النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: لست أدري

  1. #1
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    IN the life
    المشاركات
    467

    Post لست أدري

    جبتلكم قصيده لست أدري لايليا أبو ماضي
    وبحب اسمعها بصوت عبد الحليم حافظ
    يارب تعجبكم
    جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
    ولقد أبصرتُ قدامي طريقاً فمشيت
    وسأبقى ماشياً إن شئتُ هذا أم أبيت
    كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
    لست أدري


    وطريقي ما طريقي؟ أطويلٌ أم قصير؟
    هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور؟
    أأنا السائر في الدرب؟ أم الدرب يسير؟
    أم كلانا واقف والدهر يجري؟
    لست أدري؟


    أجديدٌ أم قديمٌ أنا في هذا الوجودْ؟
    هل أنا حرٌّ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ؟
    هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقودْ؟
    أتمنى أنني أدري ولكن
    لست أدري


    ليت شعري وأنا في عالَم الغيب الأمينْ
    أتراني كنت أدري أنني فيه دفينْ؟
    وبأني سوف أبدو وبأني سأكون؟
    أم تراني كنت لا أدركُ شيئاً؟
    لست أدري


    أتراني قبلما أصبحت إنساناً سويَّا
    أتراني كنت محواً؟ أم تراني كنت شيَّا؟
    ألهذا اللغز حلٌّ؟ أم سيبقى أبديَّا؟
    لست أدري ، ولماذا لست أدري؟
    لست أدري


    قد سألت البحر يوماً : هل أنا يا بحر منكا؟
    هل صحيحٌ ما رواه بعضهم عني وعنكا؟
    أم ترى ما زعموا زوراً وبهتاناً وإفكا؟
    ضحكت أمواجه منِّي وقالت :
    لست أدري


    أيها البحر أتدري كم مضت ألفٌ عليكا؟
    وهل الشاطئ يدري أنه جاثٍ لديكا؟
    وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا؟
    ما الذي الأمواج قالت حين ثارت؟
    لست أدري


    أنت يا بحر أسيرٌ آهِ ما أعظمَ أسرَكْ
    أنت مثلي أيها الجبّارُ لا تملكُ أمرَكْ
    أشبهَتْ حالُك حالي وحكى عذريَ عذرَكْ
    فمتى أنجو من الأسْرِ وتنجو؟
    لست أدري


    ترسلُ السُّحبَ فتسقي أرضَنا والشجرا
    قد أكلناكَ وقلنا قد أكلنا الثمرا
    وشربناكَ وقلنا قد شربنا المطرا
    أصوابٌ ما زعمنا أم ضلالٌ
    لست أدري

  2. #2
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    210

    افتراضي

    بجد تحفة وانا بحبها جداااااااا من حليم
    تسلمى على الاختيار الجميل

  3. #3
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    4,276

    افتراضي

    معروف إن إيليا أبو ماضي شاعر رائع من شعراء المهجر و متميز و له أعمال كثيرة مبهرة ..
    و لكن هذا العمل
    "قصيدة الطلاسم "بالذات يعبر عن حيرة أبو ماضي و ضياعه ..

    عشان كده جبت قصيدة معارضة للقصيدة دي و موضحة للأمور بشفافية أكتر و بيقين صادق بقلم ( الدكتور ربيع سعيد عبد الحليم )

    القصيدة من ديوانه المشهور ( فك الطلاسم )





    سآتي برباعية من هنا ورباعية من هنا
    لنرى كيف تم فك الطلاسم

    قال الحائر إيليا:
    جئتُ لا أعلم من أين ولكني أتيتُ
    ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشيتُ
    وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ
    كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
    لست أدري!

    ويرد دكتورنا:
    جئتُ دنياي وأدري، عن يقين كيف جئتُ
    جئت دنياي لأمرٍ من هُدى الآيِ جلوتُ
    ولقد أبصرتُ قُدّامي دليلا فاهتديتُ
    ليت شعري كيف ضلّ القومُ عنه!
    ليت شعري!


    ويقول الحائر:
    أجديد أم قديم أنا في هذا الوجودْ
    هل أنا حرٌ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ
    هل أنا قائدُ نفسي في حياتي أم مقود
    أتمنّى أنني ادري ولكن
    لست أدري!

    ويرد الدكتور:
    ليس سراً ذا خفاءٍ أمرُ ذيّاك الوجودْ
    كل ما في الكون إبداعٌ إلى الله يقودْ
    كائنات البر والبحر على الخلق شهود
    ليت شعري كيف ضلّ القوم رشدا!
    ليت شعري!


    حيرة:
    أتراني قبلما أصبحتُ إنسانا سويا
    أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا
    ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا
    لست أدري، ولماذا لست أدري؟
    لست أدري!

    ويرد الدكتور بيقين:
    قال ربي: كُن فكنتُ ثمّ صِرتُ اليوم حيا
    وقواي مُشرعاتٍ كيف شئتُ في يديّا
    دُمتُ حرا في اختياري إن عصياً أو رضياً
    عن جلِيِّ الأمر ضلوا! كيف ضلوا!
    ليت شعري!


    تساؤل:
    قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر مِنكا
    هل صحيح مارواه بعضهم عنِّي وعنكا
    أم ترى مازعموا زورا وبهتانا وإفكا
    ضحِكَتْ أمواجُه مني وقالت
    لست أدري
    أيها البحر أتدي كم مضت ألفٌ عليكا
    وهل الشاطيء يدري أنه جاث لديكا
    وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا
    ماالذي الأمواج قالت حين ثارت
    لست أدري!

    ويرد الدكتور:
    قد سألت البحر يوما: أأُجيب الناس عنكا؟
    فأجاب البحر هيّا قد سئمتُ القول إفكا
    أنت مثلي، خلقُ ربي ويفيض الصدق منكا
    ليت شعري كم نسوه وهو حق
    ليت شعري
    أيها البحر كفانا قولهم زورا عليكا
    هاهو الشاطيء يدري أنه جاثٍ عليكا
    هاهي الأنهارُ أجرتها يد الله إليكا
    أحسب الأمواج قالت حين ثارت
    ليت شعري!


    يقول إيليا:
    كم فتاةٍ مثل ليلى وفتىً كابن الملوّحْ
    أنفقا الساعات في الشاطيء، تشكو وهو يشرحْ
    كلّما حدَّثتَ أصغتْ وإذا قالت ترنّح
    أحفيف الموج سر ضيعاه؟
    لست أدري

    ويقول الدكتور ربيع:
    "كم فتاةٍ مثل ليلى وفتى كابن الملوّح"
    أنصتا للموج فجراً عندما صلّى وسبّح
    زغرد الإيمان في قلبيهما حبّا وأفصح
    إن للموج دُعاءً، أو تدري
    ليت شعري!


    إيليا:
    إن في صدري يا بحرُ لأسراراً عجابا
    نزل السِّتر عليها وأنا كُنت الحِجابا
    ولِذا أزدادُ بُعداً كلّما ازددتُ اقترابا
    وأُراني كلمّا أوشكت أدري
    لست أدري!

    ربيع:
    إن في صدري يا بحرُ لأنواراً عجابا
    أشرق الإيمان منها وأنا كنتُ الرِّحابا
    ولِذا أزدادُ حُبّا كلمّا ازددتُ اقترابا
    ليت شعري! هل أرى الأقوام مثلي!
    ليت شعري!


    ايليا:
    فيك مثلي أيها الجبّارُ أصداف ورملُ
    إنّما أنت بلا ظلِّ ولي في الأرض ظلُ
    إنما أنت بلا عقل ولي يا بحرُ عقلُ
    فلماذا يا ترى أمضي وتبقى؟
    لست أدري!

    الدكتور:
    قد براك الله مِثلي فيك أصداف ورملُ
    وبراني الله من ماءٍ وطينٍ، ذاك أصلُ
    ثم كُرِّمتُ بعقل وبنفخِ الروح أعلو
    من حباه الله عقلا كيف ينسى؟




    مجهود رائع من حضرتك و نقل متميز يا دوك ..

    و لكن وجبت هذه الوقفة ..

    خالص تحياتي و احترامي لحضرتك ..

    تقبلي ردي و مروري ..


  4. #4
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,434

    افتراضي

    تسلمى يا دكتوره على النقل المتميز
    جزاكى الله خيرا


  5. #5
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    IN the life
    المشاركات
    467

    افتراضي

    شكرا ياسمينه والملاك
    وشكرا د حجازي عالرد والمعلومه

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة M.Hegazy مشاهدة المشاركة
    معروف إن إيليا أبو ماضي شاعر رائع من شعراء المهجر و متميز و له أعمال كثيرة مبهرة ..

    و لكن هذا العمل "قصيدة الطلاسم "بالذات يعبر عن حيرة أبو ماضي و ضياعه ..

    عشان كده جبت قصيدة معارضة للقصيدة دي و موضحة للأمور بشفافية أكتر و بيقين صادق بقلم ( الدكتور ربيع سعيد عبد الحليم )
    القصيدة من ديوانه المشهور ( فك الطلاسم )



    سآتي برباعية من هنا ورباعية من هنا
    لنرى كيف تم فك الطلاسم

    قال الحائر إيليا:
    جئتُ لا أعلم من أين ولكني أتيتُ
    ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشيتُ
    وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ
    كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
    لست أدري!

    ويرد دكتورنا:
    جئتُ دنياي وأدري، عن يقين كيف جئتُ
    جئت دنياي لأمرٍ من هُدى الآيِ جلوتُ
    ولقد أبصرتُ قُدّامي دليلا فاهتديتُ
    ليت شعري كيف ضلّ القومُ عنه!
    ليت شعري!

    ويقول الحائر:
    أجديد أم قديم أنا في هذا الوجودْ
    هل أنا حرٌ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ
    هل أنا قائدُ نفسي في حياتي أم مقود
    أتمنّى أنني ادري ولكن
    لست أدري!

    ويرد الدكتور:
    ليس سراً ذا خفاءٍ أمرُ ذيّاك الوجودْ
    كل ما في الكون إبداعٌ إلى الله يقودْ
    كائنات البر والبحر على الخلق شهود
    ليت شعري كيف ضلّ القوم رشدا!
    ليت شعري!

    حيرة:
    أتراني قبلما أصبحتُ إنسانا سويا
    أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا
    ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا
    لست أدري، ولماذا لست أدري؟
    لست أدري!

    ويرد الدكتور بيقين:
    قال ربي: كُن فكنتُ ثمّ صِرتُ اليوم حيا
    وقواي مُشرعاتٍ كيف شئتُ في يديّا
    دُمتُ حرا في اختياري إن عصياً أو رضياً
    عن جلِيِّ الأمر ضلوا! كيف ضلوا!
    ليت شعري!

    تساؤل:
    قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر مِنكا
    هل صحيح مارواه بعضهم عنِّي وعنكا
    أم ترى مازعموا زورا وبهتانا وإفكا
    ضحِكَتْ أمواجُه مني وقالت
    لست أدري
    أيها البحر أتدي كم مضت ألفٌ عليكا
    وهل الشاطيء يدري أنه جاث لديكا
    وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا
    ماالذي الأمواج قالت حين ثارت
    لست أدري!

    ويرد الدكتور:
    قد سألت البحر يوما: أأُجيب الناس عنكا؟
    فأجاب البحر هيّا قد سئمتُ القول إفكا
    أنت مثلي، خلقُ ربي ويفيض الصدق منكا
    ليت شعري كم نسوه وهو حق
    ليت شعري
    أيها البحر كفانا قولهم زورا عليكا
    هاهو الشاطيء يدري أنه جاثٍ عليكا
    هاهي الأنهارُ أجرتها يد الله إليكا
    أحسب الأمواج قالت حين ثارت
    ليت شعري!

    يقول إيليا:
    كم فتاةٍ مثل ليلى وفتىً كابن الملوّحْ
    أنفقا الساعات في الشاطيء، تشكو وهو يشرحْ
    كلّما حدَّثتَ أصغتْ وإذا قالت ترنّح
    أحفيف الموج سر ضيعاه؟
    لست أدري

    ويقول الدكتور ربيع:
    "كم فتاةٍ مثل ليلى وفتى كابن الملوّح"
    أنصتا للموج فجراً عندما صلّى وسبّح
    زغرد الإيمان في قلبيهما حبّا وأفصح
    إن للموج دُعاءً، أو تدري
    ليت شعري!

    إيليا:
    إن في صدري يا بحرُ لأسراراً عجابا
    نزل السِّتر عليها وأنا كُنت الحِجابا
    ولِذا أزدادُ بُعداً كلّما ازددتُ اقترابا
    وأُراني كلمّا أوشكت أدري
    لست أدري!

    ربيع:
    إن في صدري يا بحرُ لأنواراً عجابا
    أشرق الإيمان منها وأنا كنتُ الرِّحابا
    ولِذا أزدادُ حُبّا كلمّا ازددتُ اقترابا
    ليت شعري! هل أرى الأقوام مثلي!
    ليت شعري!

    ايليا:
    فيك مثلي أيها الجبّارُ أصداف ورملُ
    إنّما أنت بلا ظلِّ ولي في الأرض ظلُ
    إنما أنت بلا عقل ولي يا بحرُ عقلُ
    فلماذا يا ترى أمضي وتبقى؟
    لست أدري!

    الدكتور:
    قد براك الله مِثلي فيك أصداف ورملُ
    وبراني الله من ماءٍ وطينٍ، ذاك أصلُ
    ثم كُرِّمتُ بعقل وبنفخِ الروح أعلو
    من حباه الله عقلا كيف ينسى؟



    مجهود رائع من حضرتك و نقل متميز يا دوك ..

    و لكن وجبت هذه الوقفة ..

    خالص تحياتي و احترامي لحضرتك ..

    تقبلي ردي و مروري ..


    بارك الله فيكي يا دكتورة
    وشكرا يادكتور محمد علي هذا الرد قصيدتك أول مرة أعرفها بس فعلا قصيدة جامدة ترد علي هذه الحيرة
    اللهم ارزقنا اليقين والمعافاة واصرف عنا السوء يا الله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •