في الفترة الأخيرة ومن خلال اجهزة الإعلام سواء الجرائد أو التليفزيونات أو السينما
واضح ان هناك اتجاه سلبي خطير تمارسه هذه الاجهزة الشديدة التأثير بصورة فيها بعض المبالغة بتضخيم بعض الجرائم التي حدثت في الآونة الأخيرة
ومحاولة نقل شعور لدى المتلقي بأن الامان سينقرض وان اي فرد اصبح مهدد بالقتل وان الخير بيختفي من الناس
وان المجتمع سيتحول الى وحوش شرسة في صورة آدمية
--
أعتقد أن هذا الأمر فيه مبالغة شديدة و مخالف للوضع الحقيقي
فمازال هناك خير وطيبة وأخلاق في أغلبية الناس
فكما قال رسول الله: الخير في أمتي ليوم الدين
نعم هناك جرائم واحداث مؤسفة حقا
ولكن مازل هناك خير وامان ويمكن ان يرجع شخص متأخرا من الليل حتى الساعة الخامسة فجرا بكل أمان وسلام مقارنة مع بلاد اخرى كثيرة لا احد يستطيع ان يمشى في الشارع بعد العاشرة مسائا
واذا حدث اي مكروه لاي شخص في الشارع تجد عشرات الناس يلتفون حوله بكل الحب والاخوة يساعدونه
- - - -
في الافلام الامريكية ونظرا لزيادة مساحة المشاهد الجنسية الوقحة ومشاهد العنف أو القتل بصورة كبيرة
وصل المجتمع هناك الى حالة من الاباحية الجنسية واصبح من النادر وجود بنات لديهم عفة وازدادت الجريمة والعنف والسرقة والقتل بصورة كبيرة حتى ظهرت مؤخرا حالات عنف وقتل من بعض الاطفال الصغار في بعض المدارس
- - -
هناك مجموعة افلام مصرية ستنزل في موسم هذا الصيف
واضح من إعلاناتها ان معظمها تتضمن بكثرة مشاهد
قتل وسفك دماء او فحش ورذيلة أو زنى وخيانة
----
لماذا يقوم المخرجين بالكشف عن أجساد الممثلات العارية في افلامهم
وما هي الفوائد التي تعود عليهم من اثارة غرائز المتفرجين ونشر الفحش أو الرذيلة أو الزني و الخيانة و الجريمة في المجتمع ؟؟؟؟؟!!!ا
كأن هؤلاء المخرجين معدومي الضمير والتربية تحولوا لمجرمين و قوادين بأرايل يشجعون على البغاء والفحش والعنف و القتل و الجريمة
- - - -
قد ذكر أحد اطباء علم النفس
ان اذا بثت الاجهزة المؤثرة على الجمهور (كالجرئد أو افلام السينما أو البرامج التليفزيونية ) عن موضوع الانتحار مثلا بصورة فيها مبالغة
تؤدي الى زيادة معدل الانتحار بين افراد هذا المجتمع
ونفس الشئ على كل ما هو قبيح ومجرم كالاغتصاب , الزنى , السرقة , العنف , القتل
-----
والعكس صحيح
الافعال والاشياء الإيجابية اذا ظهرت في الافلام والتمثيليات أوالبرامج واجهزة الاعلام تؤدي الى تأثيرات إيجابية في المجتمع
منقول بتصرف.