النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: أسس بناء البيت السعيد .. الجزء الثاني من موضوع " الحب و الزواج " ..

  1. #1
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    4,276

    افتراضي أسس بناء البيت السعيد .. الجزء الثاني من موضوع " الحب و الزواج " ..


    تحدثنا في الموضوع الجزء الأول من الموضع " الحب و الزواج " عن عدة مواضيع .. نذكرها في عجالة :
    1. مفهوم الحب بين الثقافة الإسلامية و الثقافة الغربية ..
    2. مفهوم الحب ..

    الموضوع السابق من هنا ..

    و بعدما وضحت لنا الصورة من جميع جوانبها و وعينا و عرفنا و تعلمنا .. حان وقت البناء و الهدي السليم .. أسس البيت السعيد ..

    سنتحدث عن مواضيع كثيرة و متنوعة أبرزها :
    - الحب و العلاقة أثناء الخطبة ..
    - تفاهم + حب = بيت سعيد مستقر ..
    - كيف تبني علاقة عاطفية ناجحة ؟؟
    و غيرها الكثير من المواضيع الأخرى شديدة الأهمية ..

    تابعونـــــــي ..





  2. #2
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    تحت قدمى امى
    المشاركات
    2,639

    افتراضي

    متابعه مع حضرتك ان شاء الله

    وفي انتظار المزيد

    هو كتاب فعلا يستحق ان يُتابع

  3. #3
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    4,276

    افتراضي الحب والعلاقة أثناء الخِطبة

    الحب والعلاقة أثناء الخِطبة

    ليس في هذا الوجود من إنسان، إلا وفيه قلب ينبض، وعينان تشاهدان، القلب لا يخلو من همسة حب، وذرة رحمة، ولكن استعمال هذه الهمسة.. ربما تسخر في إفساد المجتمع، أو في إصلاحه، ولا بد للشاب أن تصبح عنده علاقة حب مع إنسانة ما، ربما تكون حقيقية أو خيالية، وكذلك الفتاة، ولا نريد أن نكتب قاموساً عن العلاقة بين الشاب والفتاة، وعن الفشل والنجاح، بل نريد أن نبحث عن مدى هذه العلاقة، وكيف تتم؟ وماذا تكون نهايتها في نظر الإسلام؟


    إن أول ما يستدعي الانتباه لحل مشكلة العلاقة، هو قول نبي الرحمة : [ لم يُرَ للمتحابين مثلُ الزواج ](رواه ابن ماجه والحاكم) .
    لقد اعتبر الحب ناقصاً إذا لم يُتوج بالزواج، وليس بالحب الحقيقي إذا لم يصدّق بالزواج . لهذا نرى أن الإسلام أوصد باب العلاقة، أمام كل من يريد أن يلهو بها من الطرفين معاً فجعلها محدودة لكي لا يكون أي مجال للشذوذ والتلاعب وحينما تبدأ نسمة الحب يُطلب من المحب أن يعقد القِران فوراً، فلا داعي لتضييع الوقت، وإعادة النظر مرة بعد مرة، لأن الثقة متبادلة بين الطرفين. ولما فقدت التقوى توفرت دواعي فقدان الثقة، فوجب الحذر الشديد من هذه المرحلة شديدة الحساسية (الخطبة).


    أما علاقة الشاب المؤمن، أو الفتاة المؤمنة فمرتبطة برباط الشريعة وهذا الرباط يؤدي – إن تم الوفاق – إلى ارتباط الروحين معاً.


    وقد حثّ الإسلام وأكّد على ضرورة رؤية الخاطب للمخطوبة والعكس ، لكي لا يحدث في يوم ما كره من أحدهما للآخر، فقد قال رسول الله لرجل من الأنصار وقد خَطب فتاة : [ أنظرت إليها؟ ] قال الرجل: لا، قال رسول الله : [ فاذهب فانظر إليها ، فإن في أعين الأنصار شيئاً ] رواه مسلم وغيره . ويقول رسول الله لأحد الصحابة: [ انظر إليها فإنه أحرى أن يُؤدَم بينكما ] رواه الترمذي وابن ماجه .
    ولا غلو في ذلك فإن النظر يورث المحبة ، والكلام يزيل العوائق ، وهو سبيل لحصول المودة التي تسبق السَّكَن (الزواج) .


    تـــــــــــابعوني ..



  4. #4
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    4,276

    افتراضي

    النكاح هو النهاية الطبيعية للمحبين

    روى ابن ماجه والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله قال: [
    لم يُر للمتحابين مثل النكاح ] . المعنى أنك – أيها المحب – لم تر ما تزيد به المحبة مثل الزواج فإذا رأى رجل امرأة فأخذت بمجامع قلبه فنكاحها يورثه مزيداً من المحبة ولذا قال العلماء: أعظم الأدوية التي يعالج بها العشق النكاح فهو علاجه الذي لا يعدل عنه لغيره ما وُجد إليه السبيل، (راجع فيض القدير للمناوي ) .

    ومن القواعد الحياتية المسلَّم بها في دنيا الناس أن لكل داء دواء، ولكل مرض علاجاً، سواء كان في البدن أم في النفس ، في الجسم أم في أعماق الوجدان. وحيث إن الحب عاطفة أصيلة في الكيان النفسي للإنسان ، بل هي مدار كل الرغبات والانفعالات والصلات، ومرتكز التجاذب أو الابتعاد، تتأثر بالموجودات والمتطلبات تبعاً لصفاء النفس وإشراقها سمواً ، أو عتمتها وإخلادها إلى الأدنى هبوطاً فهي بين استقامة وانحراف…

    والاستقامة علامة صحة وسلامة، والانحراف مؤشر مرض وابتلاء… وكلما كان الانحراف أشد كان الداء أظهر وأكثر فتكاً.

    وفي القاموس الطبي : إن صحة وصدق التشخيص نصف العلاج، فإذا وضع الطبيب يده على المرض سهل عليه علاج المريض، وهانت عليه مداواته.

    والله تعالى، الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه، وهو أقرب إليه من حبل الوريد، والذي ركب فيه طاقاته وقدراته، وهو أعلم به منه.. وقد يسر للإنسان سبيل الوصول إلى تمام العلاج من داء الهوى، صراطاً ميسراً وجرعة كافية، سواء كان ذلك الحب المألوف المعهود، أو للحب بمعناه الأوسع الأعم، فمن تنكب الطريق… أو ازداد من الجرعات فقد أخطأ طريق المداواة، وتفاقمت العلة عنده، وأنذرت بالخطر الشديد حاضراً ومستقبلاً في دنياه وآخرته.

    ومن نافلة القول أن نكرر الحديث النبوي الشريف القائل : [
    لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح ] إذ إن إلحاح الغريزة وسُعرها أشبه بالسياط تلسع البدن وتستحثه، ألا ترى معي كيف أن الحوذيَّ يقرع بهيمته تارة بالعصا، وطوراً يلاحقها بالسياط لتسرع في السير، فتركض وتجري لاهثة تعبة، وقد يكون العبء ثقيلاً فتسقط من الإعياء، وقد تقضى ! ومن العدل والحق أن يخفف الحمل، وأن يتئد في السير، فيضمن الوصول وعدم الخسارة.

    وعن رسول الله قال : [
    إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما في نفسه ] رواه مسلم وغيره .

    هذا بالنسبة للمتزوج المحب.. أما العازب فماذا من أمره ؟
    قال عليه الصلاة والسلام : [ ي
    ا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء] رواه البخاري ومسلم .
    والحديث من الوضوح إلى درجة لا تتطلب جهداً عقلياً لإدراك معناه ومغزاه.
    علماً بأن الفردية مكروهة ممقوتة، شرعاً وعقلاً، فهي لا تنطوي على خير أو استقامة، ولا تؤدي إلى أي واحد منهما. و(لا رهبانية في الإسلام).
    [
    ... وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني] (رواه البخاري ومسلم ) .

    ويروي لنا التاريخ قصص بيوت كثيرة في الإسلام بُنيت على أساس الحب الصادق فأثمرت خير الثمار. يقول الأستاذ عبدالحليم أبو شقة تحت عنوان " الحب بين الزوجين " :
    قال تعالى: (
    ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) ، "سورة الروم: ٢١ " ..

    قبل أن نمضي في بحث الحقوق الجزئية لكل من الزوجين، نود أن نعرض لشعور كريم، نرجو أن يسود بين الزوجين، إذ إنه يعين على أداء تلك الحقوق على أكمل صورة، هذا الشعور هو الحب، يقذفه الله في قلب من شاء من عباده.

    والحب الذي نقصده هنا ليس مجرد نزوة عابرة سرعان ما تخبو ، بل هو شعور راسخ عميق الجذور ، طويل العمر، وهو فضل من الله ونعمة. والعاطفة عند علماء النفس : من طبيعتها الهدوء والاستقرار والاستمرار .
    وصدق رسول الله حيث يقول عن خديجة: [
    إني رزقت حبها] رواه مسلم .

    على أنه قد يبدأ الزواج بحياد عاطفي لكن سرعان ما تنمو مشاعر الحب بين الزوجين نتيجة العشرة الطيبة وأخلاق الوفاء والعطاء. وعندها ينعم الزوجان بحياة طيبة هنيئة.




  5. #5
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    In my own mind
    المشاركات
    1,508

    افتراضي

    الموضوع جميل عجبنى واتمنى انك تكمله يادكتور وطلب اتمنى انك تتكلم بصورة اكثر تفصيلا عن الرؤيه الدينيه فى الخطوبه السليمه والزواج السليم كخطوات

    وكيفيه التعامل اثناء الخطوبه ؟


    منتظرين الجديد

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •