عبثا دعوت وصحت يا أحرار .
عبثا لأن قلوبنا أحجار .
عبثا لأن عيوننا مملوءة بالوهم .تظلم عندها الأنوار .
عبثا لأن شئوننا ياقومنا .فى الغرب يفتل حبلها وتدار .
ولأننا خشب جامدة فلا .ندرى ماذا يصنع المنشار ..
أما سقوط الأقصى فحال ..مألوفة تجرى بها الأقدار..
هذه شئون القدس ليس لنا ..بها شأن ولا للمسلمين خيار .
ويحكم يا مسلمون قلوبكم ماتت .فليست للخطوب تثار ..
أنكرتم الفعل الشنيع بقولكم..شكراً لكم لن ينفع الإنكار............شكراً لقادة العرب
شكراً على تنظيم مؤتمراتكم ..........وعلى القرار يصاغ منه قرار .........
وعلى تعاطفكم فتلك مزية فيكم تصاغ لمدحها الأشعار
يا ويحكم يا مسلمون
نساؤكم فى فلسطين نساؤكم
يسألن عنكم والدموع غزار ..........
هذه تساق إلى سراديب الهوى ..سوقا وتلك يقودها الجزار................
لو أن سائحة من الغرب اشتكت ..فى أرضكم لتحرك الإعصار ....أما الصغار فى فلسطين
أما الصغار فلا.....تسل عن حالهم مرض
وجوع وخوف قاتل وحصار
واليهود يذبحون ويقتلون رجالهم
ويقتلون رجالهم ونساءهم وما لهم ..من ناصر ودموع عيونهم مدرار ..
يا ويحكم يا مسلمون تنسون أن ..الضعف فى وجه العدو مذلة
هذه هى القدس يحرق ثوبها ..
عمداً ويهتك عرضها الأشرار
تبكى وأنتم تشربون دموعها وعن
الحقائق زاغت الأبصار
وهذا هو الأقصى يهود
جهرة وبجرحه تتحدث الأخبار
هذا هو الأقصى يطحنه الأسى
وجموعكم يا مسلمون عار
ملياركم لا خير فيه كأنما كتبت وراء الواحد الأصفار
ما جرأ اليهود إلا صمتكم ولكم يذل بصمته المغوار
خابت سياسة أمة غاياتها تحقيق ما يرضى به الكفار
يا قدس! أرسل دمع العين مدراراً عميق الحزن وصب من النزف أنهار
يا قدس! تاه الأهل والأحباب وعدت بأرض الأنبياء كلاب
قدساه! أرض النور دنسها الدجى
والحق ضاع وتاهت الأنساب
قادت قرود الإفك قافلة الهدى وسجى بوجه النائمين ذباب
ليكود قاد عصابة يعلو بها بالقدس مكر محدق وحراب
طعنوا بها الشرفاء طعن مذلة فثوى بقدس المعجزات خراب
والقبة العظمى تسيل دماؤها والقدس يبكي واشتكى المحراب
وبدا اليهود بأرضنا وكأنهم أصحاب أرض ما لها أصحاب
ضاعت فلسطين الجريحة واعتلى أقصى المساجد بالسواد ثياب
قدساه! أين الفاتحون؟ أين عمر بن الخطاب ؟ أين أبو عبيدة بن الجراح ؟ أين صلاح الدين ؟ أين محمود نور الدين ؟ أين قطز ؟ قدساه! أين الفاتحون وعزهم أين الجهاد الحق والألباب
قصيدة للشيخ مـحـمـد حســان