غـرام الشـعـر يـاصـاحـبـي خـمــر

وهــوســـــه كــم حـيـّر الألـباب
قــالــوا عـنـّا سكــــــارى نبــتــذل

ونسوا أن الشعر يسكر الأحباب
لا تـذكر اسـمـها فسدرة المنتهى

تــأبــى تــمـــرر فـــوقــها الذباب
أراهـــا تــستــرجـــع زمــن الــوفا

تـسأل نــفـســها وتنتظر الجواب
أخــبروهــا أن دواءهـــا خـــضــوع

ركــوع تـــــذلــل حــتـى الـمتاب
فــبـــكـــاءهـا لـن يجد نفعـا طالما

تــدعــــى بـأنها لا تخشى العقاب
أقــمـت ممالكي في السما نجوما

يــنتــصــب المـــجد فــيها انتصابا
وقـــف الخــلق سكــّرت أبصارهم

وامــتد خــــيالــهم فجاوز السحاب
فــلمــّا أيــقــنـوا وسـمعوا شعرنا

قــالـــوا إنّا ســمـــعنا شيئا عجابا
يــهــدي روحـــنـــا طـــريق الـخلد

فيــحـتــطــب الــيأس فينا احتطابا
فــشـعـــري اتــخـذ للخلود سبيلا

وفــتـــّح صـــداه الـــسما أبــوابا
قـــالـــت طيـــفها يأسـر العشّاق

ويســـحـــق فــيـــهم الغرور ترابا
كـــم مــر بـــنا ياصاحــبي طـيفها

وفــي هــزّ شـــعرنا فـشل وخاب
زروهـــا تـــهذي كلامــا يفــضحها

ويــرتـــد يـــخسف شعرها خــرابا
الشاعر الأول ( إبراهيم رأفت )