في فترة من الفترات عندنا في البلد كانت بتتوزع على أبواب المساجد يوم الجمعة
و كانت الرسالة بتبدأ بمقدمة شهيرة جدا مهما اختلف المضمون
" ... من الحاج أحمد حامل مفاتيح قبر النبي عليه الصلاة و السلام ...
الى جميع المسلمين
السلام على من اتبع الهدى ... أما بعد ...
فقد أخذتني سنة من النوم بجوار قبر الحبيب عليه الصلاة و السلام ... و أتاني في منامي قائلا ..."
و يحط بعدها بقى أي كلام هو عاوزه سواء دعاء أو أي حاجة ... و أحيانا بتكون دعايا انتخابية !!!!
و يختم الرسالة برضه بخاتمة أشهر من مقدمتها ...
" ... و قد وعدني بأن من يوزع عدد كذا نسخة -يحط أي رقم عاوزه- سيتلقى خبرا سعيدا ...في خلال فترة كذا من الزمن ...
و من سيهملها سيعيش تعيسا طيلة حياته و يأتيه خبر محزن في أقرب وقت ..."
و تأكيدا على كلامه يقوم كاتب بعدها ...
" ... و أن رجل أعمال سعودي بمدينة جدة قام بتوزيع كذا نسخة منها
و جاءه خبر اتمام صفقة بعدة ملايين من الريالات ...
و أن طبيب - سعودي برضه - أهملها و أنكر ما فيها
جاءه خبر أن سيارة دهست ولده و مات ... "
و للأسف كان في - و ما زال - أناس كثيرين من ضعاف القلوب و ضعاف الإيمان اللي بيصدقو الحاجات دي و يساعدو على نشرها من غير ما يقصدو
و أحيانا ... تلاقي البعض يقول
" أديني ببعتها و خلاص و أنا مش خسران حاجة ... إن لم تنفع فلن تضر "
و ده و العياذ بالله أثم عظيم
لأن الضار و النافع هو الله وحده سبحانه و تعالى
و ممكن الاعتقاد بإن حاجة زي دي تنفع أو تضر ممكن يكون نوع من أنواع الشرك أعاذنا الله و إياكم منه
و في الفترة الأخيرة ... مع انتشار النت و المحمول
بدأت هذه الخرافات في العودة من جديد في أشكال أخرى ...
و كلنا بنشوفها و بيجيلنا منها كتير ...
و الحل الأمثل للتعامل مع الرسايل دي هو التجاهل التااااااام
و ممكن نكون إيجابيين أكتر ... و نبعت رسالة للي بعت لنا الرسالة دي
نعرفه و نوضحله بأسلوب لين و نقوله ان ده لا يجوز
سواء ارسال مثل هذه الرسائل أو حتى الاعتقاد في أن لها ضرر أو نفع
و ساعتها يبقى خدنا ثواب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر مع استحضار هذه النية
و جزاكم الله خيرا ...