الله الرازق
الموضوع فى نقاط:
**معنى الرزق...وقفة مع حديثين للأهمية
**الأدلة العقلية والنقلية على أن الله هو الرازق
**كيف نطبق أن الله الرازق فى حياتنا
**معانى متصلة بالرزق ....التوكل _الرضا_الصبر _الشكر_.....
الأول قبل ما نبدأ ايه هو الرزق؟؟؟
هل الرزق هو الفلوس وبس؟؟!!
**قال ابن منظور في لسان العرب:
الرزق: هو ما تقوم به حياة كل كائن حي مادي كان أو معنوي
فالرزق مادى ومعنوى خاص بالدنيا أو الآخرة
*فالمال والصحة والزواج والأولاد رزق
*والسعادة والرضا والعلم رزق
*والايمان بالله ورسوله واليقين بالله رزق
*قيام الليل وحفظ القران والإقبال على الطاعة رزق
يعنى الرزق هو كل حاجه حياتك محتاجها!
لكن لنا وقفة أى أنواع الرزق دليل على حب الله للعبد ؟؟
- ( إن الله قسم بينكم أخلاقكم ، كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه ....،)الى اخر قوله [الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/323
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
الدنيا لاتساوى عند الله جناح بعوضة ولو كانت تساوى ما سقى فيها كافرا شربة ماء.....أليس حلم أهل النار شربة ماء؟
فيسألوا أهل الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله فيقول أهل الجنة "إن الله حرمهما على الكافرين"
بينما رزق الدنيا ليس دليل حب الله للعبد
- إذا رأيتم الرجل يعطيه الله ما يحب وهو مقيم على معصيته فاعلموا أن ذلك استدراج , ثم قرأ قوله تعالى : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء } [ الأنعام : 44 ] .
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 4/162
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
ان شاء الله هنرجع نتكلم تانى عن النقطة دى باستفاضة اكتر بس الحديثين دول للاشارة لها
الأدلة النقلية والعقلية
1_الادله النقلية :كثيرة جدا
ولى وقفة مع 3 ايات:
1_﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿22﴾﴾ اسمع تدبر القرآن ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴿23﴾﴾[الذاريات:22-23].
الاية دى عجيبة جدا وجميلة جدا
***يقول الله: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ﴾ بالرغم من ان أموالنا وأرزاقنا وأعمالنا في الأرض، في الأرض الأسباب، أسباب الرزق، والأسباب وحدها لا تضر ولا تنفع ولا ترزق ولا تمنع إلا بأمر مسبب الأسباب - جلّ وعلا - لذا أراد الله - عز وجل - أن يلفت العقول الذكية والقلوب التقية والفطر السوية إلى أن الرزق في السماء، بيد خالق السماء والأرض الذي تكفل بأرزاق الخلق وأرزاق العباد،
***انظروا إلى هذه الصيغ التوكيدية المتعددة فورب السماء والأرض قسم، قسم إنه لحق لام التوكيد أيضاً، مثل ما أنكم تنطقون .
سمع أعرابي هذه الآية فقال كلمات رقيقة جميلة جداً ماذا قال ؟ من الذي أغضب الكريم حتى يقسم ؟
من هذا الذي لم يصدق الله على أنه هو الرزاق حتى أقسم الحق - تبارك وتعالى - بهذا القسم تلو القسم
هو احنا محتاجين ربنا يقسم لنا انه الرازق!!!!!! مش ايماننا بانه سبحانه الرازق من توحيد الربوبيه !!
لكن بصراحه ايوه احنا محتاجين القسم شوفوا حالنا هتعرفوا ان تصرفاتنا تناقض ايماننا بذلك
يقول الشيخ محمد حسان:
( والله لو فهمنا وتعبدنا لله باسم الرزاق على مراد الله وعلى مراد رسول ما قتل القاتل من قتل، وما سفك الدماء من سفك، وما كذب من كذب، وما تملق من تملق، لو علم أهل الأرض أن الرزق بيد الله، وأنه لا تستطيع قوة على وجه الأرض أن تحول بينك وبين زرق قسمه الله لك ما نافقت أحداً وما تملقت أحداً؛ لأن قلب من ترائي وتنافق بيد من عصيت .)
2_﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾
الايه دى رائعة وهنتكلم عنها كثير فى الادلة العقلية ...سبحان الله كل مخلوق خلقه الله تكفل برزقه حشره _طائر _حيوان اى مخلوق مهما صغر تكفل برزقه
3﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿56﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴿57﴾ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿58﴾﴾[ الذاريات:56-58].
الاية دى ان شاء الله لنا وقفة معاها عند الحديث عن التطبيق العملى لايماننا بان الله الرازق
ربنا خلقنا عشان نعبده وتكفل بالرزق ..
فمعنى اننا نضيع العبادة عشان البحث عن الرزق ايه!!!!!غير اننا مش مؤمنين قوى انه الرازق!!
2_الادلة العقلية
كل واحد منا عنده بدل الدليل عشرات الادلة فى حياته الشخصية او فى حياة من حوله كلنا عندنا قصص ومواقف ربنا رزقك فيها من حيث لا تحتسب
ان شاء الله فى موضوع تانى باسم (مواقف لاتنسى ..فاما بنعمه ربك فحدث_ )ممكن كلنا نشارك فيه بقصص
*ابسط حاجهة مش احيانا تكون رايح مكان وتركب مواصلة غلط او تنزل فى مكان مختلف وبعدين يحصل انك تقابل حد فتساعده....عمرك فكرت ان ربنا ساقك للمكان ده عشان تساعد الانسان ده !!
او تشترى مناديل او اى حاجة من واحد غلبان عمرك فكرت ان ربنا كتبله الفلوس دى رزق فانت جيت من اخر الدنيا عشان تديهاله...والله لو نتفكر فى احداثنا اليوميه هنلاقى فى كل موقف ايه من ايات الله.
ويقول الشيخ محمد حسان من لطيف ما قرأت: أن إبراهيم بن أدهم -رحمه الله- جلس يوماً ليأكل بعض قطع اللحم المشوي، فجاءت قطة فخطفت قطعة وجرت فقام وراءها، ليتابع الموقف باهتمام فوجد أن القطة قد تركت قطعة اللحم في مكان مهجور في باطن الأرض وانصرفت، فظل جالساً يراقب الموقف ويتفكر ويتدبر، وفجاءة رأى ثعباناً فقأت عيناه لا يرى يخرج من هذا الجحر في باطن الأرض؛ ليجر قطعة اللحم إلى جحره فيرفع إبراهيم بن أدهم رأسه إلى السماء ويبكي ويقول:
"سبحانك يا من سخرت الأعداء يرزق بعضهم بعضا ﴿
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾

سبحان الله لما ذا الخوف على الرزق؟؟؟
قال الله تعالى ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾[القمر:49] فرزقك مقدر قبل أن تخلق، بل قبل أن يخلق السماوات والأرض، بل وكتب الله رزقك وأنت في بطن أمك كما في الصحيحين من حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إن الله تعالى وكل بالرحم ملكاً ) يعني أرحام النساء على وجه الأرض المسلمات والكافرات، وكل الله بهذه الأرحام ملكاً من الملائكة بمعنى ألا تحمل أنثى على ظهر الأرض إلا بأمر المَلِك للمَلًك، يقول المَلَك ملَك الأرحام للمَلِك - جلّ جلاله - ( أي رب نطفة؟ أي رب علقة؟ أي رب مضغة؟ أي رب أذكر أم أنثى؟ أي رب أشقي أم سعيد؟ أي رب ما رزقه؟ أي رب ما أجله؟ )
وفى لفظ ( فيكتب الملك ويقضي ربك ما شاء )
فالرزق مكتوب مقدر....والرزق يطلب صاحبه كالموت.........ولن تموت نفس قبل ان تشتوفى رزقها.