هو طفل لم يتعد عمره الإحدى عشر ربيعا
لكن لم تمنعه حداثته .. لم يقدروا على تكميم صوته
هزأوا من صغر سنه فكان رده أقوى من ردود جيوش وأساطيل
هذا الصبى أدهشنى حينما تكلم معى بعروبته ووطنيته ووعيه لما يحدث فى غزة بل وإدراكه لإغتيال ضمائرنا فى ساحة التاريخ
هذا الصبى يكتب من المقالات الكثير والكثير
يروى فيها ما خشيته أفواه الكبار المكممة عن ذكره
ينشرها وسط أصدقائه .. يجمع تبرعات لأخوته
يشارك فى نهضة أمة .. فى حين الكثير من الرجال نائمون او هائمون على وجوههم يتصارعون على رغيف خبز أوحفنة من أموال
ينشر القضية على المنتديات .. يشارك بها من لا يعرفون عنها شىء
ويخطط ان يترجمها باللغات ومنها العبرية لينشرها على من عميت عينيه وصمت أذنيه عن سماع صراخ الأطفال
تخيلوا طفلا حمل هم معاناة الأطفال
عاما كاملا وهو يعمل مع أقرانه
يتظاهرون تارة
ينشرون المقالات تارة
ويجمعون التبرعات تارات
بل أنه قد جمع مبلغا من المال وطلب من زميل له _والده صحفى _أن ينشر له مقاله فى الجريدة التى يعمل بها
أصدقائه معظمهم فوق العشرين
يعمل فى مطبعة... بالرغم من تفوقه الدراسى
وبالرغم من مستواه الإجتماعى فذويه من أصحاب الرتب
جائنى بمقال له .. فدمعت عيناى بعد قراءته
كيف استطاع صبيا أن يفعل كل ذلك
ونحن نائمون
طفل
يوشك أن يكون
صلاح الدين