أسس بناء البيت السعيد .. الجزء الثاني من موضوع " الحب و الزواج " ..
تحدثنا في الموضوع الجزء الأول من الموضع " الحب و الزواج " عن عدة مواضيع .. نذكرها في عجالة :
1. مفهوم الحب بين الثقافة الإسلامية و الثقافة الغربية ..
2. مفهوم الحب ..
الموضوع السابق من هنا ..
و بعدما وضحت لنا الصورة من جميع جوانبها و وعينا و عرفنا و تعلمنا .. حان وقت البناء و الهدي السليم .. أسس البيت السعيد ..
سنتحدث عن مواضيع كثيرة و متنوعة أبرزها :
- الحب و العلاقة أثناء الخطبة ..
- تفاهم + حب = بيت سعيد مستقر ..
- كيف تبني علاقة عاطفية ناجحة ؟؟
و غيرها الكثير من المواضيع الأخرى شديدة الأهمية ..
تابعونـــــــي ..
:hi:
http://img32.mediafire.com/f5e2b623c...8bb4e05e4g.jpg
الحب والعلاقة أثناء الخِطبة
الحب والعلاقة أثناء الخِطبة
ليس في هذا الوجود من إنسان، إلا وفيه قلب ينبض، وعينان تشاهدان، القلب لا يخلو من همسة حب، وذرة رحمة، ولكن استعمال هذه الهمسة.. ربما تسخر في إفساد المجتمع، أو في إصلاحه، ولا بد للشاب أن تصبح عنده علاقة حب مع إنسانة ما، ربما تكون حقيقية أو خيالية، وكذلك الفتاة، ولا نريد أن نكتب قاموساً عن العلاقة بين الشاب والفتاة، وعن الفشل والنجاح، بل نريد أن نبحث عن مدى هذه العلاقة، وكيف تتم؟ وماذا تكون نهايتها في نظر الإسلام؟
إن أول ما يستدعي الانتباه لحل مشكلة العلاقة، هو قول نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: [ لم يُرَ للمتحابين مثلُ الزواج ](رواه ابن ماجه والحاكم) .
لقد اعتبر الحب ناقصاً إذا لم يُتوج بالزواج، وليس بالحب الحقيقي إذا لم يصدّق بالزواج . لهذا نرى أن الإسلام أوصد باب العلاقة، أمام كل من يريد أن يلهو بها من الطرفين معاً فجعلها محدودة لكي لا يكون أي مجال للشذوذ والتلاعب وحينما تبدأ نسمة الحب يُطلب من المحب أن يعقد القِران فوراً، فلا داعي لتضييع الوقت، وإعادة النظر مرة بعد مرة، لأن الثقة متبادلة بين الطرفين. ولما فقدت التقوى توفرت دواعي فقدان الثقة، فوجب الحذر الشديد من هذه المرحلة شديدة الحساسية (الخطبة).
أما علاقة الشاب المؤمن، أو الفتاة المؤمنة فمرتبطة برباط الشريعة وهذا الرباط يؤدي – إن تم الوفاق – إلى ارتباط الروحين معاً.
وقد حثّ الإسلام وأكّد على ضرورة رؤية الخاطب للمخطوبة والعكس ، لكي لا يحدث في يوم ما كره من أحدهما للآخر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار وقد خَطب فتاة : [ أنظرت إليها؟ ] قال الرجل: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ فاذهب فانظر إليها ، فإن في أعين الأنصار شيئاً ] رواه مسلم وغيره . ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة: [ انظر إليها فإنه أحرى أن يُؤدَم بينكما ] رواه الترمذي وابن ماجه .
ولا غلو في ذلك فإن النظر يورث المحبة ، والكلام يزيل العوائق ، وهو سبيل لحصول المودة التي تسبق السَّكَن (الزواج) .