النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصة حياتك

  1. #1
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    فى بيتنا
    المشاركات
    34

    افتراضي قصة حياتك





    اقرأ هذه القصة جيدًا فهي مشابهة لقصة حياتك إلى حد كبير.....


    عنوان القصة: النسر الذي أصبح دجاجة.

    شخصيات القصة وأبطالها من الواقع:

    1. النسر الذي أصبح دجاجة: ربما يكون أنت

    2. مجموعة الدجاج: المجتمع السلبي الذي نعيش فيه

    3. سرب النسور: المجتمع الإيجابي، أو الجانب الآخر من المجتمع.



    الأحداث:

    يحكى أنه كان هناك نسر يعيش على ذروة أحد الجبال، ويسكن مع رفيقته في عش جميل بناه علي قمة ذلك الجبل، ومضت الأيام، ووضعت زوجته بعض البيض الذي عما قريب سيفقس ليخرج منه سرب من النسور الصغيرة، لكن الرياح لا تأتي دائمًا بما تشتهي السفن، هز زلزال عنيف الأرض من تحت ذلك الجبل، فسقط العش بما فيه فتحطم البيض عن آخره، سوى بيضة واحدة أخذت تتدحرج رويدًا رويدًا فالتفت حولها بعض الأعشاب حمتها من التحطم، حتى استقرت أخيرًا على تلك الأرض المخضرة الموجودة حول ذلك الجبل.

    وكان يعيش في تلك الأرض مجموعة من الدجاج المسالم، يشرب من مائها، ويتغذى على نباتها، ثم يأوي إلى عشه آخر النهار لينام، فبينما الدجاج يرعى في تلك الأرض إذ رأى تلك البيضة الكبيرة التي سقطت من عش النسر، وعلى الفور أدرك الدجاج بفطرته، أن تلك البيضة لا تخصه، فهي لا تشبه أبدًا بيضة الدجاجة، ومع ذلك فقد قرر أن يرعى هذه البيضة حتى تنتهي فترة حضانتها، وبالفعل تطوعت دجاجة كبيرة أن ترقد على البيضة حتى تفقس، ويخرج منها جنينها سالمًا.

    بعد مدة فقست البيضة، وخرج منها نسر صغير جميل، تربى هذا النسر مع الدجاج ونشأ كما ينشأ، فجعل يعيش كما يعيش الدجاج، حتى استقر في نفسه بل وفي نفوس من حوله أنه فعلًا دجاجة بكل ضعفها وعجزها وسلبيتها، ومضت الأيام علي ذلك النسر الداجن، وهو يعيش في سلبية وخنوع، تاركا للظروف والآخرين مهمة تنظيم حياته، دون أن يكون له رأي أو فعل إيجابي فيها.

    وذات مرة رأى هذا النسر سربًا من النسور، يحلق عاليًا، فلاحظ بعض الشبه بينه وبين تلك النسور، فتمنى لو يحلق كما تحلق، تمنى أن يكون نسرًا إيجابيًا فاعلًا، بدلًا من أن يكون دجاجة مسلوبة الفعل والإرادة، وجعل يحرك جناحيه محاولًا التحليق، ولكن ضعف جناحيه من طول حياة الكسل والخمول حال دون نجاحه، إضافة إلى ضحكات السخرية والاستهزاء، التي انطلقت مدوية من حلوق الدجاج، تريد أن تقول له: ماذا تظن نفسك تفعل؟ هل تحاول الطيران مثل النسور؟

    أيها المسكين، أنت لست سوى دجاجة، تربيت وعشت كدجاجة، فلن تستطيع أبدًا مهما حاولت أن تحلق عاليًا مثل النسور، وهنا تحطمت تلك البقية الباقية، من إرادة ذلك النسر الداجن، وبلغ منه اليأس والإحباط مبلغًا عظيمًا، فقرر أن يستسلم لواقعه المرير، وأن يقنع بعيشة الدجاج بكل ما فيها من سلبية وفشل وخمول وكسل.

    ألمح أمارات التعجب والحيرة تطل من عينيك وأنت تتساءل في نفسك هل أنا بالفعل هذا النسر العاجز المسكين؟ يا إلهي.... بالفعل هناك شبه كبير بيني وبينه، فكيف لم أنتبه إلى هذا إلا هذه اللحظة؟

    هل هناك أمل في أن يفيق هذا النسر من سباته ويعود كما خلقه الله نسرًا شامخًا محلقًا؟



    والجواب عزيزي القارئ هو نعم بإذن الله، نعم، يمكن للنسر أن يعود، كما يمكن أن تعود أنت أيضًا إلى فطرتك التي فطرك الله عليها مسلمًا فاعلًا مؤثرًا في نفسك ومجتمعك ولكن لابد أولًا أن تدرك أن هناك صفة يجب أن تكتسبها حتى يتسنى لك الرجوع مرة أخرى إلى درب الفاعلية ألا وهي:

    الإيجابية
    تلك الصفة التي تحمل الكثير من الدلالات، وتثير في النفس مشاعر مختلفة ربما تصل إلى حد التناقض، فبينما تثير في النفس مشاعر الحسرة والألم، على واقع المسلمين البعيدين تمامًا عنها، فهي في ذات الوقت تثير مشاعر اللهفة والأمل، في أن يحدونا غد قريب، نرى فيه كل المسلمين تتحقق فيهم هذه الصفة بصورة عملية واضحة.

    فتتغير لغة خطابه مع نفسه من أقوال مثل:

    أنا فاشل، أنا لا أستطيع أن أحقق شيئًا كبيرًا للأمة، أنا لا أحمل شخصية مستقلة، بل إن تأثير الآخرين علي أكبر من تأثيري على نفسي، أعرف أني لن أنجح.

    إلى أقوال أخرى مثل:

    أنا أريد أن أكون شخصًا مختلفًا عمن حولي، أن أكون أنا لا أنت ولا هو ولا هي، أنا أتقبل بشريتي، فلم يخلقني الله ملكًا ولا شيطانًا، فأتقبل أخطائي وأصححها، وأتقبل أحزاني، وأفراحي ودموعي، وابتساماتي، ولحظات ضعفي، وقوتي، وكثرة ريائي، ولحظات صدقي، وإخلاصي، أنا أعتقد أنه في دقيقة واحدة يمكن أن أفعل الكثير، ليس فقط الذكر والتسبيح، ولكن بإمكاني أيضًا أن أحلم، أتخيل، أسجل خاطرة، أنا أكون على يقين أنه لا يوجد في الحياة فاشل وناجح، ولكن هناك من يحاول وهناك من يستسلم.

    إن الإيجابية أضحت حلما جميلا، ولكنه بالرغم من ذلك ليس بعيد المنال، كما يظن البعض؛ لأن الشخصية الإيجابية ليست الشخصية التي تمتلك صفات خارقة، أو تحتاج إلى مؤهلات غير عادية، بل إن الإيجابية في الأساس شعور نفسي يشعر به الشخص، ويملأ عليه كيانه وجوارحه، ويدفعه إلى مجموعة من التصرفات والأفعال، تتناسب مع هذا الشعور الطاغي.

    واللغة تسعفنا، إذ تعطينا معاجمها دلالة الإلزام، والتحمل في معنى الإيجاب (أوجبه إيجابًا أي لزم وألزمه)([1])، فالإيجابية تعني؛ أن يكون المسلم فيضًا من عطاء، قويًا في البناء، متفائلًا حين تدلهم الخطوب، لا ييأس حين يقنط الناس، ولا يتراخى عن العمل حين يفتر العاملون، يصنع من الشمعة نورًا، ومن الحزن سرورًا، متفائلًا في حياته، شاكرًا في نعمائه، صابرٌ في ضرائه، قانعٌ بعطاء ربه له، مؤمنٌ أن لهذا الكون إلهًا قدر مقاديره قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.

    هذه هي الإيجابية أخي الحبيب،كما يريدها الله سبحانه وتعالى وهي كما لاحظت ليست صعبة، ولا مستحيلة، فالمشكلة إذن ليست في صعوبة الهدف؛ ولكن في السائرين إليه، فهيا بنا معًا نركب قارب الاستعانة بالله؛ لنخوض في بحر الإيجابية، حتى نصل إلى بر الأمان سويًا حتى تتغير أنفسنا إلى الأفضل لكي يغير الله عز وجل ما بنا.

    ]إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ[ [الرعد: 11].






    فوداعا أيها النسر المحلق، وابدأ من الآن واعط لجناحيك حق الطيران والتحليق بعيدا في الآفاق، لترى الدنيا بمنظور أوسع، ورؤية أعمق







    منقووووول

  2. #2
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,797

    افتراضي



    عنوان جميل وحقيقى

    القصه فعلا تعبر عن حياتنا كلنا نحن العرب

    بس انتى اشرتى لنقطه مهمه اوى هيا البيئه الى تربى فيها

    والى عايز يتغير اما يتمرد ع البيئه ويجاهد ليصبح كما يحب شخصيه ايجابيه مختلفه متحملا نتيجه ذلك او ان

    يظل كما فرض عليه من بيئته




  3. #3
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    where ever you go
    المشاركات
    1,345

    افتراضي

    القصه فعلا واقعيه
    شكرا ع الموضوع

  4. #4
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    in my wishes
    المشاركات
    1,840

    افتراضي

    قصه جميله جدا واحلى مافيها انها بتوري كل واحد فينا انه اصله نسر لكن تفاعله مع المجتمع هو اللي ممكن يعلي من شانه ويخليه قائد سرب النسور وبرضه هو اللي ممكن يخليه دجاجه وكمان مش اي دجاجه دي دجاجه مجتمع الدجاج بيضحك عليها وفي ناس كتيره بتفهم انه علشان يبقى ايجابي لازم يغير الكون وده طبعا غلط الايجابيه ياجماعه شيء سهل وبسيط جدا امشي ورى الصح كلنا عارفين الصح من الغلط الخير من الشر الحلال من الحرام لكن بنغمض عينا عنهم
    ونمشي ورى الركب ونغلط وعلشان نبرر لنفسنا نقول ما كل الناس بتعمل كده يكفيك من الايجابيه انك تلتزم بالطريق السليم ومتبعدش عنه ابدا مهما الناس بعدت ومهما الشيطان وسوس ومهما ضغوط الدنيا اجتمعت امشي صح وساعتها بس هتاثر في الناس هتاثر في عيلتك في اصحابك في جارك في زوجتك واولادك ووقتها تبقى فعلا اديت رسالتك وتقدر تفخر بانك انسان ايجابي ..........
    انا اسفه على الاطاله في الرد وطبعا كل الشكر والتقدير لحضرتك ياامير الوادي وفي انتظار كل جديد والسلام خير ختام

المواضيع المتشابهه

  1. آخر رمضان فى حياتك
    بواسطة متفائل في المنتدى المنتدى الاسلامى
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14-08-2010, 02:24 PM
  2. ....حياتك....
    بواسطة treka 22 في المنتدى التنمية البشرية وتطوير الذات
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 20-04-2010, 08:31 PM
  3. ما الذى غير حياتك ؟؟؟؟
    بواسطة NeScaFE في المنتدى المنتـدى العـام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-12-2009, 09:28 AM
  4. عيش حياتك
    بواسطة د\بوسى ربيع في المنتدى التنمية البشرية وتطوير الذات
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 21-08-2008, 12:38 AM
  5. ما هو الشي الذ ي غير حياتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة قناع الذهب في المنتدى منتدى المناقشات
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 18-08-2008, 01:49 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •