لن أبدأ بمقدمات ولا تعليق فما يجري هناك يعجز لساني عن وصفه
أترككم مع قصيده للشاعر : محمد فكري.
وهي بعنوان :
جمر الثلج
............
قُصِّي لسانَكِ ثمّ قُصِّي ما جرى
وتفوّهي بالصمتِ دمعاً ساخِرا
مادامَ فنُّ الصمتِ يُرضي جَهلَهُم
فلتدفِني كلَّ القصائدِ في الثرى
ولتلبسي ليلاً بلا قمرٍ فلا
قمرٌ هناكَ وإنما قبراً أرى
وطناً بطنٍّ من ترابٍ هل لنا
غيرُ الترابِ نُباعُ فيهِ ونُشتَرى
المترُ أغلى فيهِ من دمِنا الذي
شَرِبَتهُ ألسنةُ الذئابِ مُخَمَّرا
بينَ المخيمِ والمخيمِ خيمةٌ
طفلانِ في هذا الصقيعِ تسامَرا
قالَ الصقيعُ فردَّ كلٌّ منهُما
لسنا نريدُ لنا كِساءً ساتِرا
إنا نريدُ أباً وأماً حولَنا
إنّا نريدُ الثلجَ جمراً ثائِرا
يا طفلةَ الستينَ مشنقةً كفى
فُكِّي الضفائِرَ ثمَّ قُصِّي ما جرى
هيا ارفعي بالسّوطِ صوتَكِ واكتُبي
كوني إذا هدَموا المنابِرَ مِنبَرا
يا غزة الشهداءِ لا تستسلِمِي
ما زلتِ شاعِرةً تُسَطِّرُ للورى
لا تُجهِضي بالصمتِ حَملَكِ ربّما
سيكونُ هذا الطفلُ مثلَكِ شاعِرا
................
link is removed