صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 34

الموضوع: الفرحة : قصة تاريخية ، درامية ، جاسوسية .. تمت بحمد الله

  1. #11
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    193

    افتراضي

    الحلقة الثالثة من قصة ( الفرحة )




    مرت الساعات الباقية سريعا واستسلم محمد للنوم حتى استيقظ على نوبة الصحيان في تمام السادسة صباحا وبدأ يومه بالذهاب مباشرة نحو مكتب قائد القاعد العميد أحمد مصطفى ، وأدى له التحية العسكرية ثم أتبعها قائلا " صباح الخير يا فندم .. أنا جيت لحضرتك عشان نبدأ نشوف إيه اللي هنبدأ بتنفيذه الفترة اللي جاية "
    رد العميد أحمد قائلا " صباح الخير يا محمد ... اتفضل اقعد... قولي بس طلباتك كده اللي أنت عايزها نوفرها ليك .. لكن قبل كل ده عايز أتأكد من حاجه منك "
    محمد متسائلا : " خير يا فندم ؟؟ "
    أحمد " انت طبعا من المفترض انك تشارك في التدريبات الطبيعية الموجودة هنا في القاعدة عشان محدش يحس بحاجه غريبة .. مش كده ؟ "
    أجابه محمد باسما بعدما أدرك مايقصده العميد " أكيد يا فندم ... أنا قبل ما أتحول للمخابرات كنت ضابط في البحرية ويمكن إن ده كان السبب الرئيسي في اختياري أنا للمهمة دي ... أنا قررت انى أكون ضابط في الجيش عموما بعد ما تطوعت في لجان المقاومة الشعبية في العدوان الثلاثي في 56 لما كنت لسه في المرحلة الثانوية ... وقررت انى أكون ضابط في البحرية خصوصا بعد ما سمعت قصص وبطولات لضباط البحرية ولما أتأثرت خصوصا بقصة استشهاد الضابط البحري جول جمال لما قرأت أكتر عنه وإتاثرت بقصته ، لكن الوقت كان قصير جدا في البحرية لحد ما اتنقلت للمخابرات "
    أحمد مبتسما " عال .. عال ، قولي بقى أنت محتاج إيه نساعدك بيه ؟ "
    محمد بعد فترة من ترتيب الأفكار " أرجو إن حضرتك تمدني بالإشارات اللي تم رصدها و اللي كانت بتتوجه من الخاين ومواعيدها وحالة القاعدة في الأوقات دى ، و أرجو كمان يا فندم ملفات المجندين في القاعدة هنا ."
    أحمد " مفيش مشكلة .. لكن همتك في انك تقدر توصل له بسرعه .. اتفضل انت خد جولة في القاعدة و أتعرف أكتر على الضباط زمايلك و إفطر و بعدين تعالى هتلاقى كل اللي طلبته ده جاهز إن شاء الله "
    محمد مؤديا التحية العسكرية " شكرا جزيلا يا فندم .. هستأذن حضرتك أنا دلوقتى "
    رد عليه أحمد التحية العسكرية وسمح له بالذهاب ليبدأ جولته فى القاعدة ، بدأها محمد بالسير على المرسى وأصابه بعض الضيق عندما رأى اللنشات وهى مغطاة بشباك الصيد وذلك ضمن خطة الخداع خوفا من قيام العدو برصدها فتكون لقمة سائغة لقواته الجوية التي أصبحت تسيطر على سماء مصر طولا وعرضا بعد تدمير القوات الجوية على الأرض فى حرب الأيام الستة بعد ضربة جوية مدمرة قامت بها القوات الجوية للعدو ودمرت طائراتنا على الارض فى خطة مطابقة لما قام به العدو في العدوان الثلاثي عند توجيه نفس الضربة ، وتذكر وقتها التصريح الذي قراه في أحد الصحف الأجنبية بعد الحرب مباشرة عندما سئل موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي عن سبب استخدام نفس خطة العدوان في 56 وعدم خوفه من أن يتم إجهاض ضربة الطيران الإسرائيلية من قبل الجيش المصري فقال انه " كان مطمئنا لأنه يعلم أن العرب لا يقرئون ولا يتدبرون ما يحدث من حولهم " .
    تنهد محمد في حزن عندما دار في خاطره هذا التفكير وحاول أن يبعد هذا التفكير عن رأسه حتى يستطيع التركيز فى المهمة بعيدا عن اليأس والحزن ، وعندما لمح النقيب أحمد شاكر جالسا مع بعض الضباط يتناولون وجبة الفطور وجدها فرصة للتعرف عليهم فتوجه إليه ليحيه ، وقابله النقيب أحمد مقابلة جيدة جدا و ألح عليه للجلوس لتناول طعام الإفطار معهم وقام بتقديمه إليهم كزميل جديد في القاعدة البحرية .

    وفى نفس اللحظة التقطت أجهزة اللاسلكي فى القاعدة إشارة تقول " الحالة مازالت طارئة ، لا تقوموا بشيء الآن " ، ونقلت هذه الإشارة الغريبة كمثيلاتها إلى قائد القاعدة البحرية الذي ظل في انتظار محمد .

    في نفس الوقت كان محمد في تجاذب أطراف الحديث مع الضباط الموجودين وكان الحديث ملئ باللوم على القيادة السياسية التي ألقت بالجيش في هذا الفخ حتى تم تدميره ولا تخلو من التساؤل .. من كان السبب فيما أنتهت إليه حرب الأيام الستة ؟ لكنها في نفس الوقت كانت تحمل في طياتها وطنية شديدة خالصة من جميع من شارك في هذا الحوار الذي أضطر محمد لتركه ليلحق بميعاده مع قائد القاعدة فأضطر للاستئذان متعللا بتعبه وأنه يريد الراحة ، وتوجه مباشرة نحو مكتب قائد القاعدة ، وعندما وصل وجده جالسا على مكتبه وأمامه بعض الأوراق التي ينظر إليها ويتأملها بتفكير عميق .

    قدم محمد التحية العسكرية للقائد وإستئذنه للدخول فأذن له وطلب منه أن يحمل هذه الأوراق وقال له أنه قد أحضر له كل ما طلبه وانه سيسمح له بالجلوس في المكتب لدراستها وأشار إليه بأن أجهزة اللاسلكي قد التقطت إشارة جديدة ، فتناول محمد الأوراق و جلس على مكتب مجاور لمكتب العميد وبدأ في دراستها ، محاولا العثور على أى طرف لخيط قد يقوده للتعرف على الخائن والقبض عليه ، وعندما بدأ في دراسة الإشارات الغريبة الصادرة من الخائن وجد ضالته فقد لفت نظره شيء قد يكون بداية الطريق العثور على طرف الخيط ....


    يتبع ,,,
    التعديل الأخير تم بواسطة dr/elmallah ; 29-07-2012 الساعة 10:43 PM

  2. #12
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    Mansoura
    المشاركات
    1,631

    افتراضي


    تسجيل متابعة



  3. #13
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    131

    افتراضي

    متــــــــــــــابــــــــــعه بإنتظام

  4. #14
    Volunteer
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    على كوكب سحلقون
    المشاركات
    3,955

    افتراضي

    القصة حلوة اوى يا دكتور ومفيهاش ملل خالص لاعتمادها على الحوار بين الشخصيات عكس معظم القصص اللى بتبقى من النوع دة

    القصص اللى بتبقى عن التاريخ والجاسوسية دى بتبقى شيقة جدا وبتبقى مليانة احداث وصدمات وحبكة فنية
    متابعين باذن الله
    عاوزين نعرف مين الجاسوس دة

    .....

  5. #15
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    193

    Smile

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mouri Ran مشاهدة المشاركة

    تسجيل متابعة


    شكرا جزيلا ليكى يا دكتورة على تسجيل المتابعة

    تقبلى تحياتى
    -----
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Abeer Fathi مشاهدة المشاركة
    متــــــــــــــابــــــــــعه بإنتظام
    شكرا جزيلا لحضرتك يا دكتورة على المتابعة
    -----
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د///*مطحونة*\\\ مشاهدة المشاركة
    القصة حلوة اوى يا دكتور ومفيهاش ملل خالص لاعتمادها على الحوار بين الشخصيات عكس معظم القصص اللى بتبقى من النوع دة

    القصص اللى بتبقى عن التاريخ والجاسوسية دى بتبقى شيقة جدا وبتبقى مليانة احداث وصدمات وحبكة فنية
    متابعين باذن الله
    عاوزين نعرف مين الجاسوس دة

    .....
    شكرا ليكى يا دكتورة على الكلام الرائع ده على القصة وأتمنى ان باقى الأجزاء تعجبكم أكثر وسعيد جدا لأن ده رأى حضرتك فى القصة ان مفيش فيها ملل لأن ده أصلا الهدف من كتابتى ليها بأنى أسرد عملية حقيقية زى عملية إغراق المدمرة إيلات وإستشهاد أبطال زى عونى عازر ورجائى حتاتة .. ووجود نقيب بطل زى أحمد شاكر ... حبيت أنى أتكلم عن الناس دى فى إطار قصة بحيث إنى أوفيهم حقهم وعشان كده بدأت فى تأليف قصة الجاسوس وضابط المخابرات الخياليه بحيث أنهم يكونوا الخط الأساسى اللى عن طريقه بيتم سرد قصة إغراق إيلات


  6. #16
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    193

    افتراضي

    الحلقة الرابعة من قصة الفرحة


    بدأ محمد في تفحص الإشارات بعين الخبير ، يبحث فيها عن شيء يقوده لطرف الخيط ، ما بين تتابعات وفواصل زمنية ثابتة ربما لم يلحظها من ألتقطها أو لم يستطع قائد الموقع أن يجدها ، وعن محتوى الإشارة و تغيره مع تغير حالة القاعدة وبعد قليل من الوقت وبعد أن ألقى نظرة فاحصة على كل ما سبق وجد أخيرا ضالته وارتسمت على وجهة ابتسامة خفيفة لاحظها العميد أحمد فباغته قائلا :
    " خير يا محمد .. شكلك بيقول إنك لقيت حاجة ؟ "
    رد محمد بنبرة تعتليها الفرحة " مظبوط يا فندم لقيت طرف الخيط اللي هيوصلنى ليه ."
    أحمد " طيب ما تقولي كده وصلت لإيه وفرحني معاك "
    انتقل محمد إلى مكتب العميد حاملا بعض الأوراق و صفها أمامه بجوار بعضها البعض وبدأ يشير إلى خانة الوقت في كل إشارة قائلا له " لو حضرتك تلاحظ معايا كده يا فندم هتلاقي كل إشارة بتتبعت بفاصل زمني ثابت عن الإشارة اللي قبلها وهو 12 يوم تقريبا وموعد كل إشارة بيكون إما الساعة التاسعة أو العاشرة صباحا بالتبادل بين كل مرة والثانية وبكده إحنا نقدر دلوقتى نتوقع الإشارة الجاية هتكون إمتى .. وكل اللي علينا إننا فقط نحصر قايمة بالمشكوك فيهم وهيكون سهل علينا جدا وقتها إننا نمسكه متلبس وقتها "
    أحمد بنبرة إعجاب " رائع جدا يا محمد .... ممتاز " ثم أضاف مازحا " أنا عرفت دلوقتى أنت ماكملتش في البحرية وقت طويل ليه ونقلوك على طول على المخابرات "
    أجابه محمد ضاحكا " الحمد لله يا فندم وأنا باستمتع بشغلي في المخابرات جدا ...... على فكرة يا فندم أنا لقيت حاجه ثانية كمان لفتت نظري " سادت لحظات من الصمت بينما كان محمد يعدل من ترتيب بعض الأوراق التي يعرضها على العميد أحمد حتى وصل إلى الأوراق التي تحتوى على نص الإشارات وبجوارها حالة القاعدة من حيث درجة حالة الطوارئ وقتها أمام القائد قائلا " لو هتلاحظ يا فندم إن مضمون كل إشارة بيشير بصورة أو بأخرى إلى حالة درجة الطوارئ والإستعداد فى القاعدة في الوقت ده ولو قارننا الكلام ده بالأوقات اللي تم تسجيل فيه اختراقات لمياهنا الإقليمية من قبل المدمرة إيلات نلاقى إن المدمرة بتخترق بعد الإشارة اللي بتشير بتدني درجة الطوارئ ولما تكون في أقل مستوى بعد أقل من 24 ساعة من وقت إرسال الإشارة وبتكون المدمرة موجودة في مياهنا الإقليمية طبعا لعمل شو إعلامي وكجزء من الحرب النفسية إن العدو ينشر إن مدمرة تابعة ليه بتتجول في مياهنا الإقليمية من غير أى رد مننا ولأن قطعهم البحرية بيكون فيه غطاء جوى يقدروا يستدعوه في الحال عشان يحميها وإحنا لأ فبيكونوا مطمئنين وهما بيتخذوا الخطوة دى "
    أحمد " ممتاز جدا يا محمد تحليل رائع .. عايزين همتك يا بطل في انك تحصر الأشخاص اللي يبقى مشكوك فيهم عشان نقدر نتخلص من الخاين ده "
    محمد " إن شاء الله يتم ده في أسرع وقت حضرتك ، وكان ليا رجاء أتعشم إن سعادتك توافق عليه "
    أحمد متسائلا " خير يا محمد ؟"
    محمد " أنا عشان أقدر أدرس حالات المجندين و واحدد مين اللي يبقى في قائمة المشتبه فيهم لازم أكون متفرغ للموضوع ده عشان أقدر أدرسه وده ممكن ياخد منى مدة توصل لأسبوع بحث متواصل وطبعا لو حصل ده هنا في القاعدة هيبقى غياب أى فرد في المعسكر خصوصا ضابط منقول جديد لمدة أسبوع عن الأنظار مصدر شك للجاسوس وأكيد هيخلى عنده حذر أكتر .... والخوف كمان إن الورق ده حد يعرف انه موجود معايا فأنا كان عندي اقتراح إني أدعى المرض وحضرتك تصدق على قرار بنقلي للمستشفى وهناك ننسق مع أحد الأطباء عشان يكتب تقرير طبي يوصى بوجودي هناك مدة أسبوع على الأقل وهناك هأقدر أدقق زى ما أنا عايز وكمان أقدر أتصل بزمايلى في القاهرة عشان يمدوني بأي معلومات أحتاجها .. إيه رأى حضرتك يا فندم ؟ "
    أحمد " فكرة ممتازة .. شد حيلك أنت بس واعمل تعبان وأنا هاقوم بالباقي "
    محمد مازحا " تحت أمرك يا فندم .. أستأذن أنا عشان احتمال أتعب كمان ربع ساعة وأتنقل المستشفى "
    أجابه العميد أحمد ضاحكا " أتفضل يا محمد "
    وبالفعل بعد مرور ربع ساعة تظاهر أحمد بالمرض واتجه النقيب أحمد شاكر إلى طبيب الوحدة الذي قرر بأوامر من القائد نقل محمد إلى المستشفى للفحص والعلاج ، وتم تنفيذ هذا الأمر فورا .

    يتبع ,,,,

  7. #17
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    193

    افتراضي


    الحلقة الخامسة




    بدأ تنفيذ الخطة التي عرضها محمد على القائد حينما تظاهر محمد بالمرض في وجود زميله النقيب أحمد شاكر الذي هرع إلى طبيب الوحدة والذي بدوره أمر بنقله بعد أمر قائد القاعدة ، وتم نقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى وفى الليل زاره قائد القاعدة البحرية وفى حوزته الأوراق التي يجب على محمد أن يقوم بدراستها.

    لم يضع محمد وقتا وبدأ في دراسة الأوراق والملفات مباشرة ، هو يعلم ما الذي يبحث عنه بالتحديد ، مجند له ظروف دفعته لأن يصبح جاسوسا ولأن يوافق بملء إرادته على الانضمام للطابور الخامس ليطعن كل من يعملون معه في ظهورهم ، لابد من طرف للخيط فهو إما حاقد على نظام حكم البلد ، أو محب للمال بشراهة أو لأسباب أخرى كانت جميعها تدور في رأسه عند بحثه لأحوال المجندين وملفاتهم .

    وبعد مرور يومين من التدقيق والفحص بدأ يتسلل الإرهاق واليأس إليه شيئا فشيئا فجميع من قام بفحصهم حتى الآن لا توجد في ملفاتهم ما يثير الشكوك ، فجميع من قام بفحصه حتى الآن كانوا الضباط وكان كثير منهم من شارك في عمليات من قبل ضد العدو أى كانوا على وشك التضحية بأرواحهم في سبيل مصر ، و قد قابلهم أيضا من قبل وتناول معهم طعام الإفطار وعلى الرغم مما ظهر في حديثهم من الحنق والغيظ ممن كان سببا في توريط القوات المسلحة في هذه الورطة إلا أن هذا الكلام كان يخفى في طياته الوطنية في أبهى صورها فما كان الدافع لديهم لقول هذا الكلام لولا وطنيتهم الشديدة وغيرتهم على بلادهم وبينما هو على هذه الحالة إذ سمع صوت طرق على الباب فأخفى الورق سريعا ثم أذن للطارق بالدخول وتفاجئ عندما وجده السيد محمود عادل قائده المباشر في جهاز المخابرات والمشرف على هذه العملية ، فأعتدل محمد واقفا ليصافحه قائلا له : " أهلا بك يا سيد محمود نورت بورسعيد "
    رد عليه السيد محمود ضاحكا "أهلا بك أنت يا محمد ، أنت ناسي انى أصلى من بورسعيد وانتقلت بسبب الشغل للقاهرة ولا إيه ؟ "
    محمد " آه صحيح يافندم معلش أعذرني ."
    محمود " لا يا محمد ولا يهمك أنا عارف إن دماغك مشغولة جدا بالمهمة ، و أنا جاى لك النهارده أكلمك في موضوعين الموضوع الأول عن المهمة اللى أنت فيها هنا .... ها يا بطل قولي وصلت فيها لإيه ؟ "
    محمد " أنا لقيت تتابع زمني لإرسال الإشارات و لقيت إن على حسب مضمون الإشارة المدمرة بتحدد الظروف تسمح باختراق مياهنا ولا لأ ، و بدأت أراجع دلوقتى ملفات الأفراد في القاعدة عشان أقدر أحصر قايمة بالمشتبه فيهم ، وملفات الضباط اللى راجعتها لحد دلوقتى مفيش فيها أى حاجة لفتت نظري تخليني أشك في حد منهم وكنت أتكلمت معاهم قبل كده مالقتش حاجه غريب تخليني اشك في حد منهم و كنت بدأت أراجع ملفات المجندين دلوقتى "
    محمود " تمام يا محمد ... أنت طبعا عارف أن في الشغل مش بنستبعد حد في بداية مرحلة البحث وحصر المشتبه فيهم "
    محمد " أكيد يا فندم "
    محمود " تمام يا محمد تمام ... وأخبار قائد القاعدة البحرية العميد أحمد إيه معاك ؟ "
    محمد " الصراحة العميد محمد مش بيبخل عليا بأي معلومات أو أى مساعدة أطلبها منه "
    محمود " العميد محمد راجل وطني ومخلص من الدرجة الأولى ، وتفاعله معاك شيء طبيعي على قائد عرف إن وسط فريقه وجنوده واحد خائن " أعتدل محمود في جلسته ثم أستكمل كلامه قائلا " أصعب حاجه على القائد إنه يعرف إن فيه واحد خائن في وسط جنوده اللى يستأمنوا بعض على حياتهم وإن الخاين ده بيسلم زمايله للموت بإيديه "
    محمد مصدقا على كلامه " أكيد يافندم بيبقى شعور صعب جدا "
    محمود " أكيد يا محمد ، أنا هاراجع معاك شوية ملفات من اللى باقين و هاساعدك شوية وأنا قاعد معاك دلوقتى لكن قبل ما نبدأ نراجعهم عايز أكلمك في الموضوع التانى اللى أنا جايلك بخصوصه "
    محمد " خير يا فندم .. موضوع إيه ؟"
    محمود " الموضوع ده بخصوص إلهام يا محمد ."
    محمد " إلهام ؟؟!! "

    يتبع ,,,,,,,
    التعديل الأخير تم بواسطة dr/elmallah ; 31-07-2012 الساعة 06:40 PM

  8. #18
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    4,276

    افتراضي

    تسجيل متــــــابعة ،،،



  9. #19
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    193

    Smile

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة M.Hegazy مشاهدة المشاركة
    تسجيل متــــــابعة ،،،


    تسلم على المتابعة يا دوك حجازى وأتمنى ان الحلقات الجاية تعجبك

  10. #20
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    193

    افتراضي

    الحلقة السادسة


    بدأ محمد في التفكير فيما يريد محمود أن يتكلم فيه ، وبدأ يسترجع شريط الذكريات مع الهام وكيف انتهى اللقاء الأخير بينهم نهاية لم تكن بالنهاية الجيدة على الإطلاق قبل سفره ، وبينما هو سارح في خياله إذا بمحمود يقطع عليه حبل أفكاره قائلا له " آه يا محمد .. أنا عايز أكلمك عن اللى حصل بينك وبين إلهام في آخر مرة "
    محمد " والله أنا ما زعلتها في حاجه ، حضرتك عارف إن ظروف الشغل دى مش بأيدينا "
    محمود " أيوه يا محمد أنا عارف وأنا مش بكلمك دلوقتى بصفتي والد إلهام ، لأ أنا باكلمك بصفتي والدك أنت ... ربنا يعلم انى من ساعة ما شوفتك في الجهاز أول ما جيت واشتغلنا مع بعض وأنا حبيتك زى إبنى اللى ربنا ماكتبش ليا وجوده ، وزاد حبي ليك أكتر مع تفانيك في عملك ومواقفك اللى شوفتها منك بعد كده وأثبتت لي إنك راجل على حق ، ولما أنت أتقدمت لي تطلب أيد إلهام بنتي وافقت فورا وبدون تردد عشان كنت عارف انك راجل و هتحافظ عليها "
    محمد " وأنا والله شايلها جوا عينيا و بحاول أكون معاها على طول بس برضه زى ما قولت لحضرتك ظروف الشغل بس"
    محمود " عارف ظروف الشغل يا محمد كلنا عدت علينا الأيام دى وكان فيه مشاكل بينا وبين زوجاتنا عشان الشغل ، يمكن أنت مشكلتك أكبر شوية لان مشاكل غيابك عن إلهام بتحصل في فترة الخطوبة لسه .. في أيام خطوبتي مكنتش لسه أتنقلت المخابرات لأنه مكانش فيه على أيامي مخابرات وكنت في الجيش فغيابي كان محدد بوقت أنما المخابرات شغلها من غير وقت محدد "
    محمد " تمام يا فندم وأنا بحاول أكون ناجح في عملي وأفيد بلدي لكن للأسف ساعات ده بييجى على حساب حياتي الشخصية "
    محمود " بص يا محمد يا إبنى .. أوعى تكون فاكر أن الراجل الناجح هو اللى بيكون ناجح في حياته العملية وبس ومقصر في حاجات تانية بما فيها حياته الشخصية ، لو كنت فاكر كده تبقى غلطان .
    الراجل الناجح يا محمد اللى يبقى ناجح في بيته وتكون كل الظروف في حياته الشخصية بتخليه مهيأ أنه يقدم أحسن ما عنده في الشغل ، يعنى لازم يكون بيعرف يوازن بين حياته الشخصية والعملية ، وممكن كمان تكون الأولوية لحياته الشخصية انه يحافظ عليها مستقرة عشان ما تكونش ضغط إضافي عليه وهو بيمارس شغله "
    محمد " وأنا والله بحاول أوازن الكفة بين حياتي العملية وحياتي الشخصية مع إلهام ، لكن هيا بتتضايق من غيابي وأنا بصراحة شايف أنها معاها حق .. كل البنات في سنها بيخرجوا مع أزواجهم وبيلاقوهم وقت ما يحتاجوهم إنما هيا مش بتلاقينى لأني بابقى في مهمة ... أقرب حاجه مثلا إن فرحنا كان المفروض يكون الخميس في الأسبوع الجاي وأتأجل لما أتكلفت بالمهمة دى "
    محمود " أنا عارف انك بتحاول توازن لكن الحياة مش دايما وردى ، و بتبقى محتاجه صبر لحد ما نعدى لبر الآمان ، أنت ضابط بتحب شغلتك مش لأنك مجبر عليها و بتخدم وطنك فلازم صبر شوية ، ومن ناحية إلهام مطلوب منها تصبر هي كمان ، أنا قولت لها نفس الكلام اللى أنا قولته ليك دلوقتى لما حكت لي اللى حصل بينكم ، وعرفتها إن الست لازم تقف ورا زوجها وتساعده وإن المفروض تكون دافع ليه عشان ينجح مش تقلل من عزيمته وتخليه مش طايق الشغل بسبب المشاكل اللى هو فيها .. والحمد لله اقتنعت بكلامي "
    سأله محمد بلهفة " بجد يا فندم ؟!! "
    محمود " أيوه بجد يا محمد ، حتى لو كلمتها دلوقتى هتلاقيها أهدى من المرة اللى فاتت ، أقولك .. روح كلمها في التليفون اللى في أوضة الطبيب اللى إحنا اتفقنا معاه انه يخليك هنا .. هتلاقيها جنبنا هنا على طول "
    محمد والسعادة بادية على وجهة " ألف شكر لحضرتك .. أنا مش عارف بجد أقول لحضرتك إيه "
    محمود " يابنى قوم بسرعة قبل ما ارجع في كلامي "
    محمد " لا يا فندم حالا هاقوم أتكلم أهه "
    محمود " ماشى بس قبل ما تقوم وريني أنت واقف فين في الملفات عشان أراجع شوية على ما تيجى .. وما تتأخرش في المكالمة "
    محمد " حاضر يا فندم .. أتفضل الورق أهه أنا واقف عند المجند ده ولسه اللى بعده "
    محمود " ماشى يا محمد .. أتفضل أنت روح أتكلم في التليفون "
    شكره محمد كثيرا على منحه هذه الفرصة وتوجه لغرفة الطبيب ليتصل بخطيبته إلهام ، وكم كان سعيدا عندما تأكد من كلام السيد محمود وانه فعلا قد أقنعها بالصبر والتحمل ، ومرت دقائق من الاعتذارات على الطرفين مابين اعتذار محمد على انشغاله الدائم وظروف عمله ، واعتذار إلهام على تهورها و طلبها منه الانفصال ، ثم أخذ محمد يقسم لها ويعدها بأنه سيعوضها عن الفترة الماضية وأنه بمجرد عودته من بورسعيد سيتم تحديد موعد الفرح .
    في هذه الأثناء قد توصل محمود إلى بعض الأشياء التي لفتت نظره وجعلته يبدأ في إضافة اسم أحد المجندين لقائمة المشتبه بهم وما أن عاد محمد بعد أن أنهى مكالمته حتى قال له " أتفضل يا محمد ده أول اسم المفروض تشك فيه وتبدأ تتأكد منه "


    يتبع ,,,,
    التعديل الأخير تم بواسطة dr/elmallah ; 01-08-2012 الساعة 11:17 PM

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •