الأفعى والقديس
لا تذكريني بسوء سيدتي فمازلت أنا محبوبك
صورتي تسكن قلبك وإن كنت نزعتها من فوق جدرانك
لن ترحلي حتى أجفف دمعتي
لن ترحلي ما لم أتم مقولتي
لن ترحلي لن ترحلي
أنا أسف جدا سيدتي فالخجل عندي مفقود
أنا لا أزول من قلب فلست شمسا ترحل وتعود
لن تجدي حياة في غيري وستشهدين لحبي أنا بالخلود
ستهمين في أودية الشوق وتقدمي سيدتي أسفا مردود
لا تسخري مني هكذا فإن خطأ بصيرتي شيء محدود
لن ترحلي حتى أجفف دمعتي
لن ترحلي ما لم أتم مقولتي
أسقطت جميع فضائلي في سعي إليك
صرت مخلوقا يتلذذ بالموت بين يديك
صار حبك دينا وضعفي مذهبا
فكان الخسران يقينا إن لم أكن خسرت مسبقا
لن أبقى وحيدا أتلوى وأراك تعزفين على أوتار ضعفي لحنك
فلا تنسي أنك من جسدي خرجت ففي جسدي سيكون لحدك
يوما ستذوب جبال صبري ويبقى الكره حاكما بيني وبينك
يومها ستقدمين للعفو قربانا قلبك أو ربما جسدك
وتقبلي الأقدام سرا وجهرا ويكون قراري رفضك
إن شئت الآن فارحلي وانتظري خنجرا مسموما
ستكون طعنتي غدرا والغدر لا يأتي الكرام
صار القديس شيطانا بهوس القتل محموما
والوردة صارت سكينا والجاني أضحى معلوما
والحكم الصادر إعدام ليقتلنك سهمي وإن كنت معصوبا
إبراهيم رأفت