......أجبني يا بحر......
m3lsh ya gma3a 3alt25er da bs walahy elkaseda de 5adt mny wa2t kber bs yarab t3gbkm y3ny :(..
.........أجبني يا بحر.........
أيها البحر أستميحك عذرا..هل لنا أن نتحدث سويا..
هل لي أن أشكو حالي إليك فربما رأيت الأمر جليا..
أن أستوضح منك بعض أمر بات عليا عصيا..
فاستمع إلي جيدا ولا تضجر فإن كلامي مثل الجمر حميا..
أحببت قلبا غير كل الناس جميعا..
لا بل ذبت شوقا من غرامه وبات الفؤاد عليلا..
تعلقت به الأوصال وكان القلب في حبه سخيا..
أدمنت هواه وعشقته عشقا ثريا..
وتمنيته حبيب عمري لنعيش العمر سويا..
وبنيت أحلاما كبرت حتى صارت في المهد عتيا..
وكل هذا ولم أعلم أن قلبه كان لي أبيا..
لم أدرك أنه أبعد من ذاك القمر وأنه كان كالليل سجيا..
تعلقت بأمل كان لي مثل النجوم العليا..
والآن خفت نجم حبي وأضحى خرابا بريا..
وضاع وسط السماء ما عدت أراه، فقد طواه الظلام وأضحى خفيا..
وتناثرت الدموع وباتت في السماء لؤلؤا معلقا..
ترمقها الأعين بنظرات تجمدت تعاطفا..
وترثوها قلوب اكتوت بلهيب الحب قبلا..
وذاك القلب الذي لطالما كان في دنياه صبيا..
جردته الآلام من روحه، فبات في فراش الموت كهلا..
نعم قد كان لحبه أسيرا غبيا..
ولكن جرفه تيار الشوق، فما عاد قويا..
واستحوذته تعويذة الحب رويدا رويدا..
حتى صار بالحب مسحورا أبديا..
وأصبح حديثا للقيل والقال حتى من لم يكن بالأمر معنيا..
وتقاذفته الأهواء المتغايرة مليا..
تارة يتجمد كالصخر، وتارة يهجم بلا صبر، وتارة يكون مجنونا مسكينا..
فتعتصره دوامة من التناقضات، ويستسلم هو يائسا حزينا..
و تذروه الرياح كريش عصفور تطاير في السماء مذلولا..
وقطرات دمه تنزف على كل عاشق بات في الحب مظلوما..
وتتشكل حروفا تلتوي على جمر بات مرصوصا..
حفرتها الأيام بين أضلاعي بخنجر مسموما..
وتروي قصة حب لم تشهد في الحياة ميلادا..
صوتها بين صرخات الألم يكاد يكون مسموعا..
أجبني يا بحر، فأنا أرى مللا وحيرة يطوفان بين أمواجك جميعا..
وقوارب أمل تتكسر مجادفها سريعا..
وأشرعة تتمزق فتحجب عن عيني نورا..
ذاك النور أتمناه ولو قليلا..
أمللت من بعض كلمات أصف بها آهاتي وآلامي؟؟..
فوالله ماهي إلا مفتتح لرواية أحزاني..
رواية تشربت في الليل دمعاتي..
وتشبعت صراخا من هول أوجاعي..
فلتجبني يابحر..أتعتريك في أمري حيرة وتساؤلا؟؟..
أتحتار مثلي وتبحث عن حل جاهدا؟؟..
فأنا غارقة وقلبي ينبض غصبانا..
ضائعة وعقلي يسرد أوهاما..
و يحول الأمل أمام عيني سرابا..
هجرتني الطمأنينة وسكنت قبرا بعيدا..
وتملكني الخوف وصرت له أسيرا..
فإن غفوت أرى بعيني مناما..
أفرح فيه لوهلة فيليه الحزن تباعا..
وإن صحوت أرى في اليقظة شرودا..
أجبني يابحر..كيف أقوى على النسيان سريعا؟؟..
كيف يتجمد قلبي اليوم ساكنا؟؟..
وقد كان له بالأمس محبا عاشقا؟؟..
كيف يغدو قلبا قاسيا؟؟..
بعد أن كان للذروة حانيا؟؟..
كيف تراه عيناي فلا تتبعه شوقا؟؟..
كيف يمر بجانبي فيبتسم وجهي كاذبا؟؟..
وكيف لا يعاتبه قلبي الجريح باكيا؟؟..
كيف أتظاهر بارتياح وأنا لم يهدأ لي بالا؟؟..
كيف أدعي القوة بينما خارت سابقا؟؟..
كيف أظهر تماسكا وأنا مشتتة ودمعي جاريا؟؟..
كيف أعيش حياتي اليوم، وأنا مرغمة أن يصبح قلبي خاليا؟؟..
كيف بالله أنتزع هذا الحب، وأبدي لقلبي تجاهلا؟؟..
كيف أواريه التراب وهو ينبض قائلا؟؟..
أحبك..أحبك..وحبك في أعماقي غائرا؟؟..
صارخا قلبي يستجدي نداءا..
دون أن يلقى منه اهتماما..
آآآه يابحر..كيف أطيب جرحي مازال داميا؟؟..
كيف أعود لنفسي وأقود حاضرا؟؟..
كيف أستعيد قلبي بريئا صامتا؟؟..
فانطق، لا تصمت عاجزا..
ولكن فلأتوجه إلى الله، قد كان علي شاهدا وإلي سميعا..
يعلم خبايا النفوس، عليما حكيما..
هو أقدر على جوابي، مالك الأقدار جميعا..
تولاك الله ياقلبي، وكان بك غفورا رحيما..