الساعة من منتصف النهار أن يلجأ الناس لمأوى من الجو الحار ربما ليستريحوا قليلاً أو ليشربوا شيئاً رطباً يحول بينهم وبين الثورات التى تثور فى الدم والتى يقف ليشجع إندلعاها ذلك الحر الشديد. أخذ يقلب فى أوراقه كالباحث عن بئر ماء فى جوف الصحراء،يلمس شعره بأطراف أصبعه تارة ويحرك نفس الإصبع ليرفع نظارته الطبية تارة أخرى ليعود مجدداً لأوراقه يبحث عن كنزة الضائع وسط مغارات الكلمات المتبعثرة على الورق ،وإذا بصوت ناعم كنسيم يوم النيروز يأخذه مما فيه ويقول له بكل رقة و ثقة : أيمكننى أن أجلس هنا ؟ فكل الأماكن منشغلة بأناسِ أُخر وأنا فى إنتظار زميلة لى.
    ما أن رفع عينيه عليها، وكأن كنزه الضائع تمثل فى وجهها بدلاً من الورق ! ،وأخذ يبحث عنه فى مغارات أخرى تتمثل فى عين بُنية تلائم ذاك الكُحل الغجرى وشعر كستنائى يُلهبك بلونِه الأحمر فوق حرارة الجو وأطرافه البُنيّة تبرِد من روعك قليلاً. وشفتيها التى ترتسم عليها بسمة رجاء مع إنتظار لذلك الأبله أن يرد ! فأدلفت قائلة : هل يمكننى ذلك ؟
    فأفاق مما فيه وأدرك أنه تلك الثوانى كان ثاغر فاه بشكل مضحك فتدارك الموقف وغلق فاه ليتحدث سريعاً بــ : نعم ,نعم يمكنك ذلك بالتاأكيد
    ساد الصمت لثوانى عدة قبل أن تقطع هى تلك الثوانى الثقيلة : أنا أسفة حقاً ويمكنك بالطبع مواصلة عملك ستأتى صديقتى فى أى وقت .
    قاطعها : لا أبداً أنه شرف لى ،ولكن تلك أول مره أراك هنا أأنتى من خارج البلدة ؟
    أجابته مبتسمة مستعجبة : وهل أنت تعرف كل فتيات البلدة لتخمن أنى لست من هنا ؟
    _لا ولكن أرتاد هذا المقهى دوماً وتقريباً أعرف كل مرتاديه ونتجاذب أحياناً أطراف الحديث .. هذا تزوج .. هذا طلّق .. وهذه أنجبت .. وتلك غادرت .. وذاك أتى .. البلدان الصغيرة من الصعب أن تحتفظ بسر يا سيدتى

    _ أمم, وأهل البلدان الصغيرة أيضاً متفننون فى إفشاء اسرارهم وكأنها شربات عِرس يتداولوه بكل فرح .
    أجابها ضاحكاً : أذاً أنتِ لست من هنا.
    _لا أنا فى زيارة هنا لأقارب لى وصديقتى التى أنتظرها ما هى إلا قريبة أخرى أتفقنا أن نلتقى هنا ونجلس سوياً ثم ستعود أخر اليوم لبيتها فى بلدة أخرى مجاورة .. كفانا حديثاً عن البلدان والأقارب .. كل هذه الأوراق لك ؟ أتنوى أن تبيع كل ممتلكاتك وتهرب من عروس أخليت بها بعد وعود الزواج أم أنك مجرد كاتب يلهث وراء الكلمات على الورق ؟
    تعجب لجرأتها فى الحديث وكيف أنتقلت من بداية حديث سطحى لتسأل عن أغوار نفسه دون ذرة قلق واحدة من ردة فعل منه غير مستحبة ! ،بلع ما تبقى من ريقه وأجابها والأحرف تختلط ببعضها ودون أن يدرى ترتسم على شفاه بسمة بلهاء : مثلى لا يَعِد فتيات بالزواج .. الفتيات التى عرفتهن فى حياتى كلها كنا بنات افكارى لذا تستطيعى القول أنى كاتب ،أو أحاول أن أكون !
    قالت: أمم ... ألم تسمع عن الذى قال :


    "لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين، لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت"


    قال وإبتسامة عريضة على شفتيه : جبران ,رحمه الله عليه أتقرأين له ؟ .. لم يعلم حتى تلك اللحظة أنها لم تكن أبداً بنص موهوبة كما سيعرف لاحقاً أنها ليست بنصف عاشقة !
    قالت : نعم أقرأه وأقرأ لغيره عدة !
    _حقاً ؟ لمن تقرأين ؟
    _لأدباء أنصفهم تاريخهم لما قدموه من روائع ، ماذا عنك ؟ هل يمكننى فى يوم من الأيام أن أقرأُك أم أنك ستظل تُكرر "أنا كاتب أو أحاول أن أكون ! "
    _أُحرج قليلاً ثم أردف ببعضاً من العصبية : إذاً ماذا تفعلين أنتِ فى الحياه ؟ من المؤكد أنك جئتى لأقاربك لتقضى عندهم عُطلتك الصيفية فى الجو العائلى وسط النزهات والعزائم ، تلك القصة المعتادة المتعارف عليها من الفتيات مثلك .
    _فى الحقيقة أتيت هنا لأزور عمى وأنهى روايتى الأولى لتكون جاهزه للنشر فى مطلع الشهر القادم ، وقد جئت وحدى لا لأقضى أجازة صيفية ولكن لعمل أدبى بحت .
    _كاد أن ينطق "يا لحظى ! حين أردت أن أكون متحذلقاُ أوقعنى القدر فى أيدى كاتبة تلعب بالكلمات وتتحايل بالعبارات دون كلل " ولكن كان الصمت سيد تلك اللحظة.
    فقطعت هذا الصمت وقالت : أسفه أن خيبت ظنك بى ولم تجدنى فتاة عادية فى نظرك !
    أدلف قائلاً : أتجدى نفسك إستثنائية إذاً ؟

    أجابت بُسرعة بديهه : أليس كل البشر إستثنائيين بطرقهم الخاصة ؟!
    _أنتِ محقة , أتعلمين أن بداخلى أيضاً شخص إستثنائى ؟ نعم،أنه كالحى الميت كما يقولوا فى الأفلام الخيالية "زومبى"
    وهنا أنطلقت منها ضحكة .. يكاد يقسم لاحقاً لأولادهم أن تلك الضحكة جذبت نص وجوه المقهى إليهم وجعلته مبتسماً يتأمل تفاصيل وجهها أثناء ضحكتها التى سكنت أذنه حتى يوم مامته ويكاد يحزم أن تلك اللحظة الأولى التى يشعر فيها بأن يوجد شيئاً فى جسده يدق ويعطيه الحياه !



    _إلتفتت عن يمينها فجأه وإذا بصديقتها تلوح لها .. فأستأذنت لتذهب وشكرته لسماحه لها بالجلوس ,فرد متعجلاً : ألن نلتقى ثانية !!
    _أتركها للصدفة فريما "سنلتقي بعد قليل بعد عام، بعد عامين و جيل" !! وأخذت حقيبتها وتركته مسرعة نحو صديقتها وخرجوا من المقهى وعينه تراقبها حتى أختفت فى الشارع المقتظ بالناس .
    تركته مع تلك الإقتباسة من الكاتب "محمود درويش" التى أبهرته فوق إنبهاره بعدما أخذت قلبه ربما فى حقيبة يدها ، وجلس ليلتقط ماتبقى من أنفاسه ويتعجب أكان ذلك حلم أم قدر عجيب ! .





    آيـــــه فاروق

    ملحوظة : تلك بكورة أعمالى فى القصص القصيرة ولا أعلم لما كُتبت ! .. كُتبت قبل أخر قسطاً سأناله من النوم بعد تطبيق يومين قبل سفرى غداً إن شاء الله لأعود إلى مصر .. أستودعكم الله .. وأما اجى ان شاء الله نشوف التعليقات بقا


  2. #2
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    4,276

    افتراضي

    كمحاولة أولى .. ماشي حالها ..

    بس أنا هعتبرها مشهد أكتر منها قصة .. لأن الكلام ده كله يتلخص في مشهد مدته دقيقتين تلاتة ..

    النقد في إيه بقى ؟؟

    أولا : الإسهاب و المبالغة في وصف الأحداث و تعبيرات الأشخاص .. آه الوصف كان كويس و كل حاجة بس كان طويل قوي ..

    ثانيا : الحبكة بتاعة القصة مفقودة ، و القصة نفسها مفهمتش منها هيا عايزة إيه .. !!!
    و بكده تكون القصة ناقصة عنصر مهم من عناصرها .. بالإضافة إلى إن محتواها زي ما قلت قليل قوي ممكن ألخصه في سطرين ..

    بس اللي عاجبني قوي بقى .. اللغة ما شاء الله لا غبار عليها ، و الوصف دقيق جدا و ممتاز لا يعيبه إلا الإسهاب و الإطالة ..

    و كماحلوة أولى ماشي حالها .. اتدربي بقى كتير .. و هتوصلي .. ^_^


  3. #3
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    616

    افتراضي

    بص يا محمد أنا أخدت من تعليقك اللى أنا عوزاه بالظبط ! ^_^
    هو أنا من امته بكتب قصصى ؟ دا مش لونى اصلاً وأنا عارفة كدا
    بس أنا كنت بجرب الكتابة زى ما أنت قلت مشهد .. وحولته قصة فقيره فى الأحداث ولكن مليئة "بالشعر الروائى "
    وهو دا هدفى يا فندم .. عشان هدخل فيه قريباً عشان كدا تعمدت الإسهاب فى الوصف وكنت بتحدى نفسى جامد عشان أشوف أخرى فين ! دا جه على حساب القصة القصيره طبعا بس هو مقصووووووود
    أما الحبكة .. فأنا اللى أتعلمته من د. فهمى .. أن النهايات المفتوحة أرقى ودا احساسى أنا كمان ويمكن أنا أشرت بس بكلمة "أولادهم" تقريبا انت مخدتش بالك أن فعلا للقصة بقية وهيتجمعوا تانى بل هيتجوزوا وهيكون عندهم أولاد
    كلمة فى النص .. لو أخدت بالك كانت هتعرفك مجرى القصة ^_^
    ..
    أنا سعيدة جداً بالرد لأنه هو بالظبط اللى كنت مستنياه .. ميرسى جداً

  4. #4
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    1,362

    افتراضي

    فى يومِمن أيامِ الصيفِ الحارة وكأن الشمس أقتربت من الأرض تداعبها عنوةً (المداعبة تكون بشيء من الحنان والإستسلام ولكن هنا الشمس تفرض سطوة حرارتها..فكيف تداعب !!) وتبثُأشعتها المحرقة ،كعينِ شاب يتفحص فتاة جميلة بعين ثاقبة, على صعيد أخر يجلسشاب آخر فى زاوية مندثرة فى مقهى مقتظ (مكتظ) بالبشر. فما هو إلا شىء طبيعىفىتلك الساعة من منتصف النهار أن يلجأ الناس لمأوى من الجو الحار ربماليستريحوا قليلاً أو ليشربوا شيئاً رطباً يحول بينهم وبين الثورات التىتثور فى الدم والتى يقف ليشجع إندلعاها ذلك الحر الشديد. أخذ يقلب فىأوراقه كالباحث عن بئر ماء فى جوف الصحراء،يلمس شعره بأطراف أصبعه تارةويحرك نفس الإصبع ليرفع نظارته الطبية تارة أخرى ليعود مجدداً لأوراقه يبحثعن كنزة الضائع وسط مغارات الكلمات المتبعثرة على الورق ،وإذا بصوت ناعمكنسيم يوم النيروز(ماهو يوم النيروز يادوك؟) يأخذه مما فيه ويقول له بكل رقة و ثقة : أيمكننى أن أجلسهنا ؟ فكل الأماكن منشغلة بأناسِ أُخر وأنا فى إنتظار زميلة لى.
    ما أن رفع عينيه عليها، وكأن كنزه الضائع تمثل فى وجهها بدلاً من الورق ! ،وأخذ يبحث عنه فى مغارات أخرى تتمثل فى عين بُنية تلائم ذاك الكُحل الغجرىوشعر كستنائى يُلهبك بلونِه الأحمر فوق حرارة الجو وأطرافه البُنيّة تبرِدمن روعك قليلاً. وشفتيها التى ترتسم عليها بسمة رجاء مع إنتظار لذلكالأبله أن يرد ! فأدلفت قائلة (الإدلاف هو الغلظة في القول ، أي أنها تطلب بغلظة وفظاظة..وهذا لايليق بالطلب هنا.. وخاصة هو شخص غريب حتي ولو تجاهل طلبها بسبب شروده..فهذا ليس سبباً في أن تطلب بهذا الأسلوب) : هل يمكننى ذلك ؟
    فأفاق مما فيه وأدرك أنه تلك الثوانى كان ثاغر فاه (فاغراً فاه ) بشكل مضحك فتدارك الموقفوغلق فاه ليتحدث سريعاً بــ : نعم ,نعم يمكنك ذلك بالتاأكيد
    ساد الصمت لثوانى عدة قبل أن تقطع هى تلك الثوانى الثقيلة : أنا أسفة حقاً ويمكنك بالطبع مواصلة عملك ستأتى صديقتى فى أى وقت .
    قاطعها : لا أبداً أنه شرف لى ،ولكن تلك أول مره أراك هنا أأنتى من خارج البلدة ؟
    أجابته مبتسمة مستعجبة : وهل أنت تعرف كل فتيات البلدة لتخمن أنى لست من هنا ؟
    _لا ولكن أرتاد هذا المقهى دوماً وتقريباً أعرف كل مرتاديه ونتجاذب أحياناًأطراف الحديث .. هذا تزوج .. هذا طلّق .. وهذه أنجبت .. وتلك غادرت .. وذاك أتى .. البلدان الصغيرة من الصعب أن تحتفظ بسر يا سيدتى
    _ أمم, وأهل البلدان الصغيرة أيضاً متفننون فى إفشاء اسرارهم وكأنها شربات عِرس يتداولوه بكل فرح .
    أجابها ضاحكاً : أذاً أنتِ لست من هنا.
    _لا أنا فى زيارة هنا لأقارب لى وصديقتى التى أنتظرها ما هى إلا قريبة أخرىأتفقنا أن نلتقى هنا ونجلس سوياً ثم ستعود أخر اليوم لبيتها فى بلدة أخرىمجاورة .. كفانا حديثاً عن البلدان والأقارب .. كل هذه الأوراق لك ؟ أتنوىأن تبيع كل ممتلكاتك وتهرب من عروس أخليت بها بعد وعود الزواج أم أنك مجردكاتب يلهث وراء الكلمات على الورق ؟
    تعجب لجرأتها فى الحديث وكيف أنتقلت من بداية حديث سطحى لتسأل عن أغوارنفسه دون ذرة قلق واحدة من ردة فعل منه غير مستحبة ! ،بلع ما تبقى من ريقهوأجابها والأحرف تختلط ببعضها ودون أن يدرى ترتسم على شفاه بسمة بلهاء : مثلى لا يَعِد فتيات بالزواج .. الفتيات التى عرفتهن فى حياتى كلها كنابنات افكارى لذا تستطيعى القول أنى كاتب ،أو أحاول أن أكون !
    قالت: أمم ... ألم تسمع عن الذى قال :

    "لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين، لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت"


    قال وإبتسامة عريضة علىشفتيه : جبران ,رحمه الله عليه أتقرأين له ؟ .. لم يعلم حتى تلك اللحظةأنها لمتكن أبداً بنص موهوبة كما سيعرف لاحقاً أنها ليست بنصف عاشقة !
    (قال لي أحد النقاد الكبار ذات يوم، وكانت احدي قصصي قد وقعت في يده-والحمد لله- ولحسن حظي أن الخطأ الذي وقعت فيه لم يوجد إلا في تلك القصة المعروضة عليه..وهو: أن يظهر في القصة أن الكاتب يعرف ماذا سيحدث..والآن وأصبحت حلقة في اذني لا أنسي وجودها.. والحمد لله اقتنعت بوجهة النظر هذه.. وهنا تقولين أنه لم يعلم أنها لم تكن نصف موهوبة يعني تقولين أنك تعرفين المصير وهذا لايتفق مع ماذكرته..ولايجب أن يظهر علم الكاتب بالأحداث للقارئ لأنه سيقول: انت بتشغلنا ولا ايه يامعلم !!...بمعني اعمل عبيط يادوك..
    هكذا تعلمت وهكذا فعلت.. ووجهة نظر احترمتها واقتنعت بها..ولكِ الإختيار فيما بعد )

    قالت : نعم أقرأه وأقرأ لغيره عدة !
    _حقاً ؟ لمن تقرأين ؟
    _لأدباء أنصفهم تاريخهم لما قدموه من روائع ، ماذا عنك ؟ هل يمكننى فى يوممن الأيام أن أقرأُك أم أنك ستظل تُكرر "أنا كاتب أو أحاول أن أكون ! "
    _أُحرج قليلاً ثم أردف ببعضاً من العصبية (الإرداف هو للكلام المتصل لنفس الشخص أي أنه قال وقال ثم أردف قائلاً.. بمعني يجب أن يكون حديثه مستمراً.. وهنا الجملة السابقة كانت للفتاة.. ولم تكن له فليس هذا اردافاً بل بدءاَ للكلام) : إذاً ماذا تفعلين أنتِ فىالحياه ؟ من المؤكد أنك جئتى لأقاربك لتقضى عندهم عُطلتك الصيفية فى الجوالعائلى وسط النزهات والعزائم ، تلك القصة المعتادة المتعارف عليها منالفتيات مثلك .
    _فى الحقيقة أتيت هنا لأزور عمى وأنهى روايتى الأولى لتكون جاهزه للنشر فىمطلع الشهر القادم ، وقد جئت وحدى لا لأقضى أجازة صيفية ولكن لعمل أدبى بحت .
    _كاد أن ينطق "يا لحظى ! حين أردت أن أكون متحذلقاُ أوقعنى القدر فى أيدىكاتبة تلعب بالكلمات وتتحايل بالعبارات دون كلل " ولكن كان الصمت سيد تلكاللحظة.
    فقطعت هذا الصمت وقالت : أسفه أن خيبت ظنك بى ولم تجدنى فتاة عادية فى نظرك
    )
    لا أتفق مع وجهة النظر المعروضة هنا بأنها وجدها كاتبة فضاعت عنها صفة العادية..وقبل ذلك هيا امرأة عادية عندما لم يعلم عملها )!
    أدلف قائلاً (لماذا الإدلاف في القول هنا مجدداً..لماذا يغلط في قوله!!) : أتجدى نفسك إستثنائية إذاً ؟
    أجابت بُسرعة بديهه : أليس كل البشر إستثنائيين بطرقهم الخاصة ؟!
    _أنتِ محقة , أتعلمين أن بداخلى أيضاً شخص إستثنائى؟ نعم،أنه كالحى الميت كما يقولوا فى الأفلام الخيالية "زومبى"
    وهنا أنطلقت منها ضحكة .. يكاد يقسم لاحقاً لأولادهم أن تلك الضحكة جذبت نصوجوه المقهى
    (لا أعلم سبباً قوياً، يجعلها تضحك بهذه القوة!!) إليهم وجعلته مبتسماً يتأمل تفاصيل وجهها أثناء ضحكتها التىسكنت أذنه حتى يوم مامته (يوم ماذا !!) ويكاد يحزم أن تلك اللحظة الأولى التى يشعر فيهابأن يوجد شيئاً فى جسده يدق ويعطيه الحياه !


    _إلتفتت عن يمينها فجأه وإذا بصديقتها تلوح لها .. فأستأذنت لتذهب وشكرته لسماحه لها بالجلوس ,فرد متعجلاً : ألن نلتقى ثانية !!
    _أتركها للصدفة فريما "سنلتقي بعد قليل بعد عام، بعد عامين و جيل" !! وأخذتحقيبتها وتركته مسرعة نحو صديقتها وخرجوا من المقهى وعينه تراقبها حتىأختفت فى الشارع المقتظ (المكتظ) بالناس .
    تركته مع تلك الإقتباسة من الكاتب "محمود درويش" التى أبهرته فوق إنبهارهبعدما أخذت قلبه ربما فى حقيبة يدها ، وجلس ليلتقط ماتبقى من أنفاسه ويتعجبأكان ذلك حلم أم قدر عجيب ! .



    نأتي للنهاية:

    النهاية المفتوحة أعطت ميزة للقصة، لو كانت النهاية مغلقة لانتظرت نهاية تشبع وترضي تطلعي وترقبي...لأن الحدث الهام الذي يلهي عن انتظار قوية غير موجود بالقصة.. فأنا هنا في القصة أقرأ وأقرأ لأعلم ماذا سيحدث بعد كل الوصف والحديث لأأحصل علي نهاية تشفه لعدم وجود حدث، وبالتالي لو كانت النهاية غير مرضية..كنت سأغضبا لذلك..ولذلك النهاية المفتوحة حركة (خبيثة) أفادت القصة..وخففت من عدم أهمية الحدث


    الحدث كما قلت:
    أكاد أجزم بأنه غير موجود ولا يطل برأسه من نوافذ القصة..لأن رأسه مقطوعة فلايظهر..بل القصة طغت عليها الوصف للمشاعر والظروف المحيطة وحاولتي أن تشمري عن ساعديكِ في هذه الناحية، وتبرزي ملكة الوصف في كل جزء بالقصة ولم تتركي موضعاً يفلت منه الوصف..وأعتقد أن الوصف موفق ولكن الرغبة في الإستفاضة جعلت بعض التشبيهات غير موفقة كما في وصف الشمس والإنطباعت علي الشخصية تجاه أحدهما الآخر كما في حالات الغضب والضحكة المدوية الغير مبرر سببها فالسبب المذكور لايحعلها كذلك .


    نصيحة أخوية مهمة لمنافسة جديدة في مضمار القصة القصيرة بخصوص البداية:

    أرجوكي لاتبدأ بجمل مثل كان يامكان..وفي يوم من الأيام...مثل هذه الجمل التي تعطي للقصة بداية ساذجة قديمة من وجهة نظري...دي نصيحة يادوك علشان المنافسة تبقي علي أصول بقه
    * كلمة هامة بقه:

    كبداية- وبغير مجاملة - فهي موفقة جداً حقيقي.. وبالإستمرار سيكون عندنا منافِسة جديدة قوية في مجال القصة، وبراحة علينا بقه يادوك

    سؤال كده ع الماشي:
    مالذي جعلك تدخلين هذا المضمار ياشاعرة..أمن باب التجريب.. أم محاولة بمزج موهبتك الشعرية الجميلة بفن القصة!! أم ماذا ؟

    معذرة عن الثرثرة فلم أثرثر منذ فترة






    التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي ; 04-08-2012 الساعة 06:23 AM

  5. #5
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    616

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فهمي مشاهدة المشاركة
    فى يومِمن أيامِ الصيفِ الحارة وكأن الشمس أقتربت من الأرض تداعبها عنوةً (المداعبة تكون بشيء من الحنان والإستسلام ولكن هنا الشمس تفرض سطوة حرارتها..فكيف تداعب !!)
    فعلاً المداعبة تكون بشىء من الحنان لكن مع الشمس والحراره وكدا دا مسموش حنان فا عشان كدا ربطها بكلمة عنوة عشان تكون أكثر منطقية *وجهة نظر مش أكتر *

    مقتظ (مكتظ)
    للأسف أنا جبت ملف الوورد وكوبى وباست عالمنتدى على طول عشان كدا للاسف فى غلطات املائية كتير صححتها بعد ما جيت من مصر عالمدونة بتاعتى نفسها وطبعا عشان كان عدا كام يوم عالمنتدى فا معرفتش اعدل فيه

    النيروز(ماهو يوم النيروز يادوك؟)
    أول يوم فى الربيع وبيصاحبه احتفالات كبيرة عند الفرس زى عيد شم النسيم عندنا ^_^

    ! فأدلفت قائلة (الإدلاف هو الغلظة في القول ، أي أنها تطلب بغلظة وفظاظة..وهذا لايليق بالطلب هنا.. وخاصة هو شخص غريب حتي ولو تجاهل طلبها بسبب شروده..فهذا ليس سبباً في أن تطلب بهذا الأسلوب) : هل يمكننى ذلك ؟

    تعمدتها هنا لسبب . انه سهّم فيها فتره طويله وسرح فاكيد اضايقت فاكيد علت صوتها حاجه خفيفيه عشان يفوق من النومه دى .. تخيل شويه يا دوك


    .. لم يعلم حتى تلك اللحظةأنها لمتكن أبداً بنص موهوبة كما سيعرف لاحقاً أنها ليست بنصف عاشقة !
    (قال لي أحد النقاد الكبار ذات يوم، وكانت احدي قصصي قد وقعت في يده-والحمد لله- ولحسن حظي أن الخطأ الذي وقعت فيه لم يوجد إلا في تلك القصة المعروضة عليه..وهو: أن يظهر في القصة أن الكاتب يعرف ماذا سيحدث..والآن وأصبحت حلقة في اذني لا أنسي وجودها.. والحمد لله اقتنعت بوجهة النظر هذه.. وهنا تقولين أنه لم يعلم أنها لم تكن نصف موهوبة يعني تقولين أنك تعرفين المصير وهذا لايتفق مع ماذكرته..ولايجب أن يظهر علم الكاتب بالأحداث للقارئ لأنه سيقول: انت بتشغلنا ولا ايه يامعلم !!...بمعني اعمل عبيط يادوك..
    هكذا تعلمت وهكذا فعلت.. ووجهة نظر احترمتها واقتنعت بها..ولكِ الإختيار فيما بعد )

    بحترم وجهة نظرك .. بس انا عكسها فى اوقات معينه .. يعنى حاجة زى دى انا تعمدت اجى قبل النهايه وافصح عن تفاصيل معينه تديها صيغة القصه اكتر ما هو مجرد مشهد .. فاهمنى ؟
    يعنى حطيت تصورات للشخصيات بعد كدا بدون اجهاد فى السرد والكتابه وعشان متنتهاش وهى مجرد مشهد غير مفهوم المعالم


    وقالت : أسفه أن خيبت ظنك بى ولم تجدنى فتاة عادية فى نظرك
    )
    لا أتفق مع وجهة النظر المعروضة هنا بأنها وجدها كاتبة فضاعت عنها صفة العادية..وقبل ذلك هيا امرأة عادية عندما لم يعلم عملها )!

    متعمده ايوه .. شخصياتى انا ببنيها بنفسى ! وانا دا تخيلى للاتنين دوول .. ودى حقيقة الى حد ما . ان كل واحد فينا شخص عادى لحد ما يتفوق فى حاجه او مش لدرجة التفوق بس على الاقل انه يسلك طريق يطلعه من الـ comfort zone بتاعته
    وهو لما لقاها كاتبه وكدا فى الوقت اللى هو نفسه كاتب فأكيد طبيعى هيتشد ليها اكتر

    أدلف قائلاً (لماذا الإدلاف في القول هنا مجدداً..لماذا يغلط في قوله!!) : أتجدى نفسك إستثنائية إذاً ؟

    عيزاك تتخيل الـ intensity بتاعة الحوار اكتر !! فين ال enthusiasm بتاعتك يا دوكتر ! شخصياتنا عالورق بنحييها بكل حرف بنضيفه عليها ! اتخيل اتنين لم يتجاوزوا سن ال 25 بكل تهور الشباب بكل الانفعالات الجسدية والنفسيه .. الحورا مش بين اتنين باردين فى سن الـ 50 .. لازم أحط شويه بهارات عالحوار
    هى واثقه من نفسها .. هو بدأ يحس انه اقل .. فا بدأ يشوف ثغره يسلك منها يشبع غروره انها اقل منه . أكيــد مش هيتكلم بنفس التوون فلازم استخدم حاجه تدل عالسرعه والهجوم شويه والحده فى الكلام



    أجابت بُسرعة بديهه : أليس كل البشر إستثنائيين بطرقهم الخاصة ؟!
    _أنتِ محقة , أتعلمين أن بداخلى أيضاً شخص إستثنائى؟ نعم،أنه كالحى الميت كما يقولوا فى الأفلام الخيالية "زومبى"
    وهنا أنطلقت منها ضحكة .. يكاد يقسم لاحقاً لأولادهم أن تلك الضحكة جذبت نصوجوه المقهى
    (لا أعلم سبباً قوياً، يجعلها تضحك بهذه القوة!!)

    ربما لانها متوقعتش انه يقول حاجه هابله زى دى .. او الطريقه اللى قالها بيها .. او بغض النظر عنه .. هى شخصيتها المجنونة اصلا اللى خلتها من البدايه تيجى تستأذنه تقعد معاه وتقتحم عالمه بألف سؤال يخليها كمان تضحك ضحكة مش عادية ^_^
    انت نسيت ؟ العادى لا يليق بها ♥


    إليهم وجعلته مبتسماً يتأمل تفاصيل وجهها أثناء ضحكتها التىسكنت أذنه حتى يوم مامته (يوم ماذا !!)
    زى ما قولتلك ببنى قصه من تفاصيل بسيطة




    نأتي للنهاية:

    النهاية المفتوحة أعطت ميزة للقصة، لو كانت النهاية مغلقة لانتظرت نهاية تشبع وترضي تطلعي وترقبي...لأن الحدث الهام الذي يلهي عن انتظار قوية غير موجود بالقصة.. فأنا هنا في القصة أقرأ وأقرأ لأعلم ماذا سيحدث بعد كل الوصف والحديث لأأحصل علي نهاية تشفه لعدم وجود حدث، وبالتالي لو كانت النهاية غير مرضية..كنت سأغضبا لذلك..ولذلك النهاية المفتوحة حركة (خبيثة) أفادت القصة..وخففت من عدم أهمية الحدث


    الحدث كما قلت:
    أكاد أجزم بأنه غير موجود ولا يطل برأسه من نوافذ القصة..لأن رأسه مقطوعة فلايظهر..بل القصة طغت عليها الوصف للمشاعر والظروف المحيطة وحاولتي أن تشمري عن ساعديكِ في هذه الناحية، وتبرزي ملكة الوصف في كل جزء بالقصة ولم تتركي موضعاً يفلت منه الوصف..وأعتقد أن الوصف موفق ولكن الرغبة في الإستفاضة جعلت بعض التشبيهات غير موفقة كما في وصف الشمس والإنطباعت علي الشخصية تجاه أحدهما الآخر كما في حالات الغضب والضحكة المدوية الغير مبرر سببها فالسبب المذكور لايحعلها كذلك .


    نصيحة أخوية مهمة لمنافسة جديدة في مضمار القصة القصيرة بخصوص البداية:

    أرجوكي لاتبدأ بجمل مثل كان يامكان..وفي يوم من الأيام...مثل هذه الجمل التي تعطي للقصة بداية ساذجة قديمة من وجهة نظري...دي نصيحة يادوك علشان المنافسة تبقي علي أصول بقه
    * كلمة هامة بقه:

    كبداية- وبغير مجاملة - فهي موفقة جداً حقيقي.. وبالإستمرار سيكون عندنا منافِسة جديدة قوية في مجال القصة، وبراحة علينا بقه يادوك

    سؤال كده ع الماشي:
    مالذي جعلك تدخلين هذا المضمار ياشاعرة..أمن باب التجريب.. أم محاولة بمزج موهبتك الشعرية الجميلة بفن القصة!! أم ماذا ؟

    معذرة عن الثرثرة فلم أثرثر منذ فترة







    انا اول ما شوفت ردك فضلت اضحك جاااااااااااااامد ....... احساس *جالك الموت يا تارك الصلاه*
    بس سعيدة بيه جدا ومتشكره على وقتك دا اولا ونصايحك وتفتيت العك بتاعى دا

    وكنت عايزة ارد على أخر تساؤل ليك دا الاول بس معرفتش اشقلب الاقتباس والسبب انى عايزة ارد عليه الأول لأنه هيوضح حاجات كتير
    والتساءل دا اللى هو ليه كتبتها او كدا ..

    الحقيقة .. الحقيقة ... وبدون زعل أ،ا مش مهتمة بمجال القصة القصيرة .. القصة القصيرة بالنسبالى بتقتل الشخصيات بسرعه والشخصيات بالنسبالى زى ولادى اللى بتعلق بيهم جداً ! عارفه انه منطق غريب لكن للاسف دا منطقى فى القصه القصيره أحياناً

    عشان كدا بفضل الروايات عشان بتديك وقت أكتر وحياه اكتر وتفاصيل اكتر مع الأشخاص

    وبما انى بميل للشعر

    وحاليا بقرأ روايات لناس كتير

    فا شاددنى ومتملكنى جداًً ((((((( الشعــر الروائى))))) ألا وهى روايه ولكن أحداثها بتضمنها شعرياً بالصور الجماليه و الصور المتداخله والجماليات على طول الخط والوصف طبعاً ! ورائد المجال دا طبعاً أحلام مستغانمى

    فأنا كنت بختبر نفسى هل اقدر فعلاً أنسج شخصيات . هلى فعلاً أقدر أجيبهم للحياه .؟ أوصفهم أسمعهم بيتكلموا ويضحكوا ويزعلوا وكدا ! وانا فخورة بمحاولتى الأولى وياااااارب تجيلى الشجاعه بقا وابدا اول روايه ليا قريب ♥


    ميرسى تانى جداً ليييييييييييييييييك ومتخفش مفيش منافسه انت فين واحنا فين يا دوك ^^

    التعديل الأخير تم بواسطة Aya Farouk ; 05-08-2012 الساعة 11:46 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •