المقال ده بعنوان المراه والرجل لفارس اللغه العربيه محمود شاكر
لشد ما اجترات المراه فى هذا العصر !! واذا اخذت المراه اسلحتها من الزينه والتطريه ( المكياج) والجمال والفتنه ,وجيشت غرائزها من الحذر والحيله والضعف والاغراء لم يبق للرجل الا ان يستقتل او يفر .... وقد اقامت وزاره الشئون الاجتماعيه مناظره بين الاستاذ محمد فريد ابو حديد والسيده زاهيه مرزوق وكان غرضها هو كيف ننهض بالاسره ؟ والظاهر ان السيده الكريمه قد اعتقدت فى قلبها معنى حريه المراه بالاصرار والتعصب فاخذت تنتزع رجوله الرجل شيئا فشيئا حتى ليخيل لسامعها انه مخلوق وحشى منطلق من كل قيود النبل , فهو عندها انانى لايؤثر على نفسه , وهو معنى متجسم للفوضى فى بيت الابوه والامومه , وهو جاهل متحامل على ضعف المراه لايرحمها ولا يحس بالامها , وهو فاجر متوقح يستجر الاخطاء ويجنيها ثم يرمى المراه بها وينسل منها .
كلا ياسيدتى ان المراه هى تجنى اكثر الذنب فيما نعلم ثم تتنصل وهى كل الانانيه الا ان يتصل امرها ذلك بمصدر الامومه فى غرائزها فهى عندئذ مثال الايثار والتضحيه وهى صاحبه الفضائل كلها اذا اثيرت امومتها واحساسها بالمحافظه على النوع الانسانى واما بغير ذلك فهى المراه بضعفها وانوثتها وحاجتها الى عون الرجل وتضحيته ورحمته . وليس للمراه عمل الا ان تعمل دائما على ان تجعل الرجل فى عينها تمام انسانيتها , وبذلك تستصلح منه ما عسى ان يكون فاسدا وتتم ما وقع اليها ناقصا ويبنى البيت – بيتها – على اساس من القوة الداعمه للبقاء, فمن الرجل الرحمه والاخلاص , ومن المراه الاحترام والعفاف , ومنهما النسل الجميل المحفوف بالفضيله من جميع نواحيه .
وانا لا اريد الان ان ادافع عن الرجل , ولكنى اريد ان اسال السيده الكريمه ومن يذهب مذهبها من النساء اذا كانت هذه صفه الرجل فى انفسكن واذا تحدثتن بمثله فبلغ الاسماع فى بيوت العقائل فوقع فى اذان الام والزوجه والفتاه الجاهله الطياشه فاعتقدنه ومالت اليه اهواؤهن فباى عين تنظر المراه الى زوجها والفتاه الى خاطبها ؟ واى معامله يلقاها الرجل بعد على ايديهن وبالسنتهن !
كلا ياسيدتى ان المراه هى تجنى اكثر الذنب فيما نعلم ثم تتنصل وهى كل الانانيه الا ان يتصل امرها ذلك بمصدر الامومه فى غرائزها فهى عندئذ مثال الايثار والتضحيه وهى صاحبه الفضائل كلها اذا اثيرت امومتها واحساسها بالمحافظه على النوع الانسانى واما بغير ذلك فهى المراه بضعفها وانوثتها وحاجتها الى عون الرجل وتضحيته ورحمته . وليس للمراه عمل الا ان تعمل دائما على ان تجعل الرجل فى عينها تمام انسانيتها , وبذلك تستصلح منه ما عسى ان يكون فاسدا وتتم ما وقع اليها ناقصا ويبنى البيت – بيتها – على اساس من القوة الداعمه للبقاء, فمن الرجل الرحمه والاخلاص , ومن المراه الاحترام والعفاف , ومنهما النسل الجميل المحفوف بالفضيله من جميع نواحيه .