شدد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية على أنه ليس من اللائق ولا من كمال الأدب مع القرآن الكريم أن نجعله مكان رنة الهاتف المحمول؛ لأن له من القدسية والتعظيم ما ينأى به عن مثل ذلك {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ} [الحج :32].
وأكد فضيلة المفتي في فتواه حول وضع القرآن الكريم أو الأذان مكان رنات المحمول أن في ذلك الفعل نوعًا من العبث بقدسية القرآن الكريم الذي أنزله الله للذكر والتعبد بتلاوته وليس لاستخدامه في أمور تحط من شأن آيات القرآن الكريم وتخرجها من إطارها الشرعي؛ فنحن مأمورون بتدبر آياته وفهم المعاني التي تدل عليها ألفاظه، ومثل هذا الاستخدام فيه نقلٌ له من هذه الدلالة الشرعية إلى دلالة أخرى وضعية على حدوث مكالمة ما، مما يصرف الإنسان عن تدبره إلى الاهتمام بالرد على المكالمة، إضافة إلى ما قد يؤدي إليه من قطع للآية وبتر للمعنى – بل وقلب له أحيانًا- عند إيقاف القراءة للرد على الهاتف.
وقال فضيلة المفتي أن الحال بالنسبة للأذان لا يختلف عن الحال بالنسبة للقرآن الكريم؛ فلا يليق به أن يُجعَل رنة للهاتف المحمول؛ لأنه شُرع للإعلام بدخول وقت الصلاة، وفي وضعه في رنة المحمول إحداث للَّبس وإيهام بدخول الوقت، كما أن فيه استخدامًا له في غير موضعه.
ويمكن للإنسان أن يعتاض عن ذلك – لو أراد – بأناشيد إسلامية أو مدائح نبوية تتناسب مع قِصَر رنة الهاتف، أما كلام الله تعالى فله قدسيته وتعامله الخاص اللائق به.
كما أكد فضيلة المفتي على أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله على أفضل رسله وخير خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أُمِرنا باحترامه وتعظيمه وحُسن التعامل معه بطريقة تختلف عن تعاملنا مع غيره؛ فلا يمس المصحف إلا طاهر من الحدثين الأكبر والأصغر كما قال تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِى كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ } [الواقعة 77 :79]، كما أنه لا يجوز وضع شيء من الكتب على المصحف؛ لأنه يعلو ولا يُعلى عليه، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه.
أنا سمعت كذا مرة آية (ويوم يعض الظالم علي يديه) رنة وآيات كتير
علشان كدة قلت الكلام ده ممكن يكون مهم
لا تنسونا من صالح دعائكم