::::)()::: قنـــــــــاع ::
)():::::
من يوميات طالب معاصر ...
كان تلميذا مجتهدا في صفوفه الدراسية .الابتدائية منها الي الثانوية .. وكان يعلم ان كل مرحلة حياة ودوما كان يقول أن المرحلة الثانوية هي الأخطر .. وكان ينتظر بفارغ الصبر الحياة الجامعية .. حيث الحرية .. وجمال الحياة كما كان يظن ..
وعندما طرق علي أبواب الجامعة وفتحت له سبل الدخول وكانت حوله من الشبهات والشهوات .. والفتن .. والمُعصِيات.. حاول أن يبتعد عنها قدر الإمكان .. لكنه وجدها في كل مكان ..ورأي الناس أشكالا ..كالطيور والأسماك .. منهم من نستفيد منه .. والآخر للزينة .. شكلا فقط .. لا مضمونا .. قلما وجد من يفيده .. ولكن من السهل مقارنة من يتحلون بالمظاهر .. فقال : ما هذا العالم ؟!
ظل يتعامل مع الناس ببراءة الطفل .. وسذاجة النية .. إلي أن علم أنه ليس للطيبة مكان في هذا العالم .. ظن الكثير أن الطيبة ضعف .. ولكنه ظن أن الطيبة من مكارم الخلُق .. لكن وجد من الناس إساءة للخلُق .. لا إساءة له .. كان يتألم من هذا .. فلم يجد ما كان يتمناه ..!! وان تعامل علي أساس الصمت .. قالوا عنه كئيبا .. فلم يكن يعلموا أن بداخله تتزاحم الأفكار .. متألمة .. ماذا يظهر للناس .. وماذا يخفي ..؟!
وفي يوم .. ظهر العناد من أصحابه .. إلي درجة الاستفزاز .. والتزم الصمت ولم يرد علي أفعالهم .. ولكنه في تلك اللحظة قرر أن يتخذ قناعا .. يظهر جوانب سيئة من أفعاله لتنال رضا أصحابه .. ليعرفوا أن وراء الصمت بركان كان خامدا ,, وهم أصروا علي إيقاظه ..علي الرغم من تألمه لارتداء هذا القناع إلا أنه اتخذه ليتعامل مع من يحملوا خصال هذا القناع ...
وبعدها .. صار يلون قناعه كما يريد ليجيد التعامل مع الناس .. محتفظا بأصالة أخلاقه .. لمن يعلم حقيقة أنهم أهل لذلك .. فتغيرت نظرته للحياة الجامعية من جنة إلي جهنم .. فما رسمه كان وهم وأصبح منها يتألم ..
أتمني انها تعجبكم ....
بقلمي .