كان يا مكان فى سالف العصر والزمان ، إنسان بسيط ، حارس عقارات غلبان( يدعى منصور)
شايف فى نفسه انه دايما منصور ، والطيبه والشهامه اهم صفاته .
كل اللى يعرفه فى حياته مجموعه من كلاب الحراسه بيساعدوه فى شغله ، وبما إن منصور لا ليه أهل ولا حتى معارف ، فكانت حيواناته هى كل دنيته وحياته .
اشتهرت مدينه منصور بانتشار اللصوص ، واتعرض عقاره للسرقه من فتره بعيده ، ووقتها قدر بطلنا على مواجهتهم بفضل كلامه الاوفياء ومساعده سكان العقار .
وفى يوم انتشر فى المدينه خبر عن ظهور العصابه من جديد ، واستيلاءهم على عقار كبير فى مدينه مجاوره ، وترددت الأقاويل وانتشر الذعر ما بين أهالى المدينه وبالتحديد فى عقار منصور.
وكعاده منصور الطيب ،طمِن أهل العقار بثقه عمياء بإن كلابه كفيله إنها تقضى على العصابه خصوصا إن الاخبار اللى وصلته بتأكد إن عددها قليل _ يتزعمها شخصين _ و اطمئن اهالى العقار لكلام منصور ، وعدى يوم واتنين ، وأسبوع وأسبوعين ، والحال مستقر.
و فى وقت ما كان منصور فى صحبه مساعديه من كلاب الحراسه قابله شخص وعرف من كلامه معاه إنه زميل ليه فى العمل .
الشخص : سلام عليكم.
منصور : وعليكم السلام ، اتفضل .
الشخص : ازيك يا زميل ؟ أعرفك بنفسى ، انا ذكى حارس عقار .
منصور : يا أهلا وسهلا ، وانا زميلك منصور ، معلش اللى ما يعرفك يجهلك ، وأنا علاقتى محدوده بسكان المنطقه .
ذكى: ولا يهمك يا منصور ، المهم إننا اتعرفنا ، وإنت باين عليك طيب ، عشان كده عاوز نصيحتك لانى قلقان من العصابه اللى بيقولوا عليها الأيام دى .
منصور : لا ما تقلقش اوى كده ممكن تكون اشاعه وحتى لو حقيقى ده بيقولوا إن عددهم قليل وانا معايا كلاب كتير يعنى اغلبيه .
ذكى : طمنتنى يا منصور ، وأنا المفروض أخد إحتياطاتى ، هستاذن بقى عشان سايب العقار لواحده.
منصور : مع السلامه.
وطلع صاحبنا ذكى فعلا ذكى لأنه واحد من ثنائى العصابه ، وزميله التانى واحد من سكان مدينه منصور ، بل من عِليـَه أهلها .
وعن طريق المعلومات اللى جمعها ذكى من منصور ، ومعلومات زميله ، بحكم إتصاله المباشر بأهالى المدينه ، قدر إنه ياخد إحتياطه وكانت عنده الإمكانيات اللى إشترى بيها اللحوم المتبله بأقوى أنواع السموم ، واتفق مع صاحبه يقتلوا بيها الأغلبيه ( كلاب منصور ) وخدروا منصور ،
والدور دلوقتى على أهالى العقار .
رغم إن سكان المدينه كانوا مطمئنين لكلام منصور ، لكن كان عندهم قلق من رجوع العصابه من جديد وفى الوقت اللى كانت بتقضى فيه عصابه ذكى على منصور وأعوانه ، شعر اهالى العقار باقتراب الخطر ، بسبب وجود أصوات غريبه وحركه أقدام داخل العقار ، لكنهم نسوا ياخدوا إحتياطهم و اكتفوا بتوجيه نظرات صامته لبعضهم البعض ، لغايه لما اتفاجئوا بوجود عصابه ذكى ، وفكوا صمتهم بصراخ لم يشفع لهم أمام طلقات العصابه الناريه .
وضاع العقار ضحيه سذاجه منصور المهزوم واطمئنانه لما يجهله وادعائه بالأغلبيه وكانت النهايه على يد هؤلاء ( الجهل والصمت والاغلبيه ) لا على يد عصابه ذكى .
والسؤال الان :
هل يفيق ذكى من غيبوبته و يتحد مع باقى أهالى المدينه ؟ أم تأثير المخدر أقوى من أن يتركه يفيق؟