يا ربي أنت المستعان وإننا أبدا لفضلِكَ عالةٌ فقراءُ
نرجوكَ في كلِّ الأمورِ وما لنا في غيرِكَ مَنِّكَ يا كريمُ رجاءُ
أنت الغنيُّ وما لِجودِكَ مُنتهَى بيديكَ سِرُّ الخلقِ والإحياءُ
لولاك ما كنَّا ولا كانت لنا دنيا ولا عَمَرَتْ بنا أرجاءُ
لولاك ما خَفَقَتْ جوارحُنا ولا رَعَشَتْ بآياتِ الهُدى أضواءُ
ما اهتز غصنٌ أو تَرَنَّمَ شاعرٌ أو كَحَّلَتْ عينَ الوجودِ ذُكاءُ
أو سالَ قطرٌ أو تَرَقْرَقَ جدولٌ وتلألأت في الروضةِ الأنداءُ
لولاك ما كشفَ الحقيقةَ عالمٌ أو كان في دنيا الوَرَى حكماءُ
ما حَلَّقَتْ عبرَ الفضاءِ سفينةٌ أو أرسلت ضوءَ النجومِ سماءُ
أبدعتَ هذا الكونَ من عدمٍ وفي يديكَ التصرفُ فيهِ كيفَ تشاءُ
ما كان أو سيكونُ أو هو كائنٌ يفنى وليس لما سِوَاكَ بقاءُ