النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: كل الحواجز قابلة للكسر

  1. #1
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    270

    افتراضي كل الحواجز قابلة للكسر


    يقول العلماء: إن للإنسان قدرات محدودة لا يمكنه -بأي حال- تخطّيها.


    فقالوا مثلاً: إن أسرع إنسان في العالم, لا يستطيع أن يجري مسافة ميل (أكثر من

    كيلومتر ونصف) في أقل من 4 دقائق.. هذا هو الرقم القياسي العالمي، وأقصى حدود

    القدرات البشرية
    ظلّت هذه الحقيقة العلمية متعارفاً عليها لسنوات طويلة، إلى أن جاء شخص، وقرّر أن

    يكسر هذا الرقم.. سخر منه الجميع بالطبع, وقالوا: إن هذا مستحيل فيزيائياً؛ إلا أنه كان

    مُصِراً بشكل غريب.

    وفي يوم 6 مايو 1954 استطاع البريطاني روجر بانستر أن يتحدى حاجز الـ4 دقائق.. وجرى

    هذه المسافة في أقل من 4 دقائق بنصف ثانية فقط!

    كان هذا حدثاً عظيماً في تاريخ الرياضة.. وسُجّل كرقم قياسي عالمي اعتقد العالم طويلاً

    أنه مستحيل.

    هذه القصة تصلح كقصة نجاح؛ خاصة أن "بانستر" تخصّص بعدها في طب الأعصاب، وأصبح

    أستاذاً في أوكسفورد، وحصل على لقب سير
    إلا أن هذا ليس موضوعنا؛ فالأهم والأكثر إثارة, هو ما حدث بعد ذلك.

    بدى الأمر وكأن بانستر أطلق صافرة البداية؛ فبعد الإعلان عن هذا الإنجاز كَسَر المئات حول

    العالم حاجز الـ4 دقائق؛ بل وكسروا أرقاماً قياسية جديدة تفوق الإنجاز الأصلي، أمثال:

    الآيرلندي إيمون كوجلان، والمغربي هشام الكراج، والكيني دانيل كومان، والأمريكي جيم

    ريان وآلان وب.. وغيرهم

    ليس هذا فقط؛ بل أصبح حاجز الـ4 دقائق اليوم, معياراً لاحتراف عدّائي المسافات

    لمتوسطة من الرجال.

    ما الذي يعنيه هذا؟

    لماذا كان حاجز الـ4 دقائق مستحيلاً, ثم أصبح فجأة شيئاً عادياً وطبيعياً؟

    الحاجز
    تبيّن العلماء أن حاجز الـ4 دقائق, لم يكن إلا حاجزاً نفسياً.


    فعندما تعرف أن حلمك قابل للتحقيق؛ فإنك تصبح أكثر تصميماً وقدرة على تحقيقه،

    وحين تعتقد أنه مستحيل؛ فإنه سيكون مستحيلاً فعلاً، وهذا ما حدث في مصر.


    لسنوات طويلة, ظلّ المثقفون المصريون يناضلون, كي يحققوا الديمقراطية وحرية التعبير


    في مصر؛ لأنهم كانوا يعرفون أنها موجودة في بلاد أخرى.

    طوال هذه المعارك, ظلّ رجل الشارع على الحياد.. ربما يمصمص شفتيه وهو يشاهد أخبار

    الفساد, أو يقول نكتة عن "الريّس"، ثم يعود لحياته ماشياً "جنب الحيط".

    يقول المخرج عمرو سلامة: إنه حاول شرح سبب تظاهره للعسكري الذي كان يضربه؛

    فكان العسكري يُستفزّ ويضربه أكثر قائلاً: عامل فيها مثقف يا ابن….

    هذا كلام مثقفين لا أكثر.. التغيير غير وارد يا جماعة.. لا يوجد نموذج واحد مماثل يُقاس عليه ويفهمه رجل الشارع البسيط.

    لا تكلمني عن الديمقراطيات الغربية؛ فالكلام ده عندهم مش عندنا.. الرئيس لم يتغير منذ

    ولدنا، وكذلك الفقر والروتين والفساد.. هذه هي الحياة، تغييرها مستحيل، وعلينا أن نتحملها كما هي

    وكان هذا هو الحاجز الفكري الدائم، بين المثقف ورجل الشارع.

    الايمان هو الاهم

    كي تحقق شيئاً, عليك أن تؤمن أنه ليس مستحيلاً..

    ما حدث في تونس، جعل المصريين العاديين يعرفون أن التغيير ليس مستحيلاً؛ فنزلوا إلى

    الشارع مع النخبة.. وحين قهروا المدرعات والقنابل, نزل مصريون أكثر.. وحين احتلوا ميدان

    التحرير, زاد المصريون أكثر وأكثر.. وحين بدأت التنازلات نزل المصريون أكثر وأكثر وأكثر.

    ما حدث هو أن حواجز كثيرة قد تمّ كسرها.. رأى المصري البسيط أن التغيير ليس مستحيلاً كما كان يتصور.

    ولكن، ماذا بعد ذلك؟ نجاح الثورة ليس هدفاً؛ لكنه عودة للبداية الصحيحة

    في هذه المرحلة, يجب ألا نعيد اختراع العجلة، بل أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون.

    على المثقفين واجب شديد الأهمية في هذه المرحلة، وهو أن يجعلوا الناس يرون كيف

    يعيش العالم حولهم، ويشرحون لهم كيف أن هذا قابل للتحقيق في بلادنا.

    لا يزال ممكناً أن يحكمنا شخص كمهاتير محمد؛ ليصنع نهضة تمنيناها طويلاً..

    لا يزال ممكناً أن يقضي رجل كمحمد يونس على الفقر في بلادنا.

    اليابان نهضت بعد أن أُلقيت عليها قنابل نووية.. ألمانيا نهضت بعد أن دمّرتها الحروب.. أمريكا صنعت الحضارة في عقود قليلة.

    تركيا نَمَت اقتصادياً، وأصبح لها دور إقليمي وثقافي في المنطقة في فترة وجيزة..

    في هذه المرحلة علينا أن نتعلم.. أن نعرف.. علينا أن ننفتح على العالم، وأن نؤمن

    التعددية وحرية التعبير والاعتقاد.. على رجل الشارع البسيط أن يدرك أن هناك مجتمعات

    متعددة الثقافات والأديان والأعراق وحتى اللغات، يعيش فيها الناس جنباً إلى جنب في

    سلام؛ ليحققوا نهضة لا تستطيع البلاد -أحادية التفكير- أن تُحقّقها.

    الديكتاتورية هي أن تجبر كل الناس أن يفكروا مثلما تفكر؛ وإلا كانوا خَوَنة أو كفاراً..

    والديمقراطية هي أن نفكر معاً، ونكمّل بعضنا البعض، ومن حق كل شخص أن يعتقد فيما يشاء.

    فهل سيجتاز المصريون هذا الاختبار؟

    لقد أثبتنا أن بإمكاننا أن نقتلع الحشائش الضارة.. فهل سنستطيع أن نزرع في أرضنا المحصول الصحيح؟

    ملحوظة للقارئات: حاجز الـ4 دقائق في بداية المقال, لم تكسره سيدة حتى لحظة كتابة هذه السطور، قد تكونين أنتِ صاحبة هذا الإنجاز.. من يعلم؟

    ---------------------------------------------
    المقال ده لد شريف عرفة حبيت انقله ليكم
    واتمنى فعلا ان تنكسر كل الحواجز وتكون بادئة
    خير لمستقبل افضل


  2. #2
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    تحت قدمى امى
    المشاركات
    2,639

    افتراضي

    اولا شكرا يا دكتور على النقل وجزاك الله خيرا عنه

    ثانيا فعلا المفروض بقه نبطل نبص لأن الثورة نجحت

    المفروض نحاول نفكر للخطوة الجاية المفروض نعرف هنعمل ايه بعد كده

    لأن الثورة فعلا اقتلعت زى ما د شريف قال اقتلعت الحشائش الضارة

    علينا احنا بقه اننا نزرع اللي يفيدنا ونطلب من عامة الشعب انهم يروه

    وبالنسبه لحاجز ال 4 دقايق ان شاء الله هنعديه

  3. #3
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    فى اى مكان
    المشاركات
    214

    افتراضي

    مقال اكثر من رائع
    جزاك الله خيرا يادكتور على نقله
    وان شاء الله نبدأنشتغل ونكسر حاجز ال3دقايق كمان
    بس المهم نبدأ
    وكفايه تمجيد فى الثوره
    زى مافضلنا عمر نمجد فى حضارة 7 الاف سنه
    لحد ماضيعناها

  4. #4
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    Damitta
    المشاركات
    422

    افتراضي

    مقال حلو اوى
    وبجد محتاجين الثقافه دى تتنشر بيننا
    جزاكم الله خير

  5. #5

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    1,032

    افتراضي

    جميل جدا المقال ده ... وشكرا لحضرتك انك نقلته ..

    وبأذن الله نقدر نحقق كل مانتمناه ويكون خير لينا

    جزاك الله خيرا

  6. #6
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    270

    افتراضي

    جزانا واياكم
    وبالنسبة لحاجز 4دقايق ان شاء الله هتكسروه

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •