الطعام وأنا ...........؟!!!!
مقال لمحمد وجدي لطفي غندور
فنادق شاهقة الإرتفاع .....ومطاعم عظيمة الرباع .....طعام معروض ومباع ..
من اشهي المأكولات وألذ المعروضات ... تنتظرك هناك ..شكلها رائع ...رائحتها شهيه ...نكهتها لذيذه ...
فكل هذا من أجل جذب الناس إليها .. والحقيقه إنهم ينجذبون إليها فعلا ويشتهونها ويستمتعون بها من أجل الطعم والرائحة الرائعين .
ولكن بعد الاستمتاع بتلك الأطعمه اللذيذه التي أكلتها سابقا ماذا بعد ذلك .....؟!!
إنها تنتظر مصير محتوم لابد منه إنه القناه الهضميه ومنها إلي خارج الجسم في صورة فضلات كريهة الرائحة والشكل ينفر منها الانسان التي أكلها من قبل ...
فسبحان الله من ساعات قله هو نفسه الطعام كان الناس يشتهونه وينجذبون إليه ... وها هو قد تم التخلص منه في صورة ينفر منها الانسان ..
وهذا المصير ينتظر الطعام الفاخر والرخيص مهما كان طعمه أو شكله فسوف يمر بهذا المصير المحتوم ..
فهّلا عقدت مقارنه بينك وبين الطعام ..........!!!!!
فالإنسان مهما كان ....
رجل أو إمرأه .... قوي أو ضعيف ... جميله أو دميمه ... شريف أو وضيع ...
فهو يشبه الطعام في مصيره بعدما كان الناس ينجذبون إلي جمالها .. ومبهورين بقوته ينفرون منهم ويتخلصون منهم في التراب ويغلقون عليهم الأبواب .. مهما حزنوا عليهم فسوف يضعونهم في التراب ويتركونهم فرادي بين الثري ...
فلابد ان تتذكر دوما ذلك المصير المحتوم بعد أن ينفر الناس من مظهرك ورائحتك ويضعونك بين طيات الثري وينفضون عنك ...........
بقلم / محمد وجدي لطفي غندور