بسم الله والصلاة والسلام على رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين
اننا اليوم نقف على نهاية شهر القرآن ونستعد لتوديعه واستقبال العيد وبداية رحلة جديدة لانتظار رمضان القادم ان قدر الله لنا الحياة حتى نلقاه مرة أخرى
لكن لمن هو العيد ؟؟؟؟؟
العيد لمن صام وقام . العيد لمن قرأ القرآن
العيد لمن تدبر معاني القرآن . العيد لمن صلى الجماعات
العيد لمن قدم الصدقات . العيد لمن تقرب بالطاعات
العيد لمن اقام العشر .العيد لمن قام محتسبا
العيد لمن لم يترك المكتوبات ولم ينم عن الجماعات
العيد لمن ذكر الله وسبحه
العيد لمن فاضت عيناه وتقدم بين يدى مولاه
نعم هنيئا لهولاء بعيدهم![]()
فشتان الفارق بين عيد هولاء وعيد آخرون قاموا الليل عاكفين على القنوات
اقاموا العشر يتسلون بالمسلسلات وناموا عن المكتوبات وتركوا الجماعات
وتخلوا عن الصلوات ولم يقدموا الصدقات وانشغلوا باللهو عن ذكر الله
نعم شتان الفارق فى الاحساس بين العيدين .فان لم تصدقوا فاسالوا من كان رمضان الماضى من المسرفين والحالى من التائبين ؟
سيخبركم بفرق العيدين وكيف هو شعور من اجتهد وشد الهمم و قوى ارادته وتوكل على الله فى التقرب اليه.
فالناس فى العيد على ثلاثة احوال :
فمنهم من عزم على الطاعات والتقدم بالقربات واجتهد فى رمضان فهو من السعداء بالعيد
ومنهم من نوى ان يطيع ويجتهد ولا يضيع فلما جاء رمضان ولى ولم يطيع وكانت ارادته ضعيفة وعزيمته مثبطة فهو فى العيد من النادمين يتحسر على ما فاته من الخير وما اسرف واضاع من الوقت
ومنهم من لم يشغل باله بالطاعات ولم يفكر فى العقبات فهو قد يسعد بالعيد لكنها سعادة ناقصة غير مكتملة ليس فيها حلاوة الطاعات بل امتلأت بذل المعاصى والمحرمات.
فلنجتهد فى ما بقى من ساعات لعلنا نكون فى الساعة الاخيرة من العتقاء وفى العيد من السعداء وندعو الله مخلصين بتقبل رمضان و ان يغفر لنا ما اسرفنا ويعفو عما اضعنا وان يكرمنا بعطائه فيجعلنا من المعتوقين لننجو من يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم واسالوا الله الثبات بعد رمضان فانه دليل تقبل الطاعات.
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وخاتم النبيين محمد![]()
![]()
![]()
![]()