السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
هذه ليست قصة بل خاطرة أو نظرة للحياة فى لحظة من لحظات ما أكثرها يأخذنى فيها عقلى وقلبى بعيدا
قد أكون مصيبة وقد أكون مخطئة ولكنى لست مجنونة ولا تائهة فى مجرى الزمن كما يتهمنى البعض اذا ما حدثتهم بحديث نفسى فى الحياة والناس وعن الحياة بالأمس واليوم وكل يوم....
*~~~Sara~~~*
كانت الحياة بالنسبة لها اختبار محدد بوقت مجهول لها معلوم لخالقها. اختبار ليس فى استطاعتها التنبؤ بسؤاله القادم الا اذا أجابت على السؤال السابق. وكان فى اجتيازه تحديا لنفسها أولا وللحياة ثانيا ولغيرها من الممتحنين الذين يشاركونها حلم النجاح والحصول على أعلى الدرجات ان لم يكن التطلع الى الدرجة النهائية وان بدا الأمر مستحيلا.!!
ولا غضاضة فى ذلك. فالكل يتمنى النجاح ولكن لكل سبيله الخاص للوصول اليه فيصيب منه ما يصبو اليه أو أكثر أو أقل فهنا لعبة القدر, ولعبة الوقت أيضا!!
ومنذ أن جاءت للدنيا وبدأ الاختبار. وهى تخطىء مرة وتصيب مرة حتى نضجت أو هكذا خيل لها. وكلما أضاعت بعض النقاط زاد عزمها على أن تجنى نقاط أكثر فى السؤال القادم.
نعم. هذا ما كانت تحيا به..الأمل.. الأمل فى أن يكون السؤال القادم سهلا أو أن يحالفها الحظ فتجد بين سطور السؤال ما يهديها للصواب أو الأقرب الى الصواب.!
حتى تجسد لها الأمل يوما فى شخصه, فى وجهه, فى صوته,وعذب حديثه.حديث القلب والعقل والروح, فى بسمته, فى نظرته التى طالما حملت من المشاعر على اختلافها أكثر مما تحمله مجرد نظرة.!
وأقنعت نفسها أو لنصدق القول قد أقنعها قلبها الذى وهبته اياه بكل رضا نفس منذ أول لقاء أنه هو أملها.
هو سبيلها للنجاح, للوصول الى النهاية بتفوق وتعويض كل ما فات من نقاط لا تعد شيئا مقارنة بما ينتظرهما من نجاح سلاحه الحب والأمل.!!
يا لخداع الحب!! هذا الاحساس الحلو المر الذى تسلل خفية الى قلبها الذى رفع له الراية البيضاء دون أدنى مقاومة.! وكيف ولما يقاوم اذا كانت قد أمضت سنوات لا تعرف كم تمثل نسبة من عمرها فى انتظاره؟!!
انها تقدسه... ويا ليتها ما فعلت!!
ما أشقى المحبين العاشقين للحب فى دنيا تمتلىء بالأشواك تدميه فى كل خطوة فقلما صمد وكثيرا ما يقتله النزف والاعياء!!
منذ أن عرفته أحبته ومنذ أن أحبته صارا تجسيدا بشريا مختلفا فسيولوجيا لروح واحدة, وقلب واحد, ونبض واحد, وحلم واحد.
صارت كل خطوة فى حياتها مرهونة به أكثر منها. بلأمس كانت تقول (أنا أحب كذا). (أنا أريد كذا) وتبذل كل جهدها من أجل هذا ال (كذا). والآن.. وقد صارت روحه روحها وقلبه مدد الحياة لقلبها واسمه فى الحب لحنها
ما عادت تفكر فى سؤال الا وقسمت الاجابة على اثنين.!
أعماها الحب فنسيت أنه ما قال لها يوما أنه أحبها كما أحبته انما كان هذا صدى حبه فى قلبها.!!
وأن كل ما بنت كان قصورا فوق السحاب لا على الأرض لا لشىء سوى أنه مثلها يعشق زرقة السماء ووجوه تشكلت بيضاء ساحرة تمضى فى هدوء يدفعها نسيم يداعب وجهيهما ويداعب خيالهما وأحلامهما وقلوبهما كما يداعب السحاب!!!
كانت تجيب على كل الأسئلة ونفسها تملؤها ثقة فى النجاح حتى وصلت لنهاية الاختبار ...هنا فقط أدركت أن المقام ليس اثنين بل واحد!!!
كان دائما كذلك لكنها تاهت عنه أو تاه عنها أو تاها عن بعضهما ولم يكن هناك مجال للتراجع أو تغيير الاجابات.
لقد شارف وقت الامتحان على الانتهاء وما عليها سوى أن تجنى ثمرة قلب ضلله الهوى!!
ورغم ذلك لا تلوم نفسها ولا تلومه ولا تلوم قلبها الذى عشقه وعشق الحياة ما دام هو فيها.فانه يستحق حبها وحب أعظم من حبها بل يستحق أن تفنى فى قربه وحبه وحفظه عمرها!!
انما تعاتب القدر الذى ألقى به خطئا فى سبيلها وهو أعلم منها ومنه أنه ليس لها. أو ألقى بأخرى فى سبيل قلبه فأعماه عن رؤيتها كما يجب أن يراها.!!
وهنا لعبة القدر, ولعبة الوقت.!!!
:hi:
