قررت الاميرة أن تقيم الحفل ... وكان لهذا الخبر أثرا كبيرا علي الخادمة اللئيمة .. فكأنها قد أخذت اشارة لبدء ترتيب أشراكها .. وبدأت بالفعل .. ترتب للحفل معها من كان لها يخطط . .. ذلك الرجل السيئ .. واتفقا علي أن يضعوا لها سما في الاكل .. .. الذي سيتم تقديمه للاميرة .. في ذلك الحفل ... وعلي صعيد آخر .. طلبت الخادمة العجوز ان تذهب لبلدتها .. وظنت الخادمة اللئيمة .. أنه تم إخلاء الجو لها ولخطتها .. وقبل رحيل الخادمة العجوز .. دار بينها وبين اللئيمة حوار :
العجوز : سأسافر .. وفي سفري خدمة لكي ..
اللئيمة : وهي تضحك في خبث .. يا صديقتي .. كم انا ممتنة لكي هذا ..وحين عودتك ساجعلك من المكرمين ..
- هذا ان رجعتي - ..
فقالت العجوز : لا اظن لي عودة فانا ساتخلي عن تلك الاميرة .. فكم اعطيتها من عمري وصحتي .. ولكنها تنكر كل ذا فما تستحق مني سوي سوء المعاملة ,, وسوء التقدير ...
L كانت الخادمة العجوز تقول هذا لتؤكد مدي كرهها للاميرة فقط .. وليس لانها تكره الاميرة L
فقالت اللئيمة : حقا .. انها لا تستحق الا سوء .. وكم هي مغرورة ..
فاستطرقت الخادمة العجوز برهة .. ثم نظرت الي اللئيمة وقالت :
كيف سيسير .. الحفل ..! وما الذي تنوي عليه .. ..؟
فتعجبت الخادمة اللئيمة من السؤال المفاجئ هذا .. واحمر وجهها ..ولكنها بعدما تيقنت من كره الخادمة العجوز للأميرة
ومن عدم رجوعها للقصر ..
ف ردت قائلة : تمنيت لو قتلتها بيدي هاتين .. ولكن لا أريد ان اظهر كرها ولكن قمت بنزرع غلا وحقدا في نفوس خادمتين في تلك الأيام التي كنتي فيها خارج القصر .. وهم يتطلعون لمقتل الاميرة .. وقد اتفقنا سويا علي ان نضع لها سما في الطعام .. ولكنه مفعوله بطئ .. وسنتركها وحدها في القصر الي ان تنتهي من اكلها .. وبهذا سيتم التخلص منها .. ونكون قد دبرنا أمرنا في عربة تجر .. ونأخذها عليها بهدف الذهاب بها في جولة الي ا ن يسير السم في دمائها ..ويكون فعالا .. ثم نتركها في العربة ونعود الي القصر ..
.." يا الله .. هل تحجرت قلوب هؤلاء .. ليس فيها رحمة .. حتي وان سيطر علي قلوبهم الكره .. "
هكذا كان يتمتم قلب الخادمة العجوز وهو يرتعد خوفا علي تلك الأميرة .. وتضطرب دقاته بلا انتظام .. ولكنها قالت
للخادمة اللئيمة .. حسنا .. سأودع الأميرة وسأعد متاعي حتي ارحل عن هذا القصر السقيم ..
ولما تركت الخادمة العجوز هذه اللئيمة .. ومشت في الممر المؤدي لغرفة الأميرة .. وكانت تبكي عيناها .. وتسال الله ان يعينها علي شر هؤلاء .. تسال الله أن يوفقها في إنقاذ الأميرة .. فكانت كل وقت تتذكر قول العالم .. ونصائحه لها ..
وقبل أن تطرق علي باب غرفة الأميرة .. جففت دمعها .. حتي لا تقلق الأميرة .. فدخلت وألقت عليها سلام وتحية ..
واستأذنتها الرحيل فهي سوف تذهب بالفعل إلي قريتها ... ولكن لم ترد من الأميرة أن تعلم سبب ذهابها إلي هناك .. ولكن الأميرة ودعتها في خوف و بكاء .. ولكن الخادمة العجوز .. هدأت من روعها .. وقالت : يا أميرتي .. لا يصيبكي غير ما يريده الله ... واجعلي ثقتكي في الله فوق كل الظنون .. وتشجعي وتشبثي في عزمك وعقلك .. أما عني فلن أتأخر عنكي .. فالحفلة بعد غد .. وانأ سآتي علي الحفلة مباشرة .. وسأكون معكي .. علي نفس الطاولة تناول معا طعاما شهيا ..
غدا ستعرفين ذلك ..
وكأن الخادمة العجوز أرادت أن ترسم بسمة أمل تضئ للأميرة وحدتها , و ودعت الأميرة بابتسامة الفراق ..
وأخذت متاعا يقويها علي سفرها ولكنها أخذت عربة تجر بحصان - بطئ - من القصر .. لتصل الي قريتها مبكرا فقد كانت تبعد القرية عن القصر يومين سيرا .. ويوم وربع يوم بالعربة .. وما تبقي سوي أقل من يومين ونص عن تلك الحفل ولكن لم ذهبت العجوز إلي قريتها ..؟
وهل في سفرها تخلي عن الأميرة ..؟ أم مــــــاذا ؟
:hi:
tab3ona