أيها المصريون : باكستانى فى الحرم !!!
إلى المصرين فى الميادين
هذا
باكستانى فى الحرم
يحكى أحد الشباب كان من ثلاث فى الحرم
عن باكستانى تعدى الثمانين عمره وفى هٍرم
بعد الإنتهاء من صلاة العشاء
والكل ينتظر الشيخ ماهر يقول بصوته
الله أكبر
ويقوم الجميع مشميرن على الهمم إلى صلاة القيام صفوا أقدامهم
وبجوارى سعودى لم يتعدى الخمسى جالس
وأخر مصرى لم يتخطى الستين واقف وبعد سنة لا يقدر فيجلس
ولكن
كل العجب من هذا الباكستانى الطاعن فى السن
تعدى الثمانى ويقف كالأسد نظره لا يتعدى موضع سجوده حتى وإن لم نكن فى صلاة !!!!
تنتهى الركعتين ويسلم ونجده أول من يقفإستعدادا للركعتين الأخريين
ونحن ننتظر قليلا نستريح ونقف
وينتهى القيام و هذا الباكستانى لم يقل نشاطه
ولم يجلس أبدا طوال القيام !!!!
بعد القيام منا من يستريح قليلا
يأكل شيئا خفيفا
قبل التهجد
وهذا الباكستانى مختفى ؟؟!!
كل يوم بعد قيام التراويح يختفى
فقلت يوما سأذهب خلفه لأرى أين يذهب ذاك الرجل العجيب أمره
فلما ذهبت
كدت أن أصعق مما أرى
!!!!!!!
وجدته يطوف حول الكعبة
لم يسترح مثلنا ؟؟!!!!
أخذت أنظر لحركاته الضعيفة جدا وهو يستند على خشبة له
ويمشى ببطئ شديد
وأقول لنفسى إذا ظل فى سرعته هذا لن ينهى السبع أشواط قبل أن يأتى موعد التهجد
والأعجب من ذلك
كيف سيقف بعد هذا المجهود ليصلى التهجد !!!!!
ويأتى الرجل قبل التهجد بنصف ساعة أو اقل ويجلس
يأكل بضع تمرات
ثم يأتى السديدس مكبرا
فيشد إزره واقفا كما كان فى القيام تمام
سبحان الله!!!!
.
.
.
.
عند صلاة العصر
يذهب هذا الرجل للطواف مرة أخرى
ولا أدرى والله أطاف وأنا نائم بين الفجر والظهر أم لا ؟؟!!!
ويأتى قبل الإفطار بنصف ساعة
والكل إما مشغول فى فرش الطعام
أو من يقرأ فى المصحف
أو يدعوا
وهذا الباكستانى
يقوم ويقف
ويرفع يديه داعيا
ويظل نصف ساعة كاملة يدعوا وعيناه تزرف دمعا
لم أرى فى حياتى أغزر منه دمعا
حتى أنى فى بعض الوقت أقول ضاحكا فى نفسى
أخشى أن يصيب هذا الرجل جفافا لما يفعل......
قررت أن أتحدث لهذا الرجل
وأسأله
فقلت له سؤالا واحدا
قلت له
- كيف كل هذا ؟؟؟
فقال لى وهو لا يتكلم إلا الإنجليزية طوال الأيام العشر
قال لى باللغة العربية
بنبرة متقطعة
قال
( الله خالق كل شئ وهو على كل شئ وكيل )
حقا لم أعلم معنى هذه الأية إلا من هذا الرجل الباكستانى
فهو يرى
أن القيام لله هو خلق خلقه الله و الله وكيل على أن يمكنه من أن يقف طوال القيام
فاستعان بالله فأعانه
رأى أن الطواف فى الزحام الشديد وهو رجل عجوز خلق من خلق الله والله وكيل على أن يمكنه من ذلك
فاستعان به فاعانه
رأى ان القيام الطويل والتهجد أيضا خلقا والله وكيل
فاستعان به فأعانه
ليتنا
وليت المصرين فى الميادين
يقولون
الشعب يريد أن يطبق
( الله خالق كل شئ وهو على كل شئ وكيل )
..
..
..
نحاول حقا أن تطبق ذلك
فى مذاكرتك
فى عملك
فى صيامك
فى قيامك
فى برك بأبيك وأمك
فى كل شئ
الله خالق
الله وكيل
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
