الحلقه الاولى من حكايات قبل مهزوم بعنوان (حارس القبور)
الحلقه الاولى
مقدمة:
ان احداث القصة كلها مقتبسة من عالم الواقع بل شاهدتها عن قرب...
لكن بيانات الاشخاص لا تمت للأشخاص الحقيقيين بصلة
ليكم الاحداث:
فى احدى قرى مصر كان يقطن شاب يدعى عماد ,شاب جميل الوجه يخطف قلب كل من يتعامل معه
كان يعيش فى اسره ان صح التعبير متوسطة او تحت المتوسطة
وكما هو الحال فى بلادنا المدارس لا تعرف التمييز الطبقى وكذلك القلوب ايضا حين تحب لا تعرف الطبقات.
نعم كما تتصور ايها القارى ,لقد احب عماد هبه تلك الفتاه الجميلة ذات المستوى الاجتماعى المرموق وهى ايضا احبته
لقد بدأ حب الصغر الذى تجاهلته الاسرتان فقد تصورت الاسرتان انه عندما يذهب عماد الى الدبلوم وتذهب هبه للتعليم الثانوى ومن بعده الجامعى ووتفرق الدروب سوف تتنتهى تلك المشاعر التى وصفوها بالمراهقه
ولكن لم تمضى الروايه كما كان التصور ,
لقد استمر الحب رغم تفرق الدروب وعاشا سويا احلى قصه حب عرفتها لدرجه اننى اذكر مرة كانت هبه تمزح مع عماد قائلة (كم اتمنى ان تنقش اسمى على ذراعك كما يفعل العشاق فى الافلام العربيه)
فاذا بها تلقى عماد بعد ايام ويده معصوبة ثم يرفع الرباط لتجد اسمها محفورا على ذراعه . نعم فعلها عماد وحفر اسمها كما ارادت اميرته
لن اسرد كثيرا دروب الغذاب التى لاقاها عماد وهبه فلافلام العربية استفاضت بما يكفى لتصوير كيف يفعل اصحاب الثراء حين يعشق ابناائهم الطبقات الدنيا.
مع تصميم هبه على عماد وافق الاهل وتمت الخطبه التى تمناها عماد طويلا ولطالما شاهدها حلما مسافرا فى الافااق, واقسم ان السعاده التى احسها عماد قد اذابت كل حزن عرفه فى حياته حتى نظرات الازدراء التى احيانا يلمحها فى عيون اهلها فهو فى النهايه سيكمل حياته مع حب عمره .
يوم جديد بدأ والعاده ترتدى هبه ملابسها للذهاب للجامعه وتتصل بعماد كى يصحبها للمحطه اللى تركب منها ككل يوم
وفى المحطه ودعت هبه عماد وركبت السياره ... ولكن لم يعرف عماد انه الوداع الاخير
لقد انقلبت السيارياه هبه وابتلعت معها قلب عماد
مرت على هذه الحادثه اعوام وظل عماد عاكف على قبر هبه لا يفارقه شهور وكأنه صار حارس للقبر ولكن رحمه الله كانت رؤفة به
وجد عماد سلواه فى هبه الجديدة (الطفله هبه ابنة اخته والتى حملت نفس الاسم مواساه لعماد)
لكن هذه السلوى لم تكفيه
لقد هاجر عماد مصر كلها محاولا النسيان فالارض التى حملت رفاة حبيبته لا يطيق البقاء فيها
سافر ولا رفيق له غير الحبيبه المحفوره ظاهرا على ذراعه وباطنا فى قلبه وبعض صور هبه الحبيبه وهبه الطفله
رحم الله قلب عماد وقلوب كل من اذابهم الفراق
بقلمى
امل ابراهيم