احد أسرار الشاى الأخضر فى الوقاية من السمنة
يندر ان ترى فى شعوب الشرق الأقصى (مثل الصين و اليابان و تايوان و كوريا) افراد يتسمون بالبدانة الا اذا كانوا من اهل المدن الكبيرة الذين يتبعون نظام وعادات الغرب فى التغذية و اسلوب الحياة. شرب الشاى الأخضر الغير محلى بالسكر هى عادة اصيلة لأهل تلك البلاد فى المنزل و العمل وفى المساء بمعدل 5-15 كوب صغير. يحتوى مجموع ما يشربه الفرد العادى من الشاى ما يعادل من 1 الى 2 جم من المواد الفينولية الموجودة فى الشاى المعروفة بمشتقات الكاتشينات و على رأسهم مادة الإيبى جاللوكاتشين جلات المهيمنة كميا. هذه المواد الفينولية عالية النشاط فى مضادتها للأكسده و وجد ان لها عظيم الأثر فى تقليل الإصابة بسرطانات المعدة و زيادة حيوية الأنسان الأسيوى و التى تظهر فى نضارة الوجه و قلة التجاعيد. بناء على ما ذكر فى كتب الطب البديل فقد عم استخدام مستحضرات الشاى الأخضر (على وجه الخصوص) او مستخلصات الشاى الأخضر المنزوع الكافيين فى توليفات الرشاقة العشبية او التخسيس و لكن بدون دليل علمى او برهان عينى. حتى وقع تحت يدى احد الأبحاث الحديثة جدا لعام 2010 (*) عن تأثير مادة الإيبى جاللوكاتشين جالات (EGCG) الفينولية المتوفرة فى الشاى الأخضر على مفعول الأنسولين و التى ينجم عنها زيادة التحكم فى عملية تراكم الدهون داخل الجسم. فقد وجد ان مادة الـ EGCG تساعد الخلية الدهنية على التحكم فى عملية امتصاص سكر جلوكوز و التى يحفزها الأنسولين بمعنى ان مادة الـ EGCG تحول دون الأنسولين فى استحثاثه للخلايا الدهنية على إمتصاص الجلوكوز و بالتالى ينخفض تكوين الدهون داخل تلك الخلايا و ان هذا الفعل يزيد زيادة طردية بزيادة الجرعة وزيادة وقت التناول. بل ان تم تحديد مستقبلات هذه المادة الفينولية الطبيعية على اسطح الخلايا المصنعة للدهون. و بذلك فإن النتيجة الإجمالية هى وضوح دور مادة الـ EGCG المتوفرة فى الشاى الأخضر - بالدليل - على التحكم فى كثافة الدهون عامة داخل الجسم.
-----------
(*) مجلة النباتات الطبية (Planta Medica) العدد 76 لعام 2010 صفحات 1694-1698
ملحوظة: هناك خطأ فى التركيب الكيميائى لمادة الـEGCG ما هو هذا الخطأ؟